الرئيسية / كتاب الموقع / الولايات المتحدة الإسلامية

الولايات المتحدة الإسلامية

د. بسام العموش

رغم القُطرية التي فُرضت علينا فلا يزال فينا نَفَسٌ يغار على الأمة.

أمراضنا كثيرة: “مشتتون” ولا حل إلا بالوحدة والتي نقبل تقسيطها ضمن فن الممكن ، فلنقم الولايات المتحدة الإسلامية وبهذا لن نطالب أي زعيم بالتخلي عن كرسيه ولكن ضمن الجسم العام ، لأن الصغار لا مكان لهم في العالم الذي تحكمه شريعة الغاب حيث يسيطر الأقوياء على الضعفاء . ومن خلال هذا الجسم الذي ننادي به نوقف تآمر بعضنا على بعض ، ونتخلص من الانقلابات التي أهلكت الحرث والنسل ، ونعطي الحكم الذاتي للأكراد ضمن هذه الولايات وبهذا نوقف النزيف الجاري صباح مساء في ولاياتنا . نحن نعلم حجم الانفاق التآمري على بعض ما البعض ، سواء على الصعيد العسكري أو الأمني أو الاقتصادي والكلفة من الموارد والدماء البشرية ونرى أن معظم لاجئي العالم منا . نريد التدرج عبر غرس الفكرة في التعليم فنريد مناهج تعليمية يقبلها الجميع ضمن الأهداف الاستراتيجية لأمتنا . نريد سياسة إعلامية وفنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة . نريد سياسة اقتصادية والتي بوضعنا الحالي نذكرها ولا نطبقها ” الوحدة الاقتصادية ” و”السوق المشتركة” و” التكامل الاقتصادي العربي”. نريد نهجا” صناعيا” يستخدم المواد الخام عندنا وليس تصديرها ومن ثم استيرادها مصنعة !! نريد علاقات خارجية متوازنة تنفي الارتماء في هذا الحضن أو ذاك.

لا نطالب إلا بالممكن والتدرج رغم أن هذا لا يعجب الثوريين والانقلابين والحالمين والنرجسيين والتكفيريين وأصحاب النظر القصير .

لقد وصل بلاء الانقسام إلى عامة الناس ولهذا نقول بالتدرج لأننا لا نريد قفزة في الهواء ولا طفرة في النمو .

بالطبع سيقول البعض هذا حلم ولكنني أقول أنه ممكن اذا وجد المخلصون وصحت النوايا ولأننا منذ مائة سنة ونحن متفرقون ولم نستطع إنجاز أي شيء فالمغرفة لا تخرج إلا ما في القِدر الذي يخلو من الطعام النافع وما هي إلا حجارة يغلي فوقها ماء كقدر تلك المرأة في زمن الفاروق . ليس كثيرا” علينا أن نوجد جواز السفر الواحد والعملة الواحدة كي نصدق في اناشيدنا : بلاد العرب أوطاني .ونصدق في تلاوتنا للقرآن” كنتم خير أمة”.

وبغير ذلك ستبقى بلادنا مستباحة ومباحة لكل الطامعين واذا جاء الخطر فسيقع على الجميع حكاما” ومحكومين .

اللهم هل بلغت ؟ آمل ذلك .

تعليق واحد

  1. السلام عليكم؛ ذكرتني بعرض أردني لربما بداية سبعينات القرن الماضي كان من قبل جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال رحمه الله،، عرض موضوع مشروع (المملكة المتحدة) بين ضفتي الأردن، حيث يمثل الضفة الغربية رئيس مجلس وزراء ومثلها بالضفة الشرقيه الأردني، ونشر بالصحف وذاب اتمنى نشره من الارشيفات،