الرئيسية / كتاب الموقع / دخان وبصل وثوم

دخان وبصل وثوم

بسام السلمان

سوف اعود هذه الايام لوضع الكمامة على فمي وتغطية نصف وجهي، هل تذكرون الكمامة؟ كانت ايام باعتقادي فيها شيء من الجمال رغم قبحها وسلبياتها، نعود الى الكمامة والتي سأعود للبسها بعدة اسباب اهمها روائح البعض وخاصة في المسجد، واخص بعض المدخنين والذين اظنهم يدخنون بشراهة وانواع دخان ربما تكون رخيصة الثمن، بالامس صليت الظهر في المسجد العمري وكان بجانبي شاب التصق بي، واصر ان يضع اصابع قدمه فوق اصابع قدمي تاركا فجوة كبيرة بين الاكتاف، ليس هذا موضوعنا، وطوال الاربع ركعات وضعت باطن كفي على فمي من رائحة الدخان التي كانت تخرج من فمه.

هذه الروائح التي نهى عنها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، لانها تؤذي المصلين وتشتت حواسهم واذهانهم اكثر مما هي مشتتة، وقد وقال الشيخ ابن باز ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزل مصلانا وليقعد في بيته فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» ، واضاف ابن باز”والأحاديث في هذا كثيرة، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإخراج من وجد منه ريح ثوم أو بصل من المسجد،  واكد ابن باز ان العلة في ذلك أن المصلين والقراء والملائكة كلهم يـتأذون من الرائحة الكريهة.

وبين الشيخ ان كل ما كان له رائحة كريهة كالدخان فإنه يلحق بالثوم والبصل ونحوهما بمنعهم من المسجد حتى يستعمل ما يزيل الرائحة الكريهة. ويلحق بذلك من كان به رائحة مؤذية من إبطيه ونحوهما، تعميماً للعلة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هو رأي شيخ عالم وليس رأيي، وانما انا احببت ان انوه واشير الى ان المسجد له مكانة عظيمة اعظم من المضافات ومكاتب المسؤولين وغيرها والتي لا ندخلها الا بعد ان نغتسل جيدا بافضل انواع الشانبوهات ونتعطر بافخر انواع العطور، وللصلاة مكانة كبرى اكبر من الاستماع لمسؤول مهما عظم شأنه واو صغر، فعندما نعد انفسنا للقاء المسؤول نحاول ان نظهر باجمل الثياب والعطور حتى الحذاء اجلكم الله “بلمع ” فلماذا لا نتأدب مع الله وندخل بيته برائحة جميلة تليق بالمكان والصلاة.
اخي المدخن، اعتقد انك ابتليت بهذه الافة فحاول ان تغيرها بتركها او بعدم جعلها تؤذي غيرك، استعمل عطرا ومسواكا وفرشاة الاسنان وضع في فمك حبة حلو نعنك تغير فيها رائحة فمك من اثر السيجارة اللعينة.

 

تعليق واحد

  1. فيصل الدردور ابو عامر

    نعم صحيح أحسنتم كثيرا استاذ أبا أحمد حدث ولا حرج