NOTHING

محمد خالد بديوي
عند الفجر تقريبا، رأيت صورة لشخص يتمنى ان اختفي من الوجود ولا يهم الطريقة. المهم كان واقفا بجانب شخص آخر ..للأمانة ليس بجانبه تماما وكأنه تأخر خطوة..كانا يبتسمان ووضع طبيعي ان تبتسم حين تنشر على الفيسبوك وعلى خدمة (قصتي) دققت في الصورة فكان المتأخر وكأنه يقول ها قد وصلت إلى من قد يحميني من أي هجوم أتعرض إليه فتحدث فضيحة ويربك كل ما أقوم به مع “شلة” لا أعرف هل هي تتعمد الجهل والغباء أم أنها تلهو في زمن لا رقيب له ولا حسيب. يكتبون عنه وكأنه وصل إلى أرفع مكانة في عالم الأدب مع أنه في الواقع يظن ان صف الكلمات وبناء السطور سيدخله إلى عالم آخر..وعن نفسي لن استغرب ان جمع الجوائز وتصدر المنصات التي ستجعله في المقدمة دائما.. ضحكت مع الفجر ووجدت فكرة تراوغني..لماذا لا يوجد مجموعة واعية مثقفة تقوم بتقديم دراسات نقدية جادة بعيدا عن المجاملات وتقييم كل منجز ولو حصل هذا لكان الكاتب/ة هو المستفيد لأنه سيأخذ بنصائح فريق لا غاية له سوى حماية الكتابة من أناس لا علاقة لهم بالكتابة.. لكن هل تشكيل فريق صراطه مستقيم متفهم وعارف؟! لا شك ان الأمر صعب للغاية لكن حدوثه وبشكل تدريجي وارد وقوي. أعرف الكثير من أبناء الرمثا يريدون لها ما تستحقه فهي تغص بالمبدعين والمبدعات.. هذا الحديث ذكرني بكتاب اسمه ((مقالات في الأدب والنقد…العربي والغربي))يتناول فيه مجموعة من الروايات والمسرحيات والقصص، يتناول النص ويقرأه من عدة زوايا وقد يشير إلى آراء نقاد غيره ورأيهم في النص، المدهش هو تقديمه لكتاب صدر في فرنسا وعنوانه ( لا شئ) (NOTHING) والمدهش أنه يحتوي على 288 ورقة بيضاء حتى ان الصفحات غير مرقمة ولن تجد على الغلاف سوى عنوان الكتاب ودار النشر دون ولا اسم للمؤلف..ودار الحوارات والنقاشات حول معنى اللاشئ. لن أذكر كل ما قيل عن هذا الكتاب لكن وكالعادة وجد المديح والتجريح . أيضا هناك من رآه يقدم كل شئ ..”لا شك ان صدور كتاب بلا محتوى يعني ان المحتوى الذي كان ممكن ان يقدمه لن يجدي شيئا ولن يقدم أو يؤخر في هذا العالم المهووس على كل الاصعدة، الهوس الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي” هناك الكثير لقوله حول اللاشئ لكن من الممكن مقارنته بكتاب عدد صفحاته أكثر مما نتصور ولا يقدم لنا شيئا؟! لكن ما الذي يمكن ان تفعله والفساد والأدب والثقافة والفكر تغلغل فيها وفي كل علم من العلوم الأخرى..لكنني أجد النقد المبني على ركائز صحيحة وغايته محاربة هذا الفساد الذي يمس كل شخص منا..فهل ينتفض البعض من أجل لغته وتراثه..هل نجد من سنجد من يفكر بمستقبل أبناء!!

27 تعليقات

  1. عبد الله ذيابات

    كما وصف بعض المعلقين فان هذا الامر مستحيل ان لم يكن مجاملة وحكلي حتى احكلك

    • محمد خالد بديوي

      السيد عبدالله ذيابات المكرم
      الفكرة صعبة جدا جدا لكنها ليست مستحيلة صدقني…(حكلي تا حكلك) من الأمراض الذي يعاني منه الأدب..لو ضعت كتابا للشريح ولو لمرة سترى بعينيك شئا مختلفا.

      شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكريم
      احترامي و تقديري

  2. هناك كتاب مميزين بالرمثا ولكن لم نجد من يكتب عنهم حتى هم انفسه يحاولون طمس هويات بعضهم البعض… والرمثا نت مشكورة تنشر لنا بين الحين والحين انتاج هؤلاء الكتاب وقد زرت معرض الرمثا نت اللكتاب المجاني وحصلت على عدد ليس بالقليل من الكتب وكم تمنيت لو وجدت منشورات لهؤلاء الكتاب الرماثنة وقد سألت الاستاذ بسام عن مؤلفاتهم اجابني انه وصله الى المعرض عدد قليل من واحد او اثنين من انتاج كتاب الرمثا فقط
    اذا العيب في الكتاب انفسهم فلا تلوموا القاريء او الناقد الذي لا يعلم عنهم شيئا

    • محمد خالد بديوي

      نعم صدقت أم غادي الكاتب مقصر ومع ذلك هناك من يتعرضون للهجوم.. الرمثا نت لو وجدت عددا قليلا من الثقات لدعموا هذه الفكرة بقوة

      طبعا الاستاذ بسام ولأنه يريد ان يتواصل مع الجميع سيتعرض موقعه الى هجرة جماعية

      شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكثير ألاخت أم فادي
      احترامي و تقديري

  3. fakhri.mayyas@gmail.com

    هذا زمن ( الشلة) يا صديقي.. كل ما يلزمك أن تتعرف على بعض المنابر الإعلامية والتودد لأعضاء الشلة ويتبقى خطوة أخيرة هي الكتابة بأي لغة أو أسلوب وبأي فكرة ثم تتولى الشلة الترويج له ويعد أيام يتحول الى كاتب معروف ويتولى انصاف النقاد مدحه ووصف النص بما لا يعلم لا هو ولا الناقد ولا القاريء المقصود بجملة النقد.
    هكذا تسير عجلة الثقافة في زمننا

    • محمد خالد بديوي

      صديقي فخري مياس

      نحن نريد محاربة ما تفضلت انتصارا للادب
      ولتذهب المنصات والمايكات للجحيم أنت تعرف جيدا ما أريد…كن سمه خير ولتكن شراكة ما بيت العام والخاص

      بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
      احترامي وتقديري

  4. مأمون البني

    ياسيدي مادام أنك شاطر في التنظير والتحليل مع انني لم أسمع باسمك من قبل، فلتدلي بدلوك ولتتواجد في الندوات واللقاءات الأدبية أو الثقافية لتتحفنا بآراءك وتحليلاتك وانتقاداتك الصريحة…..أما الكلام من وراء الجدران المغلقة أو من وراء الشاشات المسطحة، فهذا لن يضيف شيئا أو يصلح شيئا.

    • محمد خالد بديوي

      محظوظ من يحصل على تعليقين لموضوع واحد…ولتبدأ بتوضيح يعض الأمور. (شاطر) تقال للطفل وللسخرية وقولك شاطر في التنظير يؤكد سخريتك مني؟
      ثم أنه من الممكن التحاور من خلف الشاشات وكورونا خير دليل..وتقول لم أسمع باسمك …وأنا لم أسمع باسمك إلا إذا كنت المخرج مأمون البني.. وأنا وبعد كل ما رأيت تريدني أن أجلس لوحدي وأقوم بالكتابة والنشر وحدي…أنا لست ناقدا ولي كتابات متواضعة ليس أكثر وما قددمت سوى فكرة تحتاج إلى مجموعة ليكون االعمل جماعيا خدمة للأدب والأدباء وحضرتك في التعليقين لم تتطرق للفكرة ولم تناقشها حتى لو كنت تعارضها…وفعلا انت تعرضها وكلامك هنا يؤكد هذا، لكن لماذا تعارضها!!
      كن أمينا في سرك وحديثك وسأثببت لك إن الفكرة هدفها وغايتها خدمة للأدب والأدباء.
      أيضا تركت هنا ما يوضح ملامحك!

  5. زهرة الليمون

    موضوع استحاله تطبيقية فإذا حاربت فساد الأدب ولادباء فهل ستقدر على لصوص السرقات المنتشرة في عالمنا، انا أؤيدكم ومعكم عندما تبدأون… أعانكم الله.

  6. زهرة الليمون

    موضوع استحاله تطبيقية فإذا عالجت هذه الآفات فكيف ستعالج موضوع السرقات ومواجهة أديب في حدا بكتب ه عموما اتمنى لكم النجاح

  7. عمار الزعبي

    فكرة رائعة لو تم تفعيلها على الواقع لكن في ظروف الفساد الذي نعيشه ألأمور صعبة يا ابو العبد
    تحياتي

  8. وما بالك بمن عندهم هوس التصوير فترى صورته في كل احتفال ثقافي ولدرجة انه قد صدق نفسه من عدد الصور التي تنزل له على المواقع واصبح ينزل صورته بعد استخدام فلتر للصورة لتعطيه وهجا للصورة ولصف الاسنان

    • محمد خالد بديوي

      هذا منهم يحضر للغايات التي ذكرتها وحين تصوب وضع ما تريد تصويبه فإنك لن ترى صورته وقد لا يحضر نهائيا..يعني من نفس الشلة الباحثة عن المجد والشهرة دون أي محاولة منه لتقديم شيئا للأدب والادباء

      شكرا جزيلا لكم أخي الفاضل على اهتمامكم الكريم
      احترامي و تقديري

  9. ما شاء الله سلمت اناملك
    كل شيء لا شيء

    • محمد خالد بديوي

      صديقي العزيز ابو صفوان حضورك هنا يعني لي الكثير.. تشعر بالسعادة حين تجد أهل الرقي يتابع موضوعنا….فشكرا كبيرة وكثيرة مع خالص محبتي واحترامي وتقديري

  10. الفكرة متجذرة في ارهاصات الذائقة القائمة على الحِراك الثقافي مما أدى إلى بروز غير عادي لأنصاف المبدعين و قليلي الإبداع و ذلك واضح من خلال ما يُطرح في الملتقيات الثاقفية والأمسيات
    الأمر الذي أدى على قناعة مطلقة لأنصاف المبدعين و قليل الإبداع أنهم وصلوا إلى قمة العطاء و أنهم نموذج يحتذي به مما أوصل المبدعين إلى الابتعاد عن هذه الحراكات احتفاظا و تحفظا على يقين الابداع
    المشكلة تحتاج إلى إعادة تنصيب القائمين على الحراك حتى تتشذب الصورة العامة للإبدع
    أما عن النقد الحقيقي فأطن أن يأتي بعد تصويب النظرة العامة للحركة الثقافية

    يزن السقار

    • محمد خالد بديوي

      نعم هذا ما نحتاجه شاعرنا المتألق..إعادة تهذيب وتشذيب من خلال مبدع حقيقي تشهد له أعماله وثقافته ..من المبدعين هاجروا كل المواقع بسبب ما يحدث وعودة هؤلاء سيكون تدريجيا من خلال المتابعات للنجاح التدريجي…فأنت كشاعر ستشعر بالمسئولية حين ترى تلك المحاولات الجادة
      وستساهم بالشعر والنقد بارتياح.

      شكرا جزيلا صديقي المكرم على حضوركم
      وتفاعلكم..التفاعل لوحده ثمرة أولى ناضجة وحلوة المذاق.
      مودتي وتقديرى

    • مأمون البني

      من يتحرك ويحاول جهدا حتى لو كان بسيطا أفضل ممن يجلس قابعا في زوايا الغرف المعتمة يهاجم ويجرح ويتفلسف……نحن لم نسنع باسمك من قبل …..إن كنت صاحب فكر ومبدع وصاحب همة عالية، فلنرى حراكك.

      • محمد خالد بديوي

        أستاذ مأمون البني أهلا بحضرتكم
        أخي الكريم هذا الموضوع يطرح فكرة تبحث عن من يهمه الأمر…ولاحظ..وجودك هنا يعني أن شيئا لفت انتباهك وأثار اهتمامك وهذا ما يؤكد على أن الفكرة ستنجح لأن وجودك خطوة أولى في طريق صحيح.
        لكن ما استغربته هو أنك دخلت مهاجما وساخرا مني أنا شخصيا وحضرتك تركت خلفك ما يجعل حضورك مرئيا ..ثم تقولني ما لم اقول ولم اتفلسف ولم أهاجم أحد…ألبس غريبا أنك كنت منفعلا من كلمتك الأولى..وكأنك تعرغني ..صدقني أنك لم تقرأ الموضوع!!

  11. أميمة الرباعي

    لقد أسمعت لو ناديت حيا
    لكن لا حياة لمن تنادي.
    اذا كانت الواسطة قد تغلغلت في أكثر المهن تأثيرا في حياة الإنسان مثل الطب والهندسة فكيف لك بالادب الشعر. في اربد عاصمة الثقافة العربية مازال الأدباء المعروفون والمدعوين للفعاليات والامسيات والاحتفال هم نفسهم منذ أكثر من ثلاثين سنة. هل يعقل الا تنجب اربد غيرهم ممن يستحق التعريف والاحتفاء به؟
    ادعو الله ان يتحقق مطلبك يوما ما.

    • محمد خالد بديوي

      مع كل ما ذكرت شاعرتنا المتألقة أميمة الرباعي ببقى الحق بارزا والمواجهة مشروعة هذا حق الإدباء والأدب والوقوف على الحياد أو وقوف المتفرج لن يغير بالواقع شيئا..لا بد من مواجهة الفساد والاستبداد علنا نحرر أنفسنا وما يمكن تحريره على الساحة الأدبية.

      شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكريم وحضوركم الكبير وتفاعلكم الذي سيسجل كخطوة أولى في مشروعنا السامي
      تقديري واحترامي

  12. بداية اهلا بعودتك صديقي للكتابة من جديد في هذا المنبر الاخباري والثقافي الرمثا نت
    ثانيا ان سمحت لي ان اعلق بكلمات بسيطة فلقد كتبت منذ زمن مقالة تحت عنون والنقد في عمان ازياء ومجاملات واحيانا حكلي تحكلك واكتب عني اكتب عنك ناهيك عن السرقات من الادب الاجنبي والذي لا احد يطلع عليه الا اصحاب اللغة
    نتمنى ان تصل رسالتك وان يتم تشكيل مثل هذا المجلس ويكون شعاره الشفافية والصدق
    بسام السلمان

    • محمد خالد بديوي

      شكرا جزيلا لكم على اهتمامكم الكريم أستاذ بسام أعلم مدى حرصكم وأعلم أنكم تطرقتم لهذا الموضوع (موضوع السرقات له موضوعه ) ما أود قوله أنه حتى في مناسبة الرمثا مدينة الرمثا للثقافة لم يختاروا أسماء لديها الكثير من الكتب لكنها لا تملك ثمن الطباعة وكتاب مدينة الرمثا يستحقون التكريم لكنني أرى الدعوات كلها من خارج الرمثا لكتاب مستواهم ليس كما يروجون..الرمثا بحاجة لتجمع ثقافي يديره أبناء الرمثا ومن هناك سننطلق نحو التغيير فعل الصواب.
      أجدد شكري لكم على تفهمكم واهتمامكم
      شكرا على هذه الفرصة ..
      احترامي وتقديري

    • أميمة الرباعي

      لقد أسمعت لو ناديت حيا
      لكن لا حياة لمن تنادي.
      اذا كانت الواسطة قد تغلغلت في أكثر المهن تأثيرا في حياة الإنسان مثل الطب والهندسة فكيف لك بالادب الشعر. في اربد عاصمة الثقافة العربية مازال الأدباء المعروفون والمدعوين للفعاليات والامسيات والاحتفال هم نفسهم منذ أكثر من ثلاثين سنة. هل يعقل الا تنجب اربد غيرهم ممن يستحق التعريف والاحتفاء به؟
      ادعو الله ان يتحقق مطلبك يوما ما.

      • غالب ابو ياسين

        اخي وصديقي الذي احترم واقدر
        هذا طلب مستحيل في هذا العصر، وذلك لسبب يبدو انه يغيب عن بالك، او ان القواعد والاسس والمبادئ الثابتة لديك، جعلتك تعيش خارج هذا العصر.

        نحن يا صديقي نعيش حضارة التفاهة وثقافة التفاهة في عصر التفاهة. وصدقني هذا ليس كلام تهويش او تيئيس هذه حقائق، وقد صدرت كتب بهذا الخصوص عن كتاب ومفكرين لهم وزن عالمي.
        وبالتالي لن يقبل في هذا العصر ويروج سوقه الا كل ما له علاقة بالتفاهة.
        فكيف سيكون هناك نقاد للتفاهة، ان استطعت ادراك ذلك، فأخبرني.

        • محمد خالد بديوي

          لم يصل نقاد التفاهة والأدب التافه في ليلة وضحاها..المنطق يقول ذلك تراجع الإبداع مر بمراحل عدة وكان الفساد يستولي على مكانة من أصابهم الإحباط لظروف كثيرة ومختلفة.
          عودة المبدع ستحدث زوابع مفتعلة من الجانب الآخر وهذا سيدفعنا نحو استرجاع ما فقدناه أو بعضه ..حتى ولو جزء منه وهذا إن حدث سيجعلنا نعاود الكرة…باختصار شديد…أنا على يقين أن إدارة هذا الأمر واستمرار مواجهاته سيغير الكثير…وحقيقة لم يخطر ببالي عدم الإنتصار ولو بجولة واحدة…أن نفعل شيئا خير من الوقوف والحسرة تأكلنا…كما دخلوا سندخل ولن نخرج بإذن الله تعالى

          صديقي الحبيب الأستاذ الأديب غالب ابو ياسين بوركتم وبورك هذا الحضور الشاهق والاهتمام الكثير
          احترامي وتقديري

      • محمد خالد بديوي

        تعليق مكرر للشاعرة المبدعة أميمة الرباعي نشكرها عليه ونقدر وجودها واهتمامها