الرئيسية / كتاب الموقع / الوالدان المُجْرمان

الوالدان المُجْرمان

**( الوالدان المُجْرمان)**

الشيخ علي الخزاعلة

” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ “.

مَنْ هيّأ لأولاده كلَّ ما يرغبون به من لذيذ الطعام والشراب ، وحَسَنِ الثياب ،وأَركَبهم أحدث السيارات، وأَعدّ لهم البيت الفاره ،من أثاثٍ فاخرٍ وتدفئة وتبريد ومنام وثير ، وألحقهم بأفخم المدارس والجامعات، وأنفق عليهم من حلالِ المالِ وحرامهِ ،دون مبالاة .

ولكنّه!!! تَركهم ولم يَرقُب مَنْ يُصادقون ويصاحبون ، ولم يُذكِّرهم بالله العظيم ، ولم يعلِّمهم الصلاة والقرآن ، ولم يأخذ بأيديهم إلى بيوت الله، فإنشغل بهم بما تكفل الله به من رزقٍ وعيش ،وترك ما أمره الله به من إحسان تربيتهم ، وغَرْسِ الأدبِ والأخلاق الحميدة فيهم.

هذا التقصير هو الإجرام بحق النفس وحق الأولاد ، لأنّ بعده الخسارة الكبرى، في الدنيا بالتيه والضّياع والفساد ، وخسارة الآخرة إذا صاروا جميعاً إلى سخطِ الله تعالى وغضبه ،وعندها لا ينفع العويل والندم . تَذكّروا قول الله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”.

اللهم أصلح لنا في ذرِّياتنا ، واجعلهم قُرّة عين لنا ولعامة المسلمين .

2 تعليقات

  1. عماد الطريني

    بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء واكتر من امثالكم

  2. عبدالرحمن قويدر

    جزاكم الله خيرا
    فعلا انشغل كثير من الآباء في تأمين مستقبل الأبناء ولم يعرفوا أن كلمة المستقبل الذي نعيشه هو وهم
    والمستقبل الحقيقي إما إلى جنة ونعيم نسأل الله أن نكون منهم وإما إلى نار وسعير والعياذ بالله