كتاب الموقع
شتاءنا جميل رغم انف الفاسدين

رغم المنغصات والمحبطات التي توالت علينا بسبب ما اقترفة الفاسدون والطغاة بحق الوطن والمواطن ، الا إننا مازلنا نعشق الشتاء ونتوق الى مدافئه الوثيرة ، فما زال المطر ينهمر في نفوسنا أملا وسروراً ، ولم يداخل نفوسنا قنوطا من رحمة الله لأن رحمته الواسعة تجب كل شياطين الفساد وأزلامها وتزرع في دواخلنا الأمل في كنسهم مثلما يكنس المطر أوساخ الشوارع وأدرانها ومازالت دواخلنا تعتمر الخير والعطاء الذي يسوقه المطر محبةً ودفءً وأمان .
ولم يستطع الفاسدون بكل ما يملكون من الخباثة والرزالة أن يحرمونا من فرحنا وحبورنا وشوقنا للمطر والشتاء . فما زلنا نؤمن بان الخير قادم وألامل قادم ولو بعد حين .
وللشتاء في قريتي العتيقة ( الرمثا ) كما في غيرها من قرى بلادي وقع جميل يمتهن الفرح مواقيت يوزعها على الناس المتلهفة للدفء واللمَة في الكوانين والمربعانية ومازالت بشائر السرور ترتسم على وجوه الناس ، حين تطفق قطرات المطر بالتراقص طربا على جوانب الطرق وحواف الشبابيك .
لقد كان الشتاء إعلانا مهيبا يبشر الفلاحين بمواسم الخير والحصاد وتقاس به غلال حصادهم ونتاج بذلهم وعطاءهم . ويضفي على البيوت العتيقة سكونها المهيب الذي تخالطه نهفات أمهاتنا الغارقات في توفير احتياجات ومستلزمات اللمَة والجَمعة حول المدافىء والمواقد والطابون .
لن نيأس ولن نقنط وسنبقى نستذكر الخير والمحبة واللمَة التي يكابد الفاسدون من اجل محوها من ذاكرتنا الجمعية ، بل ستبقى لتلك الأيام صداها الذي يمخر عباب النفوس ليشحنها بالإرادة والشكيمة والايمان القاطع بأن ما ابتلانا الله به من كيد الطغاة وصلف الفاسدين سيزول لا محالة مثلما تزول أوساخ الطرقات مع المطر الوفير .
يسلم ثمك والله كلامك حلو واسلوبك راااائع
الله الله عليك كم كلامك معبر وهادف .