الرئيسية / كتاب الموقع / صور من معرض الرمثا نت المجاني

صور من معرض الرمثا نت المجاني

بسام السلمان
يزيد عن السنة وما زال معرض الرمثا نت للكتاب المجاني فاتح ابوابه يستقبل القراء، وما زال القراء ومحبي اقتناء الكتاب يتوافدون الى المعرض بشكل يومي ودون انقطاع، وما زال ايضا اصحاب المكتبات الشخصية يقدمون الكثير من مكتباتهم الشخصية للمعرض ولله الحمد لم يغلق المعرض ابوابه الا ايام العطل الرسمية.
ومن خلال اشرافي على المعرض في مكتب صحيفة الرمثا نت في مجمع بلدية الرمثا وسط السوق واجهتني بعض القصص الجميلة والمثيرة واحيانا الحزينة.
جاء الى المعرض بعض الاطفال، كانوا بسن العاشرة، تفحصوا الكتب بعناية شديدة، سالتهم من المكان القادمين من خاصة انه كان يوم سبت وعطلة للمدارس فاخبروني انهم كانوا في مركز تحفيظ القرآن الكريم وسمعوا عن المعرض وعندما عرضت عليهم قصص للاطفال ضحكوا، شعرت بالاحراج، قال لي احدهم” عمي بدنا روايات مش قصص اطفال،” ولكن للاسف ولان الطلب على الروايات كبير لم اجد لهم ما طالبوا فحملوا بعض الكتب الدينية ودواوين شعر وغادروني وهم يضحكون وتركوني محرجا اسفا على ما فعلت.
ومن الامور الجميلة ايضا احدى العائلات تأتي الى المعرض بشكل منتظم، وتنتقي بعض الكتب بعناية فائقة، تأتي الام وابنها ومعهم فتاة وطفلة، وما زاد الامر جمالا انهم جاءوا في احد الايام ويحملون اكثر من عشرين كتابا ووزعوها في المعرض وعندما سألتهم من اين الكتب قالت البنت” اخذناهن من المعرض وقرأناهن ورجعناهن يستفيد منهن غيرنا”.
جميل ان نشارك الاخرين ما نقرأ، والاجمل ان لا نضع الكتب على الرفوف للزينة وللغبرة ولا نستفيد منها نحن او يستفيد منها غيرنا، والشيء الذي شد انتباهي ان الكتب كانت متنوعة علم نفس ودين وتاريخ وروايات وللصغيرة قصص اطفال.
اعتذرت من احد الاشخاص وهو من رواد المعرض الدائمين، واعتذر منه مرة اخرى والسبب انه يأتي كل اسبوع وينتقي من الكتب الجديدة مجموعة ويغادر، هذا الامر زاد من فضولي وظننت انه يحاول ان يبني مكتبة للزينة فقط ولما سألته قال اقرأ انا وافراد اسرتي ومما ادهشني اكثر انه عرف عن نفسه بانه طبيب اسنان سوري.
لاحظت من خلال اسئلت الزوار والحضور انهم يهتمون اكثر شيء بالروايات وخاصة الشباب وطلاب الجامعات والصفوف الاخيرة من المدرسة عاشر اول ثانوي وتوجيهي ويأتي في المرحلة الثانية الكتب الدينية وخاصة المجلدات، ويأتي في مؤخرة الكتب المطلوبة الشعر والقصة القصيرة والتاريخ.
احزنني دخول طفلة الى المعرض تلبس المريول الازرق، يعني في الصف السابعة او زيادة صف او صفين، احزنني عندما جاءت تسأل عن كتب مستعملة لشقيقتها طالبة التوجيهي وقالت لحد الان نحن غير قادرين على شراء الكتب والدوسيات لها، وللاسف لم استطع تأمين ما طلبته.
للاسف الشديد كان اقل زوار المعرض المثقفين ودكاترة الجامعات ومعلمي المدارس والكتّاب من ابناء الرمثا والمشرفين في مديرية التربية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والذين لم تصل نسبتهم الى 1%، كنت اتمنى لو ان كل كاتب او شاعر او قاص الا من رحم اربي زاد المعرض وقدم مجموعة من مؤلفاته حتى لو من باب التشجيع ودعم المبادرة.

تعليق واحد

  1. بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
    في ميزان حسناتكم