في افتتاح البنك الاسلامي.. تصرف جميل.. النائب الشقران  

بسام السلمان

خلال مراسم افتتاح مبنى البنك الاسلامي في الرمثا، المبنى الجديد والذي يقع على خط الشام كان المتحدثون يشيدون بالبنك وبادارته ومنهم من كان يتحدث عن الوضع المصرفي على مستوى الاردن ومنهم من اشاد بالمرابحة الاسلامية ومنهم من اشاد بأدارة فرع الرمثا وموظفيه وكنت اجلس في الصفوف الخلفية بقرب الرجل الطيب بكل ما تحمل الكلمة، علي خليفة السقار “ابو حسين ” هذا الرجل الذي عمل بصمت وقدم للكثير من ابناء الرمثا ايضا بصمت، فكان جلوسي بقربه اكبر جائزة لي بالنسبة لي.

اما الامر العظيم الذي اود الحديث عنه والتصرف الجميل والراقي والذي ذكرني بالمثل الذي يقول “كل فتاة بأبيها معجبة ” ولقد رأيت عطف وحنيّة واحترام البنت لابيها عندما كانت النائب آمال الشقران تجلس في الصفوف الاولى المخصصة لكبار المسؤولين وفجأة نهضت من مقعدها المخصص لها واسرعت باتجها رجل يجلس في الصفوف الخلفية، هذا الرجل كان استاذنا ومعلمنا ووالدها الاستاذ ضيف الله الشقران ابو الوليد.

هذا التصرف من النائب تجاه والدها والذي نفتقدها عند البعض عندما يتقدمون بالدخول الى المجالس او الجلوس او حتى الحديث على والدهم او على اشقائهم الاكبر منهم سنا ضانين انهم بلغوا مكانة لا يجوز ان يتقدم عليهم فيها حتى اقرب الناس اليهم “والديهم او الاشقاء الاكبر منهم سنا “.

هذه الصفة وجدتها عند الشيخ عمر السلمان ف والله العظيم انه لم يتقدم عليّ في يوم من الايام الا واستأذنني واشهد الله انه في كل مرة يكبر في نظري وبه اعتز وافتخر.

نعود الى سعادة النائب الشقران، كان لتصرفها اكبر الاثر في نفسي حتى ان دمعة كادت ان تنزل من عيني تقديرا لفعلها والذي ربما يرى البعض انه امر بسيط لكنها اولا لقد برت البنت بوالدها وكرمت استاذ يستحق منا كل الاحترام والتقدير.

في الختام سعدنا بحضور افتتاح البنك الاسلامي في الرمثا، هذا المبنى الذي قد يخفف الضغط عن العملاء والموظفين شاكرا لمدير الفرع الاستاذ محمد سعيفان ولجميع الموظفين.

ملاحظة: عندما كتبت اليوم كتبت عن امال البنت وليس امال النائب