الرئيسية / كتاب الموقع / عذرا وزارة الثقافة.. على هامش مؤتمر جمعية الفكر

عذرا وزارة الثقافة.. على هامش مؤتمر جمعية الفكر

عذرا وزارة الثقافة!!
!على هامش مؤتمر “الأردن في ظل التحديات الراهنة”
د.خير سالم ذيابات
عذرا وزارة الثقافة…فسعادتي كابن الرمثا بخبر اختيار مدينته الحبيبة الرمثا عاصمة للثقافة الأردنية لم تكتمل…ورهاني على سيرتي البحثية والأكاديمية في الجامعات المحلية والدولية في ضوء اهتماماتي البحثية والعلمية كاستاذ جامعي في جامعة اليرموك ومتخصص في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الأردنية وشؤون الإرهاب لم تقنع عابث وقع بين يديه بمحض الصدفة نشاط ثقافي من نشاطات المدينة الثقافية!!!
عذرا وزارة الثقافة… لأني -كغيري من رواد الحركة الثقافية في الرمثا من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين- شمرت عن ساعدي لإنجاح هذا الحدث الجلل الذي سيفضي إلى إماطة اللثام عن وجه آخر للرمثا…غير ذلك المختزل “بالدبكة والكباب الرمثاوي المهبل”…عن وجه مشرق يعكس طاقات أبناء الرمثا الذين ينتشرون في جامعات هذا الوطن على اختلاف تخصصاتهم…
عذرا وزارة الثقافة… لشحذ همتي التنظيمية عندما تم الاتصال بي من قبل الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا والتي تشرفت دائما في خدمتها وخدمة نشاطاتها انطلاقا من إيماني بالحركة الثقافية في بيئتي الرمثاوية…لأكون ضمن لجنة تحضيرية لمؤتمر يعالج قضايا ملحة على الصعيد الأردني…مؤتمر يسهم في تقديم رؤية متخصصة في تحليل جانب من الهم الأردني الذي نعيشه كل يوم…
عذرا وزارة الثقافة لأني آمنت بروح الفريق وانتظرت لأن أعرف من هو الفريق الذي سأعمل معه، وما هو الجانب الذي سنعالجه في المؤتمر، خاصة وأن عقد المؤتمرات والتحضير لها بشكل مميز مهمة ليست باليسيرة…فهي مهمة تتطلب تظافر جهود كافة طاقات جسم المؤتمر: بدءا من الجهة المنظمة، والجهة الداعمة، واللجنة التحضيرية، واللجنة العلمية، والمشاركين بأوراقهم العلمية حول موضوع المؤتمر!!!
عذرا وزارة الثقافة… لطول انتظاري الذي انتهى قبل يومين بمفاجأة موعد المؤتمر الذي لا نعلم عنه شيئا، إلا عنوانه الذي سرب للبعض فقط والذي حمل عنوان “الأردن في ظل التحديات الراهنة”، فقد فوجئنا بأسماء لجانه ومتحدثيه دون الالتفات لأبناء الرمثا الأكفاء !!!! فالشخص الذي كلف بالاتصال بعملية التنسيق مع بعض الطاقات الرمثاوية نجح في إقصائي وإقصاء غيري إيمانا منه بطاقاته الفردية الخارقة:
فهو من اختار عنوان المؤتمر!! والذي جاء عاما ومكررا لعنوان مؤتمر عقد في الجامعة الإسلامية عام 2014!!!
وهو من نصب نفسه فرعون المؤتمر!!دون مشورة أو اتفاق!!!
وهو من نصب نفسه رئيسا للجنة المؤتمر التحضيرية!! دون أن يزكى من أحد!!
وهو من اختار أعضاء اللجنة التحضيرية!! التي غلب عليها الطابع الخارجي رغم أن النشاط في قلب الرمثا!!
وهو من عين أعضاء لجنة المؤتمر العلمية!! التي لم تعرف بذلك إلا قبل المؤتمر بيومين!!
وهومن وزع على الرفاق والصحبة ألقابا رنانة ووهمية!!ليثبت قداسة الصداقة التي يتمتع بها!!
وهو من اختار المشاركين في جلسات المؤتمر!! بناء على بعض الصدف التي جمعته ببعضم!!
عذرا وزارة الثقافة…لاتصالي به للاستفسار عن إعلان المؤتمر الذي ظهر فجأة على صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أنه أخذ يحلف أغلظ الأيمان بأنه لا يعرف أي شيء عن ذلك التنظيم وأن المؤتمر قد “انسلق سلق” على حد قوله من قبل االجهة المنظمة “مشان يمشوا هالنشاط” على حد قوله!!! إلا أن بروشور المؤتمر “المسلوق سلق” قد فضح كل شيء وبين كيف أن أهل الثقافة همهم كل شيء إلا الثقافة!!
عذرا وزارة الثقافة…لأني حملت نفسي وحضرت الجلسة الأولى من هذا المؤتمر دون دعوة من زميلي عراب المؤتمر أو من زملائي المشاركين الذين ألتقيهم يوميا في عملي في جامعة اليرموك…عذرا لأني جلست في الصف الأمامي الوحيد في المؤتمر الذي لم يتجاوز حضوره الـ20 شخصا: كان منهم اللجنة التحضيرية واللجنة العلمية والمشاركون وبعض القائمين على قاعة إعمار الرمثا!!!
عذرا وزارة الثقافة…لأني أدركت أخيرا بأن مثقفي”حلقة الدبكة” و”طاسات الكباب المهبل” يرحبون بوجودي لأشاركهم دبكتهم و”طاستهم” دون حقد أو ضغينة…بينما زميلي الأكاديمي المثقف وابن رمثاي يعمل على إقصائي من تخصصي ومجالي في مدينتي الحبيبة!!!؟؟؟؟