الرئيسية / كتاب الموقع / الشيخ علي الخزاعلة..حَبْلُ الله المتين

الشيخ علي الخزاعلة..حَبْلُ الله المتين

حبل الدنيا انقطع فحَلَّ الموت والحرق والخنق ، ونحسب من مَضَوا أنهم عند الله شهداء .
ولكن قطعُ الحبلِ مع الله هو الشرُّ كلُّه ،قطعنا كثيرا مما أمر الله به أن يُوصَل (من أرحام وصلوات وعبادات ،واخلاق كريمة ، وتكافل وتراحم …)،وأفسدنا في الأرض بعد إصلاحها ،أفسدنا بفعلٍ باشرناه بأيدينا أو بصمتنا وجبننا عن المفسدين،بل صفّقنا لهم وزينا باطلهم .
والقرآن الكريم هو حبل الله المتين ،وهو صراطه المستقيم .عطّلنا أحكامه وهجرناه ،وتركناه وراءنا ظِهريَّا ،وضيّقنا على أهله وأعجزناهم بالشروط والمحددات ،ووصفنا القائمين عليه بالتخلف والرجعية وانهم دعاة إرهاب وإرعاب .
الطريق للنجاة في الدنيا و الآخرة، هو ان نعود الى ديننا وان نصل حبلنا مع الله ،فهو الحصن المكين وهو الركن الركين اذا خانت الاركان.
لا منجا ولا ملجأ إلا الى الله.

تعليق واحد

  1. مأمون البني

    سوالف معروفة وكلام نكرره منذ مئات السنين……….والله لو أن الناس أصبحوا ملائكة، لكررتم نفس الكلام والعبارات…..في الستينيات، كانت البنات في الرمثا يلبسن على الموضه وفوق الركبة، والآن أكثر البنات أصبحن محجبات مع بعض الاخلال بشروط الحجاب، ومع ذلك يستمر خطباء المساجد بتكرار نفس العبارة ” يخرجن كاسيات عاريات”، وما ينطبق على هذه الحالة ينطبق على حالات أخرى عديدة يبالغ الخطباء في وصف السوء بها…….ألم يأن الأوان لتغيير خطابكم الخشبي المكرر والعمل غلى إظهار الأوجه المشرقة للناس والحث على العمل والانتاج بدلا من خنقهم بالكآبة وتذكيرهم بجهنم ودنو الآخرة وأن الدنيا لا تعدل جناح بعوضة، فهذا النوع من الخطاب هو من يجعل الناس تراوح مكانها دون أدنى محاولة للنهوض والتقدم.