الدكتور ناصر نايف البزور
كانت الغالية أم قدامة مجهدةً قليلاً…فقرّرتُ صباح هذا اليوم القيام بأحد أدوار الأم اليوميّة التي يراها الكثير مِن الرجال روتيناً يوميّاً سهلاً… 🙁
أيقظت الأولاد… تابعتهم في وضوئهم و غسل أيديهم و وجوههم… 🙂 قمتّ بمشط شعورهم…مساعدتهم في ارتداء ملابسهم… الإشراف على تجهيز سندويشاتهم و عصائرهم… 🙂 اعتراضات هُمام على التسريحة… اعتراضات قدامة على الحقيبة…اعتراضات على الطعام….اعتراضات على الأحذية: الأزرق…لأ الأسود… اعتراضات على الملابس… اعتراضات على كلّ شيء… 🙁 صبرتُ و صابرت على هذه الأمور التي تفعلها الأمّهات و هنّ باسمات… 🙁
و بعد ساعة كاملة من المعاناة خرجنا إلى ساحة المنزل مع صوت العصافير… لاعبتهم قليلاً…بعض كرة القدم… بعض المصارعة… بعض التايكوندو و الكونغ فو… في المحصّلة فقد أوسعوني ضرباً و كانوا في غاية السعادة… قال لي قدامة عندها: بابا انتَ لعبتنا المُفضّلة… 🙂
جاء باص المدرسة…فاستودعتهم الله و عدتُ و دخلت البيت و أنا أقول في نفسي: كان الله في عون الأمّهات… أمّك…ثمّ أمّك…ثمّ أمّك…. 🙁 …. و بالوالدين إحساناً… 🙂
و بعد كلِّ هذا يتساءل بعض الرجال: “شو مساويين النسوان”