الرئيسية / اخبار / لننجح الجهود الجباره للحكومة والخلية

لننجح الجهود الجباره للحكومة والخلية

لننجح الجهود الجباره للحكومة والخلية
د.عدنان الزعبي
تستحق خلية الازمة منا الاحترام والتقدير على هذا الجهد الكبير الذي يبذل والذي يعكس الصدق والجدية والجهدالكبير . فرغم بعض الاحباطات التي نشهدها من سلوكيات بعض المواطنين الذين يتجاهلون التعليمات والتحذيرات ،ويساهموا بطريقة الاختلاط من توسيع قاعدة المرض وزيادة عدد المصابين , وبنفس الوقت يضطروا خلية الازمة لمزيد من التشديد الذي سيعاني منه المواطنين كافة . فاساءة المخالفين للحكومة ولخلية الازمة يعني الاساءة للعامة وخاصة في مثل هذا الظروف التي يعلق الناس فيها على الحكومة وخلية الازمة ادارتها وبالتالي أملها . وهنا لا بد من النظر الى هؤلاء المحبطين المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي او لبعض المقالات التي تنشر محليا اوخارجيا ,والتي نشهدها بين فترة وأخرى فمحاولة بث الاحباط وأسقاط حالات عدم التزام بعض المواطنيين الفوضويين غير المقدرين لحجم السؤولية او الواعين لخطورة سلوكهم على الناس جميعا ، وتصويرها على انها الحالة العامة , او عنوانا لفشل خطط الخلية , انما يدعونا نحن المواطنون لرفض هذا السلوك ورفع ايدينا احتجاجا على هذا السلوك المغاير للحقيقة , مقرين بان مثل هذه السلوكيات تعكس الحالات المرضية من التأزم النفسي، والاضطراب الذاتي والكبت التعسفي , وعدم الاستقرار ومحاولة تعميم الغضب والخوف والفشل على الجميع ، وهي الامراض التي تعززها عملية الادمان على النت .
ان محاولة اشغال الحكومة بالتفكير بالاثار الاقتصادية او التخوف من ايقاف بعض الاتفاقيات المتعلقة بالطاقة ومحاولة زيادة العبيء التحملي للحكومة قد يشغلها عن دورها الاساسي الان في مواجهة اخطر عدو يواجه الاردن والعالم باسره ,والنجاحات التي حققتها . فالاساس الان ان نكون جميعا في خط واحد ونعمل بتوافق مع ما تفكر به الحكومة حتى ننجح برنامجها باعتبار ان مواجهة الكورونا هو الخطر الاهم والاكبر الذي يواجهنا ، ليس على الاردن وحده بل ودول وشعوب العالم باسرها , وان التأثر الاقتصادي لن يكون بمأمن بوجود خطر الكورونا ، ولا يمكن معافاته ما دمنا غير قادرين على مواجهته ليس في الاردن فقط بل والعالم باسره , فالحكومة تحتاج منا الدعم وتعزيز جهودها والالتزام بتعليماتها ، لا في وضع العراقيل في طريقها , حيث يدرك الفريق الاقتصادي خطورة الوضع الاقتصادي وتعلم الحكومة خطورة توقف الغاز من اسرائيل , ولكل حادث حديث , وان مشاورات جلالة الملك مع اخوانه الزعماء العرب هي مشاورات دائمة وتبادل للراي المستمر وتعزيز التعاون والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا الخطر الذي لا يعرف عدو ولا صديق , وبالتالي مواجهة كل الاحتمالات المتوقعة .
الايام القليلة القادمة ستكون حاسمة وستبين مدى نجاح الجهود الاردنية التي ساهمت وتساهم بها كل الجهات الوطنية وفي مقدمتهم المواطن الاردني , فالاجراءات الاردنية اجراءات صارمة وان وعي المواطن قد كللها انشاء الله بالنجاح , وهذا مدعاة لمزيد من الحرص والعزل المنزلي حتى نمر في اخطر فترة نمر بها حاليا .
ان حرص زملائنا الكتاب الصحفيين على تنبيه الحكومة حول قضايا تبدوا مهمة , بل ومهمة جدا نابع من الوطنية وحب الوطن , لكن توقيت الحديث عنها لا يصلح ان يكون الان لاننا جميعا بحاجة الى تركيز الذهن الحكومي لمواجهة خطر الفيروس ، ومتابعة الخطط ، وبنفس الوقت تعزيز ثقة الناس بالاجراءات الحكومية وبروز بوادر ايجابية بهذه الاجراءات . وبناء علاقه ذات مصداقية عالية بين الحكومة والمواطن وهذا هو بيت القصيد. نؤكد على الزملاء بان اهمية ما يكتب هو بمثابة الجرعة التي يتلقاها المرضى , والامل الذي ينتظره المواطن ولا بد من ان نقف جميعا مع هذه الجهود الجبارة .
اسلوب الحكومة في التعامل مع الازمة من النواحي كافة يعتبر نموذجي وان التعبير عنها اعلاميا جاء برزانة وتوازن ومعقولية مما خلق مصداقية وثقة تتنامى يوما بعد يوم . وقد اكد الاردنيون عن ذلك بالتزامهم وثقتهم بالحكومة وخلية الازمة . ولهذا فان الاساس ان نمهد الطريق ونسهل على الفرق المعنية من القيام بواجبها ومن مختلف قطاعات الوطن وتحقيق اهدافها التي هي بالاساس مصلحتنا وصحتنا .وهنا نوجه نداءنا للنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي , ان يكونوا دقيقين في الوصف والشرح والتعليق , فالمسالة تخصنا جميعا بالتساوي , وان الفرق العاملة تحتاج الى الدعم والتحفيز وليس الاحباط وتهبيط العزائم . خاصة وان مشاركة المواطن في التعبير من خلال هذه الوسائل الرقمية تتطلب الصدق والصراحة والحقيقة وليس التوقع او الاشاعة ، او التأكيد على معلومة غير مؤكده , فالاساس هو التحليل ، والتدقيق , ونقد المعلومة ومقارنتها واعادة النظر بها اذا لم تكن مؤطرة بالاساس بالمصلحة العامة والاخلاق والثقافة العامة