الرئيسية / منوعات / عاشت مع توأمها في جسد واحد «ميرتل» فتاة بـ4 أقدام

عاشت مع توأمها في جسد واحد «ميرتل» فتاة بـ4 أقدام

الرمثانت – لم تتميز في ولادتها بأي شىء خارج عن المألوف؛ بل كانت ولادتها نموذجية.. فتاة بصحة جيدة وأخت لـ7 أشقاء وشقيقات طبيعيين، ولهذا لم يلفت ذلك انتباه أي طبيب ولكن مع نموها وتقدمها في العمر لفتت أنظار العالم أجمع باختلافها الفريد فهي تعيش مع توأمها في جسد واحد مع 4 أرجل.

ميرتل كوربين.. فتاة تكساس ذات الأربع هي تلك الفتاة التي حيرت العلم بحالتها الفريدة بعد أن ولدت وكأنها شخصان من الجزء السفلي للجسم؛ حيث امتلكت حوضين و4 أرجل اثنان منها بالحجم الطبيعي واثنان آخران صغيران لم يكتملا في النمو، وأمام هذه الحالة النادرة بدأ الأطباء في البحث عن أسباب هذا التشوه النادر.

سر التشوه النادر

وكانت أول العوامل التي اشتبه الأطباء أنها وراء هذا التشوه الفريد هي وجود صلة قرابة بين الأب والأم، خاصة بسبب التشابه الكبير بينهما فكلاهما كانا بشعر أحمر وعيون زرقاء وبشرة فاتحة للغاية، ولكن بعد إجراء فحص الدم تبين أن الوالدين ليسا من أقرباء الدم، كما أنهما أنجبا 7 أطفال آخرين طبيعيين.

وهنا استمر البحث مرة أخرى بعد فشل عامل قرابة الدم، وتوصل الأطباء أخيرًا إلى تحديد السر في الـ4 أرجل هو أنها ولدت مع «ديبيجوس»، وهو في الأصل سيطرة إحدى التوائم على الآخر وتناوله في مرحلة انقسام محور الجسم أثناء تطوره.

ونتيجة لذلك ولدت ميرتل بحوضين جنبا إلى جنب واحد لها والآخر لتوأمها الذي لم يكتمل لتضطر أن تعيش مع توأمها في جسد واحد لباقي عمرها، وفقا لموقع انترستنج.

بداية الشهرة

ولأن تشوه ميرتل كان استثنائيا؛ حيث امتلكت مجموعتان من الأرجل واحدة بالحجم الطبيعي والأخرى صغيرة محاطين من كلا الجانبين بقدمين طبيعيتين وكانت قادرة على تحريك الـ4 أرجل استغلت عائلتها ذلك في عروض الخارقين، ففي عام 1881 حينما أتمت ميرتل عامها الـ13 انضمت إلى عروض الخارقين تحت اسم “فتاة تكساس ذات الأربع أرجل”.

وتدريجيا تطور العمل من عرضها على الجيران وتقاضي سنت لكل شخص مقابل مشاهدتها إلى الترويج لها في الصحف، وبدأت جولاتها الخارجية للعروض من خلال زيارة البلدات والمدن الصغيرة لينتهي الأمر بكسب ما يصل إلى 450 دولارا في الأسبوع.

ومع زيادة شهرتها انتقلت من العروض الفردية إلى الانضمام إلى عروض سيرك «بي تي بارنوم»، واستمرت في العمل معه لمدة 4 سنوات وفي سن الـ18 تقاعدت ميرتل كوربين من عروض الخارقين وتزوجت من طبيب يدعى كلينتون بيكنيل، وفي عام 1887 اكتشفت ميرتل حملها الأول.

وعلى الرغم من تشريحها الفريد إلا أنها أنجبت 4 أطفال أصحاء في حياتها لتعيش حياة هادئة مع زوجها وأطفالها في تكساس حتى وفاتها عام 1928 نتيجة إصابتها بعدوى جلدية هي «المكورات العقدية»، والتي لم يكن لها علاج في عشرينيات القرن الماضي، وتم دفنها وتغطية تابوتها بالخرسانة كإجراء احترازي إضافي لمنع لصوص القبور من سرقة جثتها.