الدكتور ناصر نايف البزور
يبدو أنّ السيّد يونس قنديل، الأمين العام لمؤسسة “مؤمنون بلا حدود” ذات الأجندات التي تثير الريبة، أراد أن يُصبح مشهوراً كالصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي… 🙁 فقد حاول في البداية استدرار عطف الناس و العالم بقرار منع وزارة الداخلية لعقد اللقاء الذي نظّمته مؤسسته قبل قرابة الأسبوعين… 🙁 و عندما فشل في تحقيق ذلك لجأ “خاننجي” إلى فبركة تمثيلية هزلية تتلخّص في عملية خطفه من “جماعة إرهابية” و تعذيبه و محاولة قتله وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف “شيطانية بلا حدود” بضربة واحدة على نظام الشامبو “ثلاثة في واحد” 🙁
أوّلاّ: عملية الاختطاف و التعذيب و الاضطهاد كانت ستجعل منه بطلاً عالمياً ذائع الصيت كضحيةٍ للقمع و كمنافحٍ عن حرّية الرأي و الانفتاح و التنوير ؛ و قد يُنافس بذلك المغدور جمال خاشقجي.. خصوصاً أنّ التنوير مرتبط بالقنديل 🙁
ثانياً: محاولة الإساءة لبعض الجماعات الإسلامية العريقة و ذات التاريخ المنضبط فكرياً و سياسياً في هذا الوطن؛ و قد قال السيّد خاننجي ذلك قبل محاولة “خطفه” المزعومة و بعد عملية “تحريره” … و قبل عملية فضحه 🙂 و في ذلك محاولة للمساس بالنسيج الوطني و الوحدة الوطنية و ضرب للحركات الإسلامية… 🙁
ثالثاً: الإساءة الصريحة و الفاضحة لأمن الوطن و لسمعة الدولة الأردنية العريقة؛ و ذلك لا يخدم سوى أجندات خارجية مشبوهة لابتزاز الأردن و الضغط عليه لقبول ما يُسمّى “صفقة القرن”… 🙁 و لا أرى أحداً وراء هذه العملية تخطيطاً و تنفيذاً سوى الموساد الإسرائيلي و مَن دار في فلكه مِن الأشخاص و الأجهزة الأمنية في بعض الدول الحاقدة العربية و غير العربية… 🙁
ختاماً فقد أثبتت أجهزتنا الأمنية الأمينة و المُحترفة كعادتها مهنيتها العالية فكشفت في غضون أيّام قليلة عن زيف مزاعم هذا الشخص و محاولته تضليل العدالة و زعزعة استقرار الوطن… 🙁
وبالطبع فإنّ ما قام به يونس “قندلجي” أو “خانُنجي” هو بمثابة الخيانة للوطن و للأمّة… 🙁 و شتّان ما بين “خاشقجي” (صانع الخواشيق) و بين “قندلجي” (صانع القناديل) أو لربّما “خاننجي” (صانع الخيانة)