الرئيسية / كتاب الموقع / الدكتور معتصم الدرايسة يكتب..لماذا نكتب؟!

الدكتور معتصم الدرايسة يكتب..لماذا نكتب؟!

الدكتور معتصم الدرايسة

يتساءل الناس عن الأسباب التي تدعو البعض للكتابة في قضايا عامة ومشكلات اجتماعية ومواضيع جدلية أحيانا يكونون من خلالها عرضة للهجوم أو للتجريح الشخصي والنقد غير البناء.
لا أعتقد أن الهدف هو البحث عن الشهرة بالذات، فربما يعرف الناس لاعب كرة قدم أو مطرب شعبي في الأفراح أضعاف ما يعرفه عن كاتب مجتهد يعتبر الكتابة واجبا انسانيا واجتماعيا.
في الحقيقة أن الكتابة هي ملكة وموهبة لا يملكها الجميع، ولا أعني هنا كتابة فقرة عابرة أو طرح مشكلة بسيطة بعدة أسطر، بل أعني كتابة مقال منظم يشتمل على طرح لمشكلة ما وتحليلها وابداء وجهة نظر الكاتب فيها والوصول الى استنتاجات وتوصيات تعكس قناعات الكاتب. وفي الحقيقة أيضا أن البعض يندفع للكتابة لتفريغ وجع ما أو لانتقاد موقف يؤرقهم ويغض مضاجعهم، أو ربما يكتبون أملا في ابراز مشكلة هامة ومحاولة مشاركة القراء وتشجيعهم على طرح افكار بناءة تساهم في حل هذه المشكلة. وقد يكتب البعض الآخر نيابة عن الآخرين ممن لا قلم لهم ولا صوت.
أما في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المواقع الصحفية المحلية، فمعظم ما يكتبه الناس لا يخرج عن اطار الفضفضة ومشاركة الناس مشاعرهم وأحاسيسهم.
إن الكتابة القائمة على المديح لفكرة ما او لسلوك اجتماعي معين او لتصرف حكومي ما واردة جدا بل ومطلوبة أيضا وذلك لتسليط الضوء على الجوانب الايجابية في المجتمع وتعزيز البقع المضيئة فيه ، لكنها تبقى كتابة قليلة نسبيا نظرا لضخامة الخلل و الفساد المستشري في مجتمعاتنا وتعدد المشكلات التي تحتاج لمن يشخصها وينتقدها ويحاول ايجاد الحلول لها بمشاركة أصحاب الفكر البناء من القراء.
. ولا شك أن رأي القراء والمتداخلين مهمة جدا شريطة أن تكون آراء منصفة تهدف الى الإسهام في ايجاد الحلول لا ان تكون آراء كيدية تهدف الى محاكمة شخصية الكاتب واسمه أكثر من محاكمة ما يطرحه من أفكار.

7 تعليقات

  1. خيّال الزرقا

    الكتابة في هذه الأيام الصعبة التي يعيشها المواطن أصبحت مطلبا ملحا لتسليط الضوء على هموم الحياة التي لا تنتهي والصعوبات التي يواجهها الانسان لتأمين عيش كريم له ولأفراد اسرته وإظهار العجز الحكومي في معالجة هذه المشاكل المتلاحقة ورفع شأن الوطن وتسهيل سبل العيش فيه.

  2. كلام في محله
    كل الاحترام دكتور معتصم

  3. شمس الدين احمد ذياب الدرايسه

    الكتابة في الشأن العام ومشاركة الناس أوجاعهم وقضايهم لا سيما المحلية منها مطلب شعبي وصرورة ملحة يقبل عليها القراء في هذه الأيام الالكترونية ان جازت التسمية لا الورقية. فهنيئا لمن حباه الله هذه الملكة والقدرة على التحليل والطرح المعقول لقصايا ملحة تشغل بال الرأي العام ولا شك أن كثرة التعقيبات والتعليقات البناء ة تثري الموضوع وتشجع الكاتب على المزيد من الطرح والتوسع في معالجة قضايا محلية يعجز الكثير منا على إخراجها في مقال منظم بلغة سليمة جذابة تلقى الاستحسان والقبول من الجميع ويطلبون المزيد

    • فهمي عبد العزيز

      إضاءة جميلة وثرية علها تدفعنا نحو الإقتراب أكثر من الشأن أو الهم العام.. ولعلها تشجع في مشاركة القراء الإيجابية بالنقد والتعديل والإضافة في كل ما نكتب
      عما يجوب داخلنا.. فإنه التفكير والرأي بصوت مسموع جراء وجع… إنه ممارسة حق التفكير والتعبير.. حق التحذير من سوء إجتماعي أو اقتصادي أو سياسي.. ربما لو جميعنا قراء وكتاب رفعنا صوتنا وطالبنا بحقوقنا.. لكان السوء العام أقل…؟!
      .. ربما ما يكتب قد يكون لفرعون شدة إذن.. أقلها…؟!

  4. والله يا دكتور معتصم أنت دائما تضرب على وتر حساس، ومؤكد أن الهدف هو الإفادة ليس إلا.
    دمت بألف خير ودام يراعك بالخير نابضا.

  5. بسام السلمان

    عندما اقرأ لاحد كتاب الرمثا نت المميزين امثال الدكتور معتصم والصديق فهمي العزايزة او سليم ابو نقطة او غيرهم وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فانني اجتهد حتى وان لم اكتب تعليقا ان اعيش الظروف التي جعلت الكاتب يخط احرفه وقد اشارك في حل تلك المشكلة التي يطرحها او اشاركها بمقال اخر او من خلا تعليق او ابني عليها قصة خبرية تؤيد ما جاء فيه الكاتب. الكتابة لا تتوقف ولن تتوقف ابدا.
    شكرا دكتور معتصم على طرح هذه القضية التي يتناقلها الكثير من الناس””” لماذا نكتب؟”””