انتخابات غرفة تجارة الرمثا

 

الدكتور معتصم الدرايسة

تشهد إنتخابات غرفة تجارة الرمثا في هذه الدورة منافسة قوية محمومة تتنافس فيها كتلتان متنافستان قويتان تضمان مجموعة من التجارالمحترمين في لواء الرمثا المشهود لهم بالحضور التجاري والإجتماعي القوي.

ولغرف التجارة بصفة عامة مهام عديدة منها تنمية الحركة التجارية وتحسين نوعية وفاعلية الممارسات التجارية وتقديم الخدمات بما فيها تقديم يد العون للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وليس مجرد إصدار الوثائق الرسمية كرخص التصدير والاستيرداد وجني الرسوم المترتبة على ذلك.

لكن ما لاحظته من خلال متابعتي لبعض المقابلات التي أجريت مع الكثير من التجار الرماثنه أن معظمهم لايعرفون ماهي الخدمات الرئيسية التي يمكن لغرفة تجارة الرمثا أن تقدمها لهم ولم يحددوا مطالبهم منها بل اكتفوا بتوجيه النقد واللوم لمجالس غرفة التجارة السابقة.

أنا شخصيا كمتابع قوي لما يدور من أحداث في لواء الرمثا لا أعرف الكثير عن الإنجازات التي حققتها مجالس غرف التجارة السابقة، فما بالكم بصغار التجار ممن لا يقرأون ولا يتابعون مايكتب عن نشاطات أو إنجازات غرفة التجارة.

وكان الأجدر حقيقة بكلتا الكتلتين المتنافستين أن تعقدان لقاءات متكررة لتجار لواء الرمثا ولمن يرغب من المواطنين في الحضور لتوضيح مهام غرفة التجارة وما يمكن أن تقدمه من خدمات وأهم الطموحات لدى هاتين الكتلتين وليس مجرد إصدار بيانات إنتخابية ربما لايطلع عليها معظم التجار ، وخاصة صغار التجار.

ويبدو أن عدم مشاركة كثير من التجار الرماثنه في هذه الإنتخابات ربما يرجع لإلزامية دفع الإشتراكات السنوية كاملة كشرط للتصويت، ولذا على مجلس غرفة تجارة الرمثا القادم العمل على تخفيض قيمة الإشتراك وتخفيف شروط التصويت في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام جدا.

يفترض بوظيفة عضوية غرفة تجارة الرمثا أن يكون عملا تطوعيا يهدف الى تنمية الحركة التجارية و خدمة المجتمع التجاري في لواء الرمثا وليس مجرد وجاهة إجتماعية وتحقيق مصالح شخصية.

متمنيا للجادين المخلصين من كلا الكتلتين التوفيق والنجاح.