شخصيات رمثاوية.. خالد وكميل ودوار الرمثا

بسام السلمان

بداية يجب منع أي إجراء تقوم به الدولة بحجز حرية المواطنين ومنعهم من التعبير إلا من خلال القضاء المدني

ثم

قبل أن ادخل في الحديث عن هاتين الشخصيتين فاني اختلف معهما في بعض طروحاتهم وأحيانا في طريقتها.

نعود إلى شخصيتين من شخصيات الرمثا جرى خلال سنة كاملة وضعهما تحت الأضواء في مدينة الرمثا وربما خارجها من خلال الإعلام  حيث كانا وحدهما في الميدان ويرفعون شعارات تنادي بكثير من القضايا التي ابتعد أصحاب الفكر السياسي عن الوقوف معهما  ويطالبان بحقوقنا في الوقت الذي صمت فيه الكثيرين  ويذكر أهل الرمثا أنهما أصبحا معلما من معالم دوار الرمثا الرئيسي  والذي شعرنا بغيابهما بعد أن تم اعتقالهما بطريقة غير مقبولة.

كميل الداود الزعبي وخالد الفاخري”أبو إسلام ” برزا خلال العام الماضي كناشطين معلنين في بداية وقفاتهما المطالبة بمحاربة الفساد والفاسدين والكشف عن المتلاعبين بمقدرات الوطن وهما من بدأ بالوقوع على الدوار الرئيسي تزامنا مع وقفة الدوار الرابع في عمان ضد حكومة الملقي ومن جاء وشاركهما فيما بعد جاء على استحياء إلا البعض والذين يعدون على الأصابع.

ولكن وبعد الاعتقال المصور الذي تم لهما في احد مولات اربد ألا يستحقا أن يكفلا ويعرضا على محاكم مدنية كغيرهم ممن تم الإفراج عنهم؟ أو حتى إنهاء الأمر مثل كثير من الأسماء في الأردن التي اتهمت بالتطاول والطعن والسب والشتم ولم تمكث في السجن أكثر من أسبوع.

حكومة الدكتور عمر الرزاز مطلوب منها أن تثبت إنها خرجت من رحم الدوار الرابع وإنها تقبل الرأي والرأي الآخر وإنها تعمل ضمن المؤسسات الوطنية لا ضمن الأشخاص وهذا الأمر أكده الرئيس الرزاز في حواره مع طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا ومطلوب منها الإفراج عن كميل وخالد ومن مثلهما حتى تعيد نوعا ما ثقتنا بها.

الكلام كثير سواء كان هنا أو من خلال المايكات والخطابات واعتلاء المنابر لساعة واحدة ومن ثم كلام الليل يمحوه النهار ولكن الفعل قليل، واقصد بالفعل عبر الطرق الدستورية والقانونية من خلال النواب والشيوخ والقادة السياسيين والحزبيين وووو.

والله يفرجها عليك يا كميل ويا أبو إسلام..

الدوار اشتاق لكما