الرئيسية / وفيات الرمثا و قراها / وفاة عاشق السلط الشاعر عيد النسور

وفاة عاشق السلط الشاعر عيد النسور

*عاشقُ السَلطِ و شاعِرُها و ثَقيفُهآ الأُسْتاذ “#عيد_النسور” ،، إلى رَحْمَةِ اللهِ .*

 

هَكَذا مَضَى بِالأمْسِ رَحِمَه الله بِكُلِ هُدوء فَما إسْتَبَقى لَنا وَداعًا ، كَما يَليقُ بِجَمالِ شِعْرِه ، و بَريقِ إحْساسِهِ ،،

مُدَخِرا فينا كَلِماتَه الَتي كانَت كَتَرانيم عاشِقٍ على أَهْدابِ قَلْبِهِ النَدي ، لِمَدينَتِهِ الَتي تَرَعْرَعَ فِيها مُذ صِباه ، رَحَلَ عَنْ السَلْطِ تارِكا” فِيها أَشْجانَ شِعْرٍٍ يأنُ تارةً و يَشْتاقُ تارةً أُخْرَى لِجَمالٍ جَسَّدَهُ لَها في عِبْقِ أَنْفاسِهِ..

 

سَيَبْقى “أبا مَعِن ” في قائمَةِ المَجْدِ مِن حراسِ مَدينَةِ الضَبابِ في سَلْطِ الوجْدان ،مِن رجالٍ عاهَدوا مَدينَتَهُم على المَحَبةِ فَعاهَدَتْهُم عَلى الوَفاءِ …

 

قَدْ كُنْتَ لي صَديقًا واعِظاً ، تَغبُطني المَحَبةُ بِابْتسامةٍ رقيقةٍ و وَجْهٍ بَشوشٍ ، مُتَكِئا” عَلى هَونِ جَسَد قَد إعْتَراهُ العُمرُ و لَكِنَ طِيبَتَه لَم تَشيخْ ابدا، بَل كانَ كُلَما إلتَقَيْته عَابِرًا شَعَرتُ بِموجاتٍ إيجابيةٍ و بِدْفء يَزدادُ بَهْجَةً و سُرور..

 

إلى الوَداعِ يا شَاعِر المَدينَة و مُثَقفِها،،،

اليوم تَنْعاكَ السَلطُ باكيةً ،، التي طالَما ناغَيتها مُقَلُ،،، إذْ قَد رَقاك سِراج العُمْر مُرتَحلَ ، و إكْتَمَل هِلالُ عُمْركَ لله مُبْتَهلَ، ، فَللهِ دُر جمالِ بوحكَ المُجللِ….حين قلتَ

 

*أمضيتُ عُّمري هِلالً يَهتدي وَطناً*

*حَتى تألقَ في واديكي و إكْتَملَ*

 

فَإلى مُسَتقرِ نَعيم الآخرة ، عِندَ رَب غَفور رحيم و عادِلٌ و كَريم …

 

سَتَبقى كَلِماتُكَ في أرشيفِ تاريخِك َالعَبِق بِالجَمالِ كالطَود العرمِ مِن الأدب ِالجَمِ و سِحْر المَعاني في ذاكِرَةِ السَلْطِ و مَكْتَبَتِها ، التي كُنتَ تَصِفها بِكلماتِكَ الرَقيقةِ “انَها دانيةُ القُطوف ، و انَ شوقُك لَها كُل يَوم بِشوقِ عَصافير الصَباحِ عَلى تَرانيمِ الحانِ الطَبيعةِ …”

 

و َانْتَ القَائلُ فيها…

 

*اياكي يا سَلْطُ مَا اسْتأنَسْتُ رَابيةً*

*و لا ذَكَرتُ سِوى واديكِ مُرْتحلَ*

*و لا اسْتأنَستُ مِن الأعنابِ دانيةً*

*سِوى قُطوفك ، عِشْقيّ صَار لي دَمِلَ*

*فَالشِعر فيك تَرانيمٌ بِلا وترٍ………!*

*و الحبُ يا سلطُ إيثارٌ غَدا مثلَ*

*و البُعْدُ عَنْك كَطير شاقَهُ فَنَنٌ*

*حينَ يرفُ و حينً يَحتسي المَقلَ*

 

إلى وداعٍ يَحْملُ في جَنباتِهِ الدُعاء

لِروحِكَ الطاهِرةِ بِنَعيمِ ثَواب الاخِرَة ،،

 

نُشارِكُ أَبْناءكَ و عائلَتَكَ الصَغيرة و أُسْرَتك السَلْط الكبيرة مَشاعِرَ الحُزنِ و الأسى عَلى فِراقِكَ في هَذِه الايامِ العَصيبَةِ وَ لا نَقول إلا ما يُرضي رَبنا ” *انّا لله وَ إنَا إلَيْه راجِعون*”

 

أخوكُم*

*#مُعْتَز_أبو_رُمان #نائبُ_وَطن #صَوتُ_الشَباب

 

https://www.facebook.com/664477853670759/pn sts/2850566815061841/?vh=e&d=n