الرئيسية / فلسطين / انتفاضة فلسطينية «من نوع آخر»

انتفاضة فلسطينية «من نوع آخر»

الرمثانت

لم يتأخر الرد الفلسطيني على مجزرة جنين التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول ـ الخميس ـ وأسفرت عن استشهاد 9 من خلال إعدامات ميدانية.. وجاءت عملية الثأر الأولى، في منطقة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، بالقرب من كنيس في حي النبي يعقوب، حيث استهدف منفذ العملية الفلسطيني المستوطنين أثناء مغادرتهم الكنيس، وقتل مساء أمس 7 إسرائيليين وأصيب 10 آخرين، وفق المصادر الرسمية الإسرائيلية.

وأشارت المعلومات إلى أن العملية وقعت في وقت يجري مدير المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، وليام بيرنز، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بغية تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، قبل زيارة بلينكن.
وفي أقل من 24 ساعة على هجوم القدس الشرقية، أدى إطلاق نار جديد في حي سلوان، بمدينة القدس المحتلة لوقوع جريحين إسرائيليين على يد صبي فلسطيني ـ 13 عاما ـ صباح اليوم

انتفاضة فلسطينية ثالثة ذات مميزات لم يسبق لها مثيل
عمليات الغضب الفلسطيني، فجرت هواجس القلق داخل دولة الاحتلال، من انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة، ما دفع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية اللواء احتياط تامير هيمان، الى التحذير من مؤشرات واضحة على اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وسبق أن أكد هيمان، أن هناك «مؤشرات تظهر للأعين ولا يمكن التغاضي عنها، تزيد من احتمالات نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة ذات مميزات لم يسبق لها مثيل».

وأشار هيمان إلى أنّ «الساحة الفلسطينية تزداد اشتعالاً أكثر مما يتصوره السواد الأعظم من الجمهور»، مشدداً على أنها مؤشرات تدل على احتمال انفجار هائل للأوضاع في المدى المتوسط.

قلق إسرائيلي من تفجر الوضع على الأرض
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية تطور الوضع في الأراضي المحتلة قائلة «ما شهدناه في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية يختلف عن انتفاضتي الثمانينيات وعام 2000، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقدّم في جيش الاحتلال أنّ «إسرائيل أمام ظاهرة مقلقة ، فمنذ نهاية الانتفاضة الثانية في عام 2007، حتى اليوم، لم نشهد مثل هذه الأيام، من حيث تفجر الوضع على الأرض».

وكشفت معلقة الشؤون السياسية في قناة «كان» الإسرائيلية، غيلي كوهين، أنّ القيادة الأمنية الإسرائيلية «قلقة جدا» من الوضع القابل للانفجار داخل المدن الفلسطينية.
الانتفاضة الثالثة المسلحة على الأبواب
الواقع على الأرض، يقول إنه إلى جانب الموقف السياسي المعلن للائتلاف الإسرائيلي الجديد (حكومة اليمين المتطرف)، يشير إلى أن الشعب الفلسطيني يتحدث لغة أخرى، وهو ما تبدى واضحا في واقعة فدائية قام بها صباح اليوم طفل فلسطيني، بحسب تعبير المحلل السياسي الأردني، سفيان الشيخ، مؤكدا ان الانتفاضة الثالثة المسلحة على الأبواب، الأمر الذي يثير قلق المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وهم يدركون أنه لا أحد يملك القدرة على وقف او تحجيم عمليات الغضب الفلسطينية.

ما حدث في القدس المحتلة، يعد تحديا صريحا لإعلان الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكتيبة جديدة، وكذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تتخذ حكومته «إجراءات فورية» ردا على هجوم الجمعة، ليقوم طفل فلسطيني ـ 13 عاما ـ بتوجيه ضربة لتعهد نتنياهو.

مؤشرات تصاعد الغضب الفلسطيني
ويؤكد المحلل السياسي، أنه مع ترقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر، اليوم السبت، فإن الغضب الفلسطيني سوف يتصاعد، وفي المقابل سوف تمارس سلطات الاحتلال مزيدا من العتف والاعدامات الميدانية في تحرك لإثبات القدرة على التصدي للمواجهات الفلسطينية مما يزيد نيران الغضب اشتعالا.

مشيرا إلى دوافع الاشتعال، حيث لن يخسر الشعب الفلسطيني شيئا، وهو يواجه عمليات العنف الدموي والاعتقالات والمصادرة وسطوة سلطات الاحتلال. حتى أصبح «الاستشهاد أرحم من الحياة تحت ممارسات الاحتلال».