الرئيسية / كتاب الموقع / للأسف عشائرية

للأسف عشائرية

بسام السلمان

للاسف العشائرية اصبحت في كل امر من امور حياتنا، في الانتخابات عشائرية ” انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب” ولا نعلم من هو الغريب، وفي تقديم الخدمات عشائرية وفي التعينات عشائرية فالمسؤول الذي لم يقم بتعيين العشرات من اقاربه سواء كان تعيين جديد او احلال في منصب فإنه تتم محاسبته عشائريا في مضافة العشيرة، حتى في المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية عشائرية، وعلى الرغم اني من محبي العشائر الا ان الامر زاد عن حده ورغم اننا مشيناها ومعها حبة مسك وادعينا انها تمثلنا في الانتخابات نيابة عن الاحزاب لكن ان يتحول الامر بعد الفوز بالانتخابات الى عشائرية وقبلية نتنة ويستل اقرباء المسؤول سيوفهم بوجه كل من ينتقد عمل ابن العم واكثر من ذلك قد يصل الامر الى الشتم والاتهام بالتحريض والعنصرية فهذا الامر غير مقبول.

كلما انتقدنا عمل مؤسسة ما بخبر او مقال او اي منشور صغر او كبر ينبري لنا اقرباء المسؤول للدفاع عنه شخصيا وكأننا انتقدناه هو بنفسه، وكنا نتمنى لو يتم الرد علينا من قبل المسؤول نفسه او قسم العلاقات العامة ردا منطقيا علميا مدعما بالارقام والحقائق الا ان هذا الامر غائب عن مؤسساتنا والشيء الوحيد الحاضر هو الغضب والزعل واقلها العتب، وتبدأ الصفحات الفيس بوكية بسن اسنانه وتستل سيوفها من الغمد وتبدأ بالهجوم والطخ واتهامنا او اتهام صاحب الرأي بالعنصرية احيانا واحيانا “ليش ما انتقدت اللي قبلنا” واحيانا “انت بتخرب على حالك “وكأنهم كانوا يقرأون، وكأني بالمتبرع للدفاع عن ابن عشيرته كان يقرأ بالاساس ما نكتب حتى يعلم هل تم انتقاد من كانوا قبل قريبه ام لا.

طبعا هذا الامر نجده عند اغلب ان لم يكن معظم المسؤوليين واقاربهم واصدقائهم ومن الحاصلين على ميزات من المسؤول سواء كان تعين ابن او اخ او قريب او ترفيعه او تقديم خدمة قد تكون مخالفة للقوانين والتعليمات او حتى خدمة مشروعة او ممن يرافقون المسؤول في ذهابه وايابه.

ملاحظة:

هذا المقال من وحي الخيال، وأي تشابه أو تطابق بينه وبين الواقع فهو من قبل سوء الحظ وليس لي فحسب، بل للصديقي الذي قاطعني دفاعا عن مسؤول.

4 تعليقات

  1. د. معتصم درايسه

    هذا هو واقع الحال استاذ بسام وليس من الخيال، فما أن تنتقد مؤسسة معينة جاء رئيسها من خلال الانتخابات العشائرية حتى يتنطع أقاربه في الرد والهجوم غير المبرر من باب “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” بمفهومها الخاطئ دون تقديم أي ردود مقنعة ومنطقية من المسؤول نفسه أو مؤسسته أو قسم العلاقات العامة فيها…….ويبدو أنه لاحل في الرمثا بالذات مادام أن الانتخابات تقوم على التحزبات العشائرية.

  2. بسام السلمان

    اخي وصديقي الذي اخترت اسم ” زامل ” وكم كنت اتمنى لو كتبت باسمك الحقيقي ليس مهما…
    يبدو انك لم تقرأ المقال بتمعن ولم تقرأ ما قلته وسوف اقتبس لك جزءا من المقال “””وعلى الرغم اني من محبي العشائر الا ان الامر زاد عن حده ورغم اننا مشيناها ومعها حبة مسك وادعينا انها تمثلنا في الانتخابات نيابة عن الاحزاب لكن ان يتحول الامر بعد الفوز بالانتخابات الى عشائرية وقبلية نتنة ويستل اقرباء المسؤول سيوفهم بوجه كل من ينتقد عمل ابن العم واكثر من ذلك قد يصل الامر الى الشتم والاتهام بالتحريض والعنصرية فهذا الامر غير مقبول.”” هذا ما كتبته والذي لم تقرأه انت ، او انك لم ترد ان تقرأه
    احترامي لك وتقديري

  3. الله المستعان

  4. للاسف انته اول عشائري ولو فرزتك عشيرتك ما بتتردد، وكنت انته يا استاذ بسام تبحث عن مقعد للبلدية من خلال العشائرية، فهذا واقع ولماذا تكتب للاسف ولماذا تتنكر للعشائرية وانته جزء منها. على كل حال نحترم رأيك ولكن ننتقد باسلوب محترم لانك محترم ومن عشيرة محترمة وشكرا.