الرئيسية / من هنا و هناك / الوزير اربيحات: الخصخصة مقلب

الوزير اربيحات: الخصخصة مقلب

الرمثانت

 أكد وزير الثقافة والتنمية السياسية الأسبق صبري اربيحات، إنه ليس عضوا في أي شلة ولا يكتب التقارير لأيّ جهة كانت.

وأضاف اربيحات في لقاء متلفز أن “الأيام الأجمل التي لم نعشها بعد، ربما من واجب الرئيس – ويقصد هنا رئيس الوزراء بشر الخصاونة – أن يبث الأمل لكن بدو مع الأمل شوية قطران”، على خلفية تصريحات الخصاونة بان “الأجمل لم يأتِ بعد”.

وأشار إلى أنه لم يوجه له أي قضية فساد حينما تسلم المنصب الوزاري، “أجيت على الثقافة مثل المظلي. قدمت في 23 شباط، وابلغني الرئيس نادر الذهبي بدنا نسوي مهرجان الأردن بسرعة لأنه اللجنة كانت مشكلة ومشينا في الموضوع”.

وقال، إن الصحافة قررت، خلال توليه إدارة وزارة الثقافة مقاطعته بصورة كاملة؛ كون آنذاك كان هنالك قانون ضريبة الثقافة والذي يأخذ 5 بالمئة من إعلانات الصحف، “تهددت في مجلس النواب، وتحدثت مع اللجان النيابية بشأن الموضوع.. فطلع بالمانشيت الأحمر بان الصحف اليومية الأردنية تقاطع أخبار وزير الثقافة.. وهذا لا يحدث في أي بلد بالعالم”.

وحول إذا ما كان هنالك صفقات إعلانية مع زميلة إعلامية، أجاب اربيحات بأن هذا الحديث ليس صحيحًا على الإطلاق، “أظن فيه موقع اخباري كتب لكن هذا الحكي ليس صحيحًا”.

وأضاف، “كتبوا صفقة إعلانية لضياء العوايشة لكن هذا غير صحيح، حيث لا تمتلك مكتب أو صاحبة علاقة أو أي شيء.. اللسان مبلول شو ما بدو يقول”.

وأكد الوزير الأسبق أنه لم يندم قط على أنه أصبح وزيرًا، “العمل الحكومي مثل سباق التتابع.. يصحلك تركض 10 أمتار. أركضهم صح ولا تتطلع خلفك”.

وبين، “أظن ما فيه شيء بقدر أسويه مثل الظروف الي كنا فيها.. الا عملته (..)، قد لا أكون قد أنجزت كل براسي بس لفيت الأردن بالكامل وقمت بإعداد تقارير عن جميع المحافظات بكل احتياجاتها”.

وأوضح، “عملنا أسس صحية للعلاقة مع مجلس النواب لكنها لم يكتب لها أن التنفيذ”.

ووصف اربيحات نفسه بالإنسان الأردني البسيط بتواضع العشب – كما قال مفيد فوزي في مقال له -، “بحب بلدي. إذا كان هنالك فرصة للمولاة. فأنا اندفع في أول الصفوف. وإذا كان هنالك فرصة للمعارضة، فأعارض بشراسة”.

وأضاف، “أنا أردني بسيط إذا شفت شيء ما كويس اصفق له حتى تهترئ يدي، وإذا شفت مش كويس بزعل وانتفض واعبر واحكي بأعلى صوت. هذا أنا لست عضوا في شلة ولا أكتب تقارير لأي جهة”.

وعلق على مقولته الأيام الجميلة لن تعود ردًا على قول الرئيس بشر الخصاونة الأجمل لم يأتِ بعد، “الأيام الأجمل التي لم نعشها بعد، ربما من واجب الرئيس أن يبث الأمل لكن بدو مع الأمل شوية قطران”.

وقال، إن هواجس المواطنين تكمن بعدم معرفتها إلى إين تسير وأي اتجاه، “الأيام الجميلة التي لن تعود لأنها في السابق ومألوفة (..)، اليوم فيه ترف أكثر لكن التمكن عند الأردني من حياته ضعيف جدا لأننا لا نعرف شو بصير حولنا ودرجة تأثرينا على ما يجري قليل جدا”.

وقال، “لو تعصب على عيوني وتحطني في سوق عمّان يمكن أعرف كل الأماكن من خلال الرائحة.. بعرف وين المقاهي الكويسة وين السمك وين الحمص”.

اربيحات أضاف أن ما وصل إليه الحال بين المسؤول والمواطن نتيجة التغييرات السريعة التي لم يصاحبها تدريب وتهيئة كافية للناس.

ونوه إلى أن المسؤول والمواطن كلاهما يحتاج للتدريب ويجب أن تركز التنمية التي كانت شعار ولم تحصل، على التغيير المرغوب في واقع الناس من ناحية التفكير والشعور والتصرف مع المعطيات الجديدة.

وبين أن هناك تفكير أن المسؤول قادر على تغيير الواقع كما كان يحدث قبل أكثر من 60 عاما، مؤكدا أن الناس لم تفقد الثقة، ” وكل فوله إلها كياليها”، وفي مجتمعنا قد لا يكون المسؤول شعبوي في نظر العامة والإعلام لكن يبقهم لهم ناسهم وزبائنهم وجمهورهم كما النواب والإعلاميين.

وأشار إلى أن مرجعيات المواطنين وتأثرهم العواصم العربية كالرياض وأبو ظبي والدوحة، فهناك دول ترعى مواطنها وتعفيه من الديون وتقدم له التسهيلات، لكن في الأردن الأمر مختلف وما في إمكانية ولا يوجد لدينا حلول للمشكلات، وتوقعات المواطن أن يقارن نفسه بالجوار ولا يجد ذلك.

ونوه إلى أن هناك حالة لا معيارية لمن يدخل في العمل العام، حيث انفتح النظام على الشباب عام 1988 وبدأت الدولة ومؤسساتها تستعين بالشباب وتدخلهم رغم قلة خبرتهم وتجربتهم ليقوموا بإعطاء الوعود ومنح شغلات كثيرة ولهذا كان هناك خلل.

ولفت إلى أنه في عام 2004 كنا مبتهجين بأشخاص بدأوا بالخصخصة لكنها طلعت “مقلب”، وقبلها عند إعادة انتخابات 1989 دخل سيل من الشباب من خلال مجلس النواب إلى الحكومة وكانوا يعتقدوا، “كل شيء بصير”.

وأكد أن البيروقراطية لها جسم ثقيل، التوقعات الموجودة عند المواطن عن صورة فلاح المدادحة الذي كان يحل ويربط ويحكي رأيه غير موجودة وكذلك صورة مضر بدران، وصورة النائب الذي كان يقول ويفعل، معتبرا أن الوضع لم يمكن التنبؤ فيه أو في ما يحدث لأن كل شخص يتكىء على باقة من المعايير يفصلها لنفسه.

وقال،” الجغرافيا تصنع المسؤولين، ولا أظن أن وجودي وزيرا لأنني طفيلي، لسببين أولها أني كنت خارج البلاد لم اسعى باتجاه أن أكون وزيرا، والأمر الآخر أن راتبي عندما جئت للحكومة كان 20 ضعف راتبي وأنا داخل الحكومة، وعندما عرض علي المنصب رحبت بالفكرة لأنها فرصة لخدمة الوطن، كلنا بنحب الجاه والقصص هاي، والمنصب حلو مليان بالسلطة والزهو والرهبة وفرصة أن تعمل شيء”.