الرئيسية / اخبار الرياضة / تبعات قرار بايدن تعيين أول مبعوث خاص لفلسطين

تبعات قرار بايدن تعيين أول مبعوث خاص لفلسطين

الرمثانت – تابعت الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية القرار الأمريكي الجديد، بتعيين هادي عمرو في منصب المسؤول عن تعزيز العلاقات مع الفلسطينيين، والاتصالات مع إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، وفق إعلام عبري.

وأبلغ البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها، ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، بهذا القرار مسبقا، حيث يهدف تعيينه لرفع مستوى التمثيل الأمريكي للفلسطينيين طالما لم يتم إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة.

ونقل المراسل السياسي لموقع والا، باراك رافيد، عن محافل أمريكية في واشنطن، أن “إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس تعيين هادي عمرو مبعوثا خاصا جديدا للشؤون الفلسطينية، يكون مسؤولاً عن علاقات الولايات المتحدة مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني“.

وأشار رافيد إلى أن القرار الأمريكي يكتسب أهميته كونه يعمل على ترقية العلاقة بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، مضيفا أن “هذه هي المرة الأولى التي تعين فيها الولايات المتحدة مبعوثًا خاصًا في وزارة الخارجية الأمريكية يتعامل بشكل خاص مع العلاقات مع الفلسطينيين فقط”.

وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن “ترقية مهمة عمرو، الذي شغل في العامين الماضيين منصب نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، سيترتب عليه أن يبقى في واشنطن، ويعمل من قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، فيما سيعمل الدبلوماسيون الأمريكيون في مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس معه، وهو سيتواصل مع الفلسطينيين وقيادتهم، بالتعاون مع السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس وطاقمه”.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين رفيعي المستوى أن “هذه الخطوة تجري في مباحثات بين إدارة بايدن والقيادة الفلسطينية منذ عدة أشهر”.

وأوضح أن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عارض في البداية قرار التعيين، لكنه أوضح في الأسابيع الأخيرة أن السلطة ستعمل مع عمرو، وتتعاون معه”، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت مسبقًا رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته يائير لابيد، وكذلك رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ومستشاريه”.

وأشار مراسل والا إلى أن “إنشاء منصب جديد للمبعوث الخاص للشؤون الفلسطينية يهدف للارتقاء قدر الإمكان بالعلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، ومستوى التمثيل الدبلوماسي الأمريكي لدى السلطة الفلسطينية، حتى يصبح من الممكن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، التي كانت بمثابة البعثة الدبلوماسية الأمريكية للفلسطينيين حتى إغلاقها في 2019، حيث قال الرئيس بايدن خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية: إننا ملتزمون بإعادة فتحها”.

وقال المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مارتن إنديك، إن “الخطوة تبعث برسالة للفلسطينيين بالأهمية التي توليها إدارة بايدن للعلاقات معهم، تزامنا مع إغلاق مكاتب القنصلية في القدس، فيما لا تزال مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مغلقة”، معتبرا أن هذه الخطوة تحصل في ترقية العلاقات مع الفلسطينيين في وقت تشهد الضفة الغربية تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الأمنية”.

وأشار إنديك إلى أن هذا التطور “يظهر القلق الكبير في واشنطن، واعتراف الإدارة بالحاجة لشخص ذي خبرة ليكون مسؤولاً بشكل مباشر، لكن التحدي الذي يواجه عمرو سيكون تقوية السلطة الفلسطينية، وإقناعها بإجراء إصلاحات جادة، وبدونها ستصبح الضفة الغربية بشكل تدريجي منطقة غير مسيطر عليها، وقابلة للانفجار”.

ولفت إلى أن “هذا القرار يهدف لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، ويخدم المصالح الأمريكية، ويعزز قدرتها على تعميق العلاقة مع الفلسطينيين، والمساعدة في التعامل مع التحديات في العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وتخدم شركاءنا الآخرين في المنطقة”.

ولا يبدو أن القرار الأمريكي سيلقى ترحيبا من الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي لا تنوي الدخول في مسار سياسي مع السلطة الفلسطينية، وتكتفي بإدارة العلاقة من قبل الإدارة المدنية في الضفة الغربية على صعيد تحسين الظروف الاقتصادية، وضباط جيش الاحتلال؛ لزيادة التنسيق الأمني مع نظرائهم الفلسطينيين، الأمر الذي يضع عقبات مبكرة أمام عمرو في مهمته الجديدة.

وختم المصدر العبري بأن الموقف قد يصل إلى حد “تدميره” من قبل نتنياهو وحلفائه المقبلين، ما يعني توترا مبكرا في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.