الرئيسية / فلسطين / اختلاط أنساب بمستشفى إسرائيلي و6 نساء يتصارعن على طفل

اختلاط أنساب بمستشفى إسرائيلي و6 نساء يتصارعن على طفل

مستشفى ريشون لتسيون موضع اتهامات

الرمثانت  – أعلن زوجان إسرائيليان اعتزامهما رفع دعوى قضائية ضد مستشفى في إسرائيل بسبب حمل الزوجة بجنين لا يمت لهما بيولوجيا، في آخر تطور لقضية أثارت الرأي العام في إسرائيل خلال الشهور الماضية.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن القضية، التي أدت إلى إجراء اختبارات وراثية لعشرات النساء في المستشفى، “غير مسبوقة في إسرائيل”.

وحملت المرأة بمساعدة أدوية الخصوبة في مستشفى ريشون لتسيون، إلا أن هذا الحمل أسفر عن جنين لا ينتمي لها ولا لزوجها بيولوجيا، بعد زرعه في رحمها من خلال عملية الإخصاب في المختبر (IVF) عن طريق الخطأ.

وقالت وزارة الصحة عند ظهور القضية في سبتمبر الماضي إن المستشفى “يعتذر عن العبء العاطفي والتوتر الذي لحق بالمرضى بعد الاكتشاف.. نحن نستخدم كل الموارد المتاحة لإنهاء الاختبارات وطمأنة مرضانا”.

وعلى إثر اكتشاف خلط أنساب، قضت محكمة إسرائيلية بضرورة إجراء اختبارات وراثية “على الفور” لتحديد الوالدين البيولوجيين للجنين.

وأوردت “جيروزاليم بوست” أنه كانت هناك امرأة اعتقد المسؤولون الصحيون أنها الأكثر احتمالا لتكون الأم البيولوجية للجنين، لكن الاختبار الوراثي كشف أنها ليست كذلك.

وأدى هذا الاكتشاف إلى معركة علنية بين الزوجين البيولوجين المفترضين، اللذين قالا إنها يسعيان إلى حضانة الطفل، بينما تعهدت المرأة الحامل وزوجها بالقتال من أجل حضانته.

وجاءت نتيجة الاختبار بينما كانت المرأة الحامل على وشك الإنجاب في أواخر أكتوبر الماضي.

وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية، الاثنين، أن المرأة، التي أنجبت بالفعل جنينها في أواخر أكتوبر، قالت هي وزوجها إنهما يريدان رعاية الطفل.

وكان المسؤولون الإسرائيليون أعلنوا أواخر الشهر الماضي أنهم سيوقفون البحث عن الأم البيولوجية، إلا أنه وفقا للقناة 12، أعلنت 6 نساء وأزواجهن ممن يعتقدون أن الطفل ينتمي إليهم بيولوجيا أنهم تقدموا باستئناف أمام المحكمة لإجراء اختبارات وراثية.

ويخطط الزوجان اللذان حصلا على الجنين بالخطأ لمقاضاة مستشفى ريشون لتسيون ومطالبته بدفع تعويض 10 ملايين شيكل (2.9 مليون دولار) بسبب “الإهمال والأذى النفسي”.

وكانت “تايمز أوف إسرائيل” قد نقلت عن موظفة سابقة بالمستشفى، الشهر الماضي، دون الكشف عن هويتها، إنها شهدت عدة حالات تنطوي على الإهمال في التعامل مع الأجنة أثناء عملها في المستشفى وهو اتهام رفضه المستشفى.

وقال مدير مختبر التلقيح الاصطناعي في المستشفى إن “نسبة معينة” من النساء اللواتي يخضعن للتخصيب الصناعي في جميع أنحاء البلاد يحملن أجنة لا تخصهن، لكن مستشفى ريشون لتسيون نأى بنفسه عن هذه المزاعم.

وقالت “تايمز أوف إسرائيل” إن وزارة الصحة درست إغلاق وحدة التلقيح الاصطناعي في المستشفى بعد الخطأ لكنها قررت في النهاية عدم القيام بذلك.

ومع ذلك، فقد طالب قسم التلقيح الاصطناعي بتقليص عملياته بنسبة 50 في المئة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حدوث زرع أجنة بالخطأ في العالم.

وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أوردت حالة امرأة اكتشفت بعد أسابيع من ولادة ابنتها أنها لا تنتمي إليها بيولوجيا، لكنها احتفظت بها في النهاية.