خالدة العساف
(نسمع مقوله آبائنا زمان ماكان عنا تكنولوجيا وكل شي على البساطة وكنا مرتاحين هسا كل شي موجود وسهل ومتوفر بس مش مرتاحين).
الضغوطات النفسية والاضرابات والسلوكات غير السوية من البعض احتلت مساحات كبيرة في مجتمعنا قد ننظر إليها من جانبين تغيرات عصرية مجدية ومستغله بالاوجه الصحيحة او تغيرات غير مجدية تربع على عرشها التعب.
قرات في وقت قريب ليس ببعيد عن أفتتاح اول عيادة للصحة النفسية للطلبه في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، لفتت لهذا الخبر لأنها قد لاتكون بداية لمعالجة الصحة النفسية ولكن أكاد أجزم انها خطوات صحيحة نحن بحاجتها.
وكما ورد في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي للشرق المتوسط بأنها العافية النفسية، هي جزء لايتجزأ من الصحة وتعرف على انها حالة العافية التي يحقق فيها الفرد قدراته الذاتية ويستطيع مواكبة ضغوط الحياة العادية ويكون قادر على العمل الايجابي والمميز ويمكن الاسهام في مجتمعه.
يجب أن يتغير مفهومنا للصحة النفسية وننظر اليها من منظور فكري علاجي توعوي ونتخلص من الأفكار عند البعض بان من يراجع هذه العيادات هو شخص مجنون وغريب وغير طبيعي بل هو شخص أراد أن يتخلص من العقبات التي تواجه ذاته، وسعى للتخلص منها بطريق الصواب ، يجب علينا جميعا التعاون والتشاركيه لازاله مثل هذه المعيقات وكما نرى من حولنا تقدم الثقافات العالمية حول مفهوم الصحة النفسية.
لما لاتتواجد مثل هذه العيادات في جميع الأماكن والمراكز ومؤسسات المجتمع المحلي، نحن لاننكر عمل الإرشاد النفسي ووجود مثل هذه العيادات ولكن يجب أن يتوسع المنظور ليعم انتشارها، لأن البعض قد لايعترفون بوجودها واهميتها ولكن لنظرة حولنا وستدرك الحاجه الماسة لها وذلك ليتمتع الجميع بصحة سليمه قادرة على مواجهة التحديات وخلق بيئة مجتمعية نقية جالبه للسعادة.