الرئيسية / كتاب الموقع / وجود بلدية الرمثا ضمن Arlem لا يعني التطبيع

وجود بلدية الرمثا ضمن Arlem لا يعني التطبيع

 

محمد اسعد النادي

استجابت بلدية الرمثا مؤخرا ممثلة برئيسها سعادة احمد الخزاعلة لدعوة الجمعية الاقليمية والمحلية الاورومتوسطية للترشح لتمثيل الدول الشرق متوسطية وفي ضل ذلك ظفرت الرمثا برئاسة تمثيل شرق الابيض المتوسطي ولمدة عامين ونصف ولاول مرة في عمرة الدولة الاردنية ومنذ اطلاق الجمعية في عام 2010 .

 

اذ تضم الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية 80 عضوًا ومراقبا من الاتحاد الأوروبي والدول المتوسطية الشريكة ، وتكون الرئاسة مشتركة تمثل بالتساوي الشركاء المتوسطيين والاتحاد الأوروبي و يحدد مكتب الجمعية استراتيجية الجمعية ومجموعة الأنشطة ، ضمن لجنة التنمية الإقليمية المستدامة .

 

ولوجود الرمثا اهمية بالغة لاسميا في ظل الظروف الاستثنائية و التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنه وتبعات اللجوء السوري التي اثقلت على كاهل الهيكل الاداري والمالي في مدينة الرمثا والتي لم تقف عائقا امام توسع آفاقها الى المبادرات العالمية فالبلديات تتبنى اهداف التنمية المستدامة العالمية في خططها واستراتيجياتها وترى أهمية فتح افاق جديدة امامها للدخول في شراكات مع نظيراتها حول العالم لا سيما دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط.

 

ولا يجب علينا ان نتهكم على اي جهه كانت تدخل في هكذا جمعيات او منظمات من شأنها ان ترفد البلدية ومؤسسات المجتمع المدني بالمزيد من الخبرات الادارية والمكاسب المادية ، والاحتجاج بوجود دولة الاحتلال كعضو مشارك فوجودها لا يعني التطبيع ، على غرار بلدية رام الله المستمرة بمشاركتها وترسيخ وجودها وكيانها والتي ترأسة التمثيل خلال الدورة السابقة والذي كان من شأنه تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها رام الله جراء الاحتلال الغاشم وبالتالي اضعاف الموقف العالمي للكيان المحتل على الصعيد السياسي كما يجدر الإشارة الى انها طالبت بإلغاء عضوية الكيان المحتل من الجمعية ومارسة اساليب الضغط المختلفة في سبيل ذلك وطوال فترة الرئاسة .

 

وبوجود رجالات الرمثا الأوفياء في هذه الجمعية ذات الاهمية الاقليمية والعالمية في موقع رئاسة التمثيل من شأنه ان يعزز ذلك الموقف وان يشد من ازر اشقائنا الفلسطينيين ودعم موقفهم في مواجهة الاحتلال الغاشم وكبح طموحاتهم الاستيطانية والسياسية في ايام قل فيها من يصدح بصوت الحق مطالبا بوقف الانتهاكات للحقوق والمقدسات وزاد فيها التطبيع والخضوع .

 

محمد أسعد النادي – باحث في شؤون الاقتصاد السياسي الدولي

2 تعليقات

  1. شرح كافي ووافي لايترك مجلا للشك…..احسنت

  2. اولا نرجوا من الله إزالة الاحتلال من والوجود اليوم قبل الغد وإذا الدول العربية والإسلامية فيها رجال فليحرروا فلسطين
    اسرائيل موجودة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها وموحودة في الاتحاد الدولي لكرة القدم لماذا لا ننسحب منها . ؟!
    ام هذه مع دول وهذه إدارة محلية . نتمسك بالقشور وتنسى الجوهر.