الرئيسية / فلسطين / مظاهرات حاشدة بتل أبيب ضد حكومة نتنياهو ودعوات للتصعيد

مظاهرات حاشدة بتل أبيب ضد حكومة نتنياهو ودعوات للتصعيد

الرمثانت 

تجددت التظاهرات الحاشدة في تل أبيب وحيفا وهرتسيليا وبئر السبع والقدس، مساء السبت، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، للأسبوع الرابع على التوالي، وسط دعوات لإعلان الإضراب العام وصولا إلى العصيان المدني.

وبدأ الآلاف من المتظاهرين يتوافدون إلى أمام مباني الحكومة في شارع “كابلان”، وساحة “هابيما” في تل أبيب. واستبقت شرطة الاحتلال انطلاق التظاهرة، وأغلقت عدة شوارع في تل أبيب أمام حركة السير.

وفي مدينة حيفا المحتلة، تظاهر أكثر من 12 ألف شخص احتجاجا على حكومة نتنياهو، مرددين شعارات تطالب باستقالته. وتصاعدت الدعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات على الحكومة اليمينية، وإعلان الإضراب العام وصولا للعصيان المدني.

آخر الدعوات التصعيدية أصدرها يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام- الشاباك، الذي طالب بلغة غير مسبوقة بـ”وقف هذا العدو المجنون بقيادة حكومة متهمة بارتكاب جرائم عند حدّه، ففي ظلها لن تكون إسرائيل كما تصورها مؤسسوها الأوائل، بل ستكون في طريقها لعاصفة مدوية، تطوي في نهايتها مستقبل الدولة اليهودية، ولذلك لم يعد مجال للاعتذارات، والتراخي والتردد في العمل ضد هذه الحكومة، بل يجب أن تكون رسالتنا حادة وواضحة ومؤثرة وقبل كل شيء لا هوادة فيها”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته “عربي21” أنه “يجب أن تكون إجراءاتنا ضد الحكومة مختلفة، وتوضح على الفور أننا لن نسمح بحماية الفساد الحكومي من خلال الانقلاب القانوني المشوه، ولن نسمح لاستبداد الأغلبية بالسيطرة علينا، ولئن كانت التظاهرات مصدر قوة وشرعية، لكننا في ظل حالة الطوارئ الحالية يجب اتخاذ خطوات أكثر حسماً ووضوحاً في نفس الوقت، وأفضل وأسرع طريقة هي تعطيل الدولة، أو على الأقل أجزاء منها، وبمساعدة الهستدروت، مما يعني إحداث شلل في قطاعات الدولة المهنية”.

من جهته، حذر غلعاد شارون عضو مركز حزب الليكود، ونجل رئيس الوزراء الراحل أريئيل شارون، مما أسماه “غرق جميع الإسرائيليين في الهاوية إن لم يطفئوا النيران المشتعلة، وهذه مسؤولية بنيامين نتنياهو، الذي باتت حكومته لا تفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بل تسيطر على الكنيست، وهذا ليس جيدًا، لأنه سيمنحها السيطرة على السلطات الثلاث، وإذا لم يكن هناك فصل بينها فهذا يخل بالتوازن بشكل جذري”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته “عربي21” أن “العديد من المؤسسات القانونية تحتاج إلى الإصلاح وليس الهدم، يجب إجراء التغييرات، ولكن بحكمة، لا نحتاج للتصرف بجشع، لأننا أمام قضية خطيرة للغاية، واليوم حزب الليكود هو الحاكم، ويجب عليه التصرف كصاحب البيت، وليس كمن لم يجتز الاختيار في النادي، والآن يريد إحراقه، الأمر الذي أسفر عن شيوع أجواء التوتر والاستقطاب في الدولة بصورة خطيرة، وبات وضعها ضعيفا بما فيه الكفاية لأن يطلق أي شخص النار أو يدهس آخرين، وحينها سنغرق جميعًا في الهاوية”.

وتؤكد هذه المواقف الإسرائيلية أن المظاهرات الأخيرة أشاعت شعورا بين الإسرائيليين مفاده بأن النار مشتعلة، وأنَّ أوضاعهم الداخلية باتت معقدة، ومخاوفهم متزايدة، لأن في الحكومة الجديدة شخصيات ووزراء يجعلون الأمر أكثر ترويعا وتوترا وصدمة.