الرئيسية / من هنا و هناك / خبراء إسرائيليون: العرب وافقوا على التطبيع قبل حل القضية

خبراء إسرائيليون: العرب وافقوا على التطبيع قبل حل القضية

قال غادي خيتمان، الكاتب الإسرائيلي في موقع نيوز ون الإخباري، إن “العلاقات المتطورة بين إسرائيل والدول العربية في الآونة الأخيرة تشير إلى أننا نشهد حالة من التطبيع الشرق أوسطي، ويعيد إلى الأذهان ما أعلنه سابقا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حول صعوبة التطبيع العربي الإسرائيلي طالما أن القضية الفلسطينية لم تحل بعد”.

وأضاف  أنه “تبين لنا اليوم أنه كان يقصد التطبيع الدبلوماسي السياسي الكامل، التي تعني التوقيع على اتفاق ثنائي وتبادل السفراء، لكن على أرض الواقع هناك تطبيع هادئ يجري في الكثير من المجالات والقطاعات: الاقتصادية والتجارية والسياحية والأمنية، ولذلك قد لا أجد سببا مقنعا لكل هذا المهرجان من التغطيات التلفزيونية المكثفة لزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان قبل أيام”.

وأوضح خيتمان، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة أريئيل، أن “السنوات الأخيرة شهدت سلسلة من الاتصالات المكثفة معظمها بعيدة عن الأعين ووسائل الإعلام بين إسرائيل والإمارات الخليجية تمتد لأكثر من عقدين من الزمن، والأمر ينطبق على جميع تلك الدول: عمان، السعودية، قطر، البحرين، كل منها تقيم علاقات مع إسرائيل بالطريقة التي تناسبها”.

وشرح قائلا إنه “في بعض الأحيان تأخذ مظاهر علنية مثل زيارة الوفود الإسرائيلية للبحرين، أو تدخل قطري في إعادة إعمار قطاع غزة، أو مقابلات صحفية لمسؤولين إسرائيليين لوسائل إعلام سعودية”.

وأشار إلى أنه “لئن كان هناك احتمالان لزيارة نتنياهو إلى عمان، أولهما المساعدة في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن الثاني لا يقل أهمية وهو أن عمان لديها جملة مصالح محلية: أمنية واقتصادية وغيرها، وترى أن إسرائيل قد تفيدها في تقديم هذه المساعدة لها”.

وختم بالقول إنه “بالنسبة لإسرائيل، فإن الزيارات مفيدة لها في كل الأحوال، وتخدم مصالحها في المنطقة، ما يعني أن عدم حل القضية الفلسطينية لم يعد عقبة أمام تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية”.

فيزيت رابينا، الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة مكور ريشون، قالت إن “السنوات الماضية شهدت نشوء علاقات سرية بين إسرائيل ودول الخليج العربي، وفي الآونة الأخيرة أبدى الجانبان الاستعداد لإخراج بعضها من الخزانة المغلقة”.

وأضافت في تقرير مطول  أن “هذه الزيارات تطرح السؤال: هل أن زيارة نتنياهو إلى عمان، ولحاق وزير الاستخبارات والمواصلات به يسرائيل كاتس بشرى لعهد جديد، تبدي فيه الدول العربية جاهزية لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل حتى قبل حل القضية الفلسطينية، على اعتبار أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان عقبة أمام أي اتفاق مع دولة عربية”.

وأكد أن “هذه الزيارات المكوكية الخليجية الإسرائيلية مرتبطة بصفقة القرن، التي تؤكد على أن أي اتفاق فلسطيني إسرائيلي جزء من اتفاق إقليمي، ولعلها ملاحظة لافتة أن جدول أعمال المؤتمر الخاص بالمواصلات الإقليمية المنعقد في عمان هذه الأيام بمشاركة الوزير كاتس، لا يظهر كأحد المتحدثين في المؤتمر، بل سيعرض خلال جلسة مغلقة بعيدا عن الإعلام خطته الخاصة بقضبان السلام الإقليمية التي تربط إسرائيل دول الخليج”.

وختمت بالقول إن “حضور ممثلين عن السعودية ومصر والأردن، وهي دول ضالعة في هذه الخطة، ولها دور مركزي في نجاحها، مهم جدا، طبعا لا ننسى أن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة في هذه الجلسة، ما سيكون له أثر جوهري”.