خطيب الجمعة.. المراشدة الذي ابكاني

 

بسام السلمان

نعود مرة اخرى وفي يوم الجمعة الى خطبة الجمعة والخطباء، وكما قلت سابقا ليس هدفنا من النقد الا الايجابي منه وليس اظهار السلبيات فقط وضعف البعض، اقول بعض الخطباء والذين لو اشتغلوا على انفسهم قليلا ولم يطيلوا بخطبهم لكانوا من الذي يتميزون  في خطبهم.

اليوم سوف اتحدث عن خطيب جعل جزءا كبيرا من خطبته عن القدس والمسجد الاقصى والتي اتمنى ان لا يمر يوم من الايام الا ويتم التذكير فيها، اقصد القدس والاقصى، نذكر الابناء والاحفاء وطلبة المدارس وطلبة الجامعات والمصلين في اغلب اوقات الصلاة، ومع انها لا ولن تنسى الا ان التذكير فيهما يبعث في نفس الشباب العزم واقلها بالقلب من اجل استعادتها من اليهود الغاصبين.

اعود الى عنوان الخطبة وعن الشيخ رياض المراشدة والذي ابدع في خطبته كلاما ولغة وصوتا جهورا، فلقد تحدث عن القدس كأنه احد سكانها وكأنه ابن من ابناء عشائرها التي اخرجت منها، ابكاني الشيخ المراشدة عندما اشعل في قلبي الحنين الى شوارع القدس والى ابواب المسجد الاقصى والصلاة قرب منبر صلاح الدين وحتى الاستشهاد تحت اسوارها وبالقرب من مسجد قبة الصخرة ومن معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم المكان الذي صعد منه  صلّى الله عليه وسلّم من بيت المقدس إلى السموات السبع، وما فوق السبع، حيث فرضت الصلوات الخمس، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل.

الخطيب المراشدة من خطباء المساجد المميزين في لواء الرمثا والذين يتعبون على انفسهم ويحضرون خطبهم ودروسهم ويعتنون بكلماتهم ولا يتركون الامر للصدفة او للخبرة، بل يحضرون لخطبهم وكأنهم يدخلون الى امتحان نهاية الفصل.

شكرا شيخ “ابو محمد ” على خطبك الجميلة والماتعة والمليئة بالعبر والدروس والتي لا تمل.