د. عاكف الزعبي
في العام 1995 اصبح عدد سكان العالم 7,5 مليار نسمه وهو العدد الذي كان مقدراً ان يصل اليه العالم في العام 2030 ، حصل ذلك نتيجة لتقدم الخدمات الصحيه وتحسن معدلات الدخول ما دفع الى زيادة استهلاك الغذاء وارتفاع نسب المواليد خصوصاً في الدول الاكثر فقراً . ومنذ ذلك العام 1995 ارتفع معدل استهلاك الغذاء بصورة غير مسبوقه ، كما زاد استنزاف الموارد الطبيعيه بصورة غير مسبوقه أيضاً شملت المياه والارض الاكثر خصباً والثروه السمكيه والمراعي والغابات .
وكان لبروز عامل التغير المناخي اثره السلبي الواضح على انتاج الغذاء بصور مختلفه من انخفاض في كميات الامطار ، وتأخر مواعيد الهطول ، والهطول السريع والقوي ، وعدم انتظام الهطول ، وارتفاع درجات الحراره ، وارتفاع التبخر والنتح من الارض والنبات ، وقصر فترات الانتاج ، وهو مما يؤدي في النهايه الى انخفاض الانتاجيه والانتاج وتراجع الجوده النوعيه واتساع المخاطر المطريه والمناخيه .
مثلث تحديات أمن الغذاء المتمثل في تزايد السكان واستنزاف الموارد الطبيعيه والتغير المناخي ، لا يمكن مواجهته بنجاح دون الارتكاز على برنامج رباعي يقوم على :
1- الاستخدام العالي للتكنولوجيا لتوفير المياه ، ومواجهة التصحر ، ورفع الانتاجيه ، والتوسع في الزراعه ، واستخدام الطاقه الخضراء ، وخفض تكاليف الانتاج ، والتكيف مع التغير المناخي والعمل على مواجهته لتخفيف ضغوطه على المياه والطاقه وانتاج الغذاء .
2- تنفيذ برامج فعاله لترشيد وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائيه والارضيه والبحريه والرعويه والحرجيه بشروط دوليه وعبر سياسات تحفيزيه .
3- تنفيذ برامج كفوة وفعاله لتنظيم النسل على المستوى الدولي والاقليمي والقطري بشروط/ معايير دوليه / أمميه وعبر سياسات تحفيزيه .
4- التعاون الاقليمي والدولي ومن ضمنه انشاء التكتلات الاقتصاديه الاقليميه والدوليه عملاً بالمده 24 من اتفاقية جات 1994 في اطار منظمة التجاره العالميه WTO ، والتي تتيح للدول المتكتله بتبادل معاملات تفضيليه فيما بينها دون ان تكون ملزمه باتاحتها للدول الاخرى غير الاعضاء في التكتل .