مع بروز أزمة الطاقة والغذاء العالميتين جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، فقد عادت إلى الواجهة أهمية مزروعات مزدوجة الاستخدام كالذرة.. فما هي استخدامات الذرة؟ وهل يمكن أن تنقذ العالم من مجاعة؟

وتعد الذرة أكبر مصادر الوقود الحيوي في الوقت الراهن، حيث ينتج منها الإيثانول، وهو أفضل وقود حيوي معروف في العالم.

وللإيثانول تصنيف (الأوكتان 113) الذي يحترق بشكل أفضل من البنزين، كما أنه مضاد للتجمد في المحركات، وبما أن الإيثانول ينتج من الذرة، فإنه يعد من الطاقة المتجددة بخلاف الوقود الأحفوري المستنفد والملوث وغير المتجدد.

الذرة وحماية المزروعات

وللذرة ميزات أخرى إضافة إلى إنتاج الوقود الحيوي الصديق للبيئة، تتمثل إحداها في القدرة على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكونه يمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء عملية التمثيل الضوئي.

وعندما يتحدث العلماء عن دور الذرة في تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فهم يؤشرون بذلك إلى دور الذرة في التخفيف من حرائق الغابات التي تحدث جراء الاحتباس الحراري، وكذلك التقليل من تفشي الحشرات والآفات التي تفتك بالمزروعات والتقليل من مخاطر الجفاف والعواصف والأعاصير المدمرة للغطاء النباتي، وكلها تحدث بسبب الاحتباس الحراري ليأتي الذرة كتحصيل حاصل، فيسهم في زيادة الإنتاج الزراعي والتخفيف من حجم الجوع حول العالم شريطة موازنة كل دولة على حدة بين مدى حاجتها إلى أي منهما أكثر، الذرة كوقود حيوي أم الذرة كغذاء.

غذاء وتصنيع

ويقدر إنتاج الذرة العالمي بـ 980 مليون طن متري سنويا بينها 40٪ يتم إنتاجها في الولايات المتحدة، تليها الصين كثاني أكبر منتج للذرة بـ 23% من المحصول العالمي وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، ثم البرازيل والمكسيك وإندونيسيا والهند والاتحاد الأوروبي. وتدخل الذرة في صناعة الخبز وزيت الطعام والمعكرونة والبلاستيك الحيوي والنشا والأدوية والمنسوجات والورق.

وتحتوي الذرة على سعرات حرارية عالية والكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة، كما أنها مصدر مهم للألياف وتعد واحدا من أكثر ثلاثة محاصيل منتجة على نطاق واسع حول العالم.