الرئيسية / اخبار / الزعبي: أكاديمية خطوات الإبداع للطهي في محافظة إربد ساهمت بتشغيل العديد من الشباب

الزعبي: أكاديمية خطوات الإبداع للطهي في محافظة إربد ساهمت بتشغيل العديد من الشباب

الزعبي: أكاديمية خطوات الإبداع للطهي في محافظة إربد ساهمت بتشغيل العديد من الشباب الأردني/ مصور

الرمثانت

إربد (بترا) علا عبيدات………..ميادين العمل الذكوري كثيرة وسمعنا عن مهن محتكرة من قبل الرجال فقط، ولكن هناك نماذج لسيدات وفتيات تمردن على الواقع الذكوري وقررن إقتحام مهنة شاقة، ولها الكثير من المتاعب وتحتاج للممارسات البدنية والذهنية فى آن واحد، مهنة تعد أساس عصب السياحة في كافة دول العالم والتحدي بها ليس سهل لإثبات الوجود وسط رواد تلك المهنة الصعبة أنها “مهنة الشيف”.

 

تقول مديرة أكاديمية خطوات الإبداع للطهي في محافظة إربد الشيف ربى الزعبي خلال حديثها الى (بترا)، أن مهنة الطباخ أو الشيف من المهن التي برع فيها الكثير من الناس حول العالم، لكن النسبة الأكبر من نجاح الشيفات دائما تكون من الرجال ، علما ان هناك الكثير من قصص نجاح للشيفات من السيدات، وذلك لأن الطبخ مهنة فن مثل باقي الفنون له بعض الأسس والمبادئ، ويجب أن يكون لدى الشيف نفس معين في الطبخ يظهر من خلال طعم المأكولات التي يقدمها.

 

وأشارت الى أن فكرة أكاديمية الطهي تعد الأولى من نوعها على مستوى محافظة إربد، والتي تأسست نهاية عام 2020، بهدف توفير خبرات ومهارات يطلبها سوق العمل، لا سيما في القطاع السياحي الذي تعد المطاعم والمقاهي أحد روافده ومكوناته.

وأضافت أن الأكاديمية تسعى إلى إيجاد خيارات جديدة للتعليم والتدريب المهني والتقني بمستوى عالي، كما تعمل على تحسين جودة التعليم والتدريب المهني والتقني من خلال وضع معايير ثابتة لتعيين وتدريب المدربين في هذا القطاع الهام.

 

كما تعمل الأكاديمية على تقديم برامجها التدريبية للطلبة للراغبين بتعلم مهارات الطهي من أبناء محافظة إربد، حيث أن فكرة إنشاء الأكاديمية جاءت لتلبية إحتياجات أبناء المحافظة وتمكينهم من مهارات العمل الفندقي، وتوفير بيئة متخصصة للتدريب على مهنة الطهي، إضافة إلى تلبية إحتياجات سوق العمل من الأيدي الماهرة الأردنية في هذا المجال.

وأشارت الزعبي إلى أن الأكاديمية قد أعتمدت منهاجاً لها لعقد دورات قصيرة ومتوسطة وأخرى طويلة المدى، لتدريب الشباب من الذكور والإناث ومن أعمار مختلفة من الراغبين بالالتحاق بهذه المهنة، بدلاً من الذهاب للعاصمة لتعلم المهنة وتكبدهم لتكاليف إضافية مثل التنقل والسكن وغلاء المعيشة.

 

ونوهت الزعبي الى أنها قد تلقت العديد من الدورات التدريبية في البدايات ومنها دورات عمل خاصة بالأسماك والمخبوزات واللحوم كما برعت في عمل الحلويات العربية والغربية، إضافة الى إتقانها الطبخ العربي التراثي والحديث وبكافة أنواعه.

 

تقول ماجدة صالح إحدى السيدات المتدربات في الأكاديمية أنها قد إلتحقت بالأكاديمية عن طريق الدعم المقدم لها ولمجموعة من السيدات من هيئة الإغاثة الإسلامية والتي تؤمن للسيدات تكاليف الدراسة والتدريب في الأكاديمية، كما تعمل على دعم السيدات المشاركات بمبالغ مالية تساهم مستقبلا بفتح مشاريع صغيرة ومطابخ إنتاجية خاصة بهن.

 

وأضافت أنها تسعى الآن للحصول على درجة الدبلوم في الطهي عن طريق التسجيل في الدورات التدريبية كافة التي تعقدها الأكاديمية، لافتة الى أنها تتلقى الدورات التدريبية كمادة نظرية وأخرى عملية حيث تركز المادة النظرية على التأكد من سلامة وجودة الغذاء المقدم للزبائن، وعن طرق حفظ الأطعمة من حيث التبريد والتفريز والتخزين وتغليف الطعام بطرق علمية صحيحة ومدروسة.

 

ولفت الطالب أمين محمد أن دورات سلامة الغذاء التي تلقاها في الأكاديمية قد ساهمت في تطوير المعرفة لديه وبخاصة في مراعاة ظروف الأشخاص الصحية، مشيرا الى أن هنالك بعص الوصفات تكون خاصة بأشخاص يعانون من أمراض معينة وبخاصة مرضى “حساسية القمح”، إضافة الى أنه أصبح الآن يتقن عمل كافة أنواع المخبوزات والسلطات العربية والغربية .

 

المدرب الألماني سينغ وول تحدث عن الأكاديمية مشيرا بأنه قد تفاجأ بها كونها مكان مميز يتعلم فيه الطلبة كافة أنواع طهي الأطعمة المختلفة على أيدي مدربين أكفياء ومهرة، يقدمون لهم كافة المعلومات والخبرات المطلوبة لتعلم فنون الطهي، وقد أصبحوا الآن قادرين على الدخول في سوق العمل بكل كفاءة وإقتدار.

 

يشار الى أن الأكاديمية قد ساهمت بتشغيل العديد من الأيدي العاملة من الشباب والشابات المشاركين، وخرجت مجموعة من الطلبة الطهاة المميزين وهم الآن يعملون في مطابخ تابعة لفنادق عالمية منها مطابخ في تركيا وقطر والكويت وأربيل العراق إضافة الى الأردن.

 

(بترا)

 

ع ع