الرئيسية / كتاب الموقع / الدكتور ناصر البزور في ذِمّة الله

الدكتور ناصر البزور في ذِمّة الله

الدكتور ناصر نايف البزور
ذهبتُ إلى “الهايبرماركت” ليلة أمس؛ وهو المكان الذي اعتدت أنّ أشتري بعض حاجيّاتي منه كلَّ يوم؛ لكنّني لم أدخله منذ بضعة أيّام بسبب انشغالي ومرضي… 🙁
ما إن دخلتُ وألقيت تحيّة السلام حتّى بادرَ صاحب المتجر بالنداء عليّ باستهجان وتلعثم وكأنّما رأى شبحاً: دكتور…إنت…مش عارف شو بدّي أقول…
استغربتُ كثيراً وقلتُ له: ما خطبك؟؟
فأجاب بين التكذيب والتصديق: دكتور قبل كم يوم قَرينا خبر وفاتك على موقع الرمثا نت…. ولسان حاله يقول لي: شلون طلعت مِن القبر…:(
ابتسمت وقلت له: ممكن…متاكّد؟؟؟
فقال: والله العظيم…زعلنا كثير …وكنت أني وأبوي بدنا ندوّر على داركم ونيجي نعزّي أهلك… 🙁  ثمّ فتح على الخبر في هاتفه الذكي وأراني تلكم الصفحة… وهي خاطرة وتعزية كتبتها وأرسلتها قبل بضعة أيّام للنشر عبر ذلك الموقع في رحيل الداعية أبي مصعب الدردور، رحمَه الله وجعَل الفردوس مأوانا ومأواه… 🙁
وعنوان الخبر فوق صورتي يقول ذلك… 🙁 فظنّ الشاب أنّ الفقيد هو أنا… 🙂
كان موقفاً غريباً مُضحِكاً ومُبكياً أتعرّض له لاوّل مرّة في حياتي؛ وهو أن يُعزيك أحدُهم بوفاتك وأنت المُعزّى والمُعزّى به في نفس الوقت… 🙁  رحِمَ الله ناصر نايف البزور وأسكنه فسيح جنّاته… 🙁  هذه هي الحياة يا سادة… رحيلنا محتومٌ في أيّ وقت؛ فسوف نغدوا خَبَراً عابِراً ليُقال: رحِمَه الله…أو اللهمَّ انتقم لنا منه… فلنحاسِب أنفسنا جميعاً قبلَ أن نُحاسَب في يومٍ تخشع فيه الأبصار… وقبل أن يكون الظالمون “مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ” 🙁
يا مَن أكلتَ حقوق الناس… يا مَن عطّلتَ حقوق الموظّفين…يا مَن ظلمت طلبتك…يا مَن بعت ضميرك وتلاعبت بعلامات طلبتك…يا مَن افتريت على زميلك في العمل… يا مَن بِعتَ ضميرك وقصّرت في أداء واجبك…يا مَن  حرَمت أستاذاً مِن ترقيته…يا مَن حابيت قريبك في منحه ما لا يستحقّ… يا مَن خُنت الأمانة… يا مَن زوّرت…يا مَن تحرّشت بفتيات المسلمين… يا مَن وَلغتَ في لحوم الناس… يا مَن… يا مَن… يا مَن… يا مَن لا تخاف الله … الموتُ قادِم

15 تعليقات

  1. الدكتور ناصر نايف البزور

    أشكركم جميعاً على نُبل مشاعركم… حفظكم الله ومتَّعكم بموفور الصحّة والعافية… وأقول “للرمثاوي الفلاح”: أرجو أن تتمتّع بأخلاق الفلاّحين الذين اكتسبوا من الأرض بساطتها وجمالها ونقاءها وعطاءها… ليس هناك فلسفة؛ ولكن هناك عِبرة لأصحاب العقول….

  2. الى ابو جلال ابو عراق

    خطأ غير مقصود قرأ عالسريع كلمة وفاة وشاف صورة الدكتور وللوهلة الأولى ومن محبته للدكتور تفاجىء وما دقق وكرر قراءة الخبر

  3. لا أخفيك لقد صدمت وذهلت عندما قرأت العنوان في البداية… أطال الله في عمرك وجعلك ذخرا للخير والإنسانية

  4. كلنا في ذمة الله لويش هالفلسفة

  5. لينا المومني

    الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة ويرحم جميع اموات المسلمين

  6. د. فيصل السقار

    كل الحب والتقدير صديقي العزيز ، الخبر للوهلة الأولى افزعني ، سلامتك من كل مكروه

  7. الدكتور ناصر نايف البزور

    حفظكم الله جميعاً.. لا أراكم الله مكروهاً… الهدف من المنشور هو العبرة لكلّ غافلٍ او مُقصّر أو ظالم… الموت قادم…

  8. ابو جلال ابوعراق

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا قرأت تعليق الدكتور بوفاة الشيخ ابو مصعب الدردور وكانت كلمةبمثابة رثاء فكيف يفهم بانه هو المتوفى اطال الله في عمرك واحسن الله خاتمتنا وخاتمتك ان شاء الله تعالى اسأل اللع العظيم رب العرش العظيم ان يديم علينا وعليك الصحه والعافي اللهم امين

  9. يوسف الغزاوي

    سامحك الله دكتورنا الحبيب اقسم لك بالله ان العنوان افجعني حقا والله

  10. يوسف الغزاوي

    سامحك الله دكتورنا. اقسم لك بالله العنوان افجعني حقا اطال الله في عمرك

  11. لا حول ولا قوة الا بالله
    الله يسامحه ويرحمه

  12. سامحك الله يا دكتورنا
    العنوان افجعنا ..اقسم بالله

  13. وانا كذلك اعتقدت بان المتوفي هو انت
    لا حول ولا قوه الا بالله

  14. فيصل الدردور

    *اللهم ألق علينا محبتك لنكون سعداء،*
    *وألق علينا رضاك لنكون أتقياء،*
    *واكتب لنا القبول في الأرض وفي السماء*

    *اللهم اجعلنا ممن تواضع لك فرفعته،*
    *وأقبل إليك تائباً فقبلته،*
    *وتقرّب لك فهديته،*
    *وذل لهيبتك فأحببته،*
    *ودعاك صادقا فأجبته،*
    *وسألك سؤله فأعطيته،*
    *وسترت ذنبه وغفرته،*
    *وبرحمتك شملته .. آمين*

  15. فيصل الدردور

    أطال الله عمرك وأحسن الله عملك دكتور وبارك الله بكم جميعا ونسأل الله حسن الخاتمة للجميع . الخبر صادم . فعلا كفى بالموت واعظا كفى بالموت واعظا . يا رب عفوك ورضاك