الرئيسية / منوعات / 55 عاما على حرب 67

55 عاما على حرب 67

الرمثانت

يوافق اليوم الأحد (5 يونيو/حزيران) الذكرى السنوية الـ55 لما يُعرف عربيا باسم “النكسة” أو حرب عام 1967 واحتلال إسرائيل مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والمصرية والسورية.

ورغم مرور هذه السنوات الطوال على الحرب، إلا أن تداعياتها ما تزال مستمرة، حيث تواصل إسرائيل احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السورية، رغم صدور قرارات دولية عن مجلس الأمن تطالبها بالانسحاب منها.

وأكدت حركة “فتح” في الذكرى الـ 55 للنكسة أن الشعب الفلسطيني العظيم هو اليوم أكثر إصرارا على التمسك بأرض وطنه والصمود عليها مهما بلغت التضحيات والمعاناة، مشيرة الى أن نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه البطولي في الجانب الصحيح من التاريخ، وأنه عاجلا أم آجلا سيلحق الهزيمة بالاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، وسيهزم المشروع الصهيوني الاستعماري الذي استهدف وجوده وحقوقه الوطنية المشروعة في وطنه فلسطين.

وأوضحت “فتح” أن إسرائيل، وبعد 74 سنة من النكبة و55 سنة من النكسة والاحتلال الاستعماري الاستيطاني البغيض، فشلت في طمس الحقيقة الفلسطينية، لأنها حقيقة تنسجم ومنطق العدل والحق التاريخي ولا تستند الى رواية مزيفة كما هو حال روايتهم، وهذا ما يجعل هذه الحقيقة تزداد سطوعا في كل يوم.

وأكدت الحركة “أن الفشل والهزيمة الأكبر لإسرائيل هي خسارتها معركة الإرادات مع الشعب الفلسطيني، فقد اثبت شعبنا أنه غير قابل للهزيمة والانكسار رغم ما تمتلكه إسرائيل من عوامل القوة المادية وما تمارسه من بطش”.

وقالت “فتح” إن أسباب وعوامل هزيمة المشروع الصهيوني التوسعي موجودة في داخله وفي جوهره، لكونه مشروع عنصري ينفي حقوق ووجود الآخر، مشروع رجعي يعود لحقبة الاستعمار القديم، وإن مصيره مزبلة التاريخ، مؤكدة “أن شعبنا الفلسطيني العظيم قادر على هزيمته مهما تواطئ المتواطئون، وبالرغم من الظلم والجور الذي يقع على شعبنا نتيجة سياسة الكيل بمكيالين”.

وأشادت حركة فتح بصمود جماهير الشعب الفلسطيني على امتداد مساحة الوطن، وخاصة في القدس العاصمة التاريخية والأبدية، وصمود المقدسيين البطولي في وجه التهويد ودفاعا عن مقدسات أمتنا العربية الإسلامية والمسيحية، مؤكدة على أن هذا الصمود الاسطوري وهذه الإرادة الجبارة قد مثلا عنصر المفاجئة الأهم لإسرائيل ومخططاتها ولمن يقف ورائها.

وعاهدت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني على أنها ستواصل السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، “وأنها ستمضي في مسيرة الحرية والاستقلال بعزيمة وإصرار أكبر حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين على مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس”.

وأكدت حركة فتح “أن وحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه هي الوصفة السحرية القادرة على دحر الاحتلال الإسرائيلي وكنسه عن أرضنا الطاهرة ونيل شعبنا لحقوقه الوطنية المشروعة والمستندة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية”.

بدورها، أكدت حركة حماس أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، مبينةً “أنها أثبتت قدرتها على توحيد شعبنا في أماكن وجوده كافة، ولجم الاحتلال وردّ العدوان وقلب معادلة الصراع مع العدو”.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي “إن جرائم الاحتلال ومجازره وعدوانه المتواصل ضدّ الأرض والشعب والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، لن تمنحه أمناً أو سيادة مزعومة على شبر منهما، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية كافة”.

وطالبت حماس بالتحرك نحو وحدة وطنية وشراكة حقيقية تجمع الكلّ الفلسطينيّ، وفق برنامج نضالي مقاوم، يحمي الحقوق ويدافع عن الثوابت والمقدسات، مشيرةً إلى أن أيّ محاولات لإحياء مسار ما اسمته تفاوضي عبثيّ، لن يجني منه أصحابه سوى مزيد من الخيبة والفشل.

وبينت الحركة “أنَّ الاحتلال الغاشم، وبعد مرور سبعة عقود على احتلاله أرضنا التاريخية، بات يحمل بذور زواله، والشكّ في مستقبل كيانه، ورحيل قطعان مستوطنيه، بفعل ذعره من حشود شعبنا المرابطة في بيت المقدس وأكنافه، ورعبه وخوفه من بطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، وقوافل الشهداء ومشيّعيهم الذين يحملون علم فلسطين وراية العودة”.

ونوهت حماس بأن واجب تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال ليس مسؤولية فلسطينية فحسب، وإنَّما هو واجب الأمَّة قاطبة، داعيةً إلى “تشكيل جبهة عربية وإسلامية؛ تدعم وتعزّز ثبات شعبنا على أرضه، وتدعم صموده ونضاله المشروع حتّى زوال الاحتلال”.