الرئيسية / كتاب الموقع / المسيحيون حزانى .. والمسلمون يتامى ..

المسيحيون حزانى .. والمسلمون يتامى ..

أحمد سلامة

لست ادري كم وقعت هذي المصادفة في تاريخ الديانتين ، ان يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الونس لدى المسلمين تتلاقى مع الجمعة الحزينة المدججة بالنبل والاستذكار الحنون لـ عيسى عليه السلام.

لكنها وقعت اليوم ونحن شهود عليها وانا اقلب الذاكرة في معاي لايجاد رابط بين الحدثين عثرت على مقالة ثرية لمسلم مقدسي يحمل شرف الحفاظ على مفتاح ام الكنائس ( القيامة ) هو السيد ( اديب جودت الحسيني ) ويروي قصة سيدة اردنية ، كان ينتظرها على باب الكنيسة وتاخرت فاكتشف انها ذهبت لزيارة الاقصى اولا والتبرك به ثم انتقلت هذي الاعلامية الفاضلة الى كنيسة القيامة وتصادف انها مسيحية من ماعين هي السيدة رانيا حدادين والقصة فيها تاشير على معنى التلاقى حد التطابق بين ( اليتم الاسلامي ) و ( الحزن المسيحي هذا اليوم.

ان الذي يجري من تكرار الاستعلاء ( اليهودي ) على زوار كنيسة القيامة بذات الروح العدائية اليوم ذلك الاستعلاء الذي استنزف ارواح كل اهل بيت المقدس في الايام التي انقضت من رمضان الدافئ ليطرح ليس تساولا واحدا وانما محاولة الفهم لمأساة العنطزة اليهودية على كل مسيحي واسلامي تلك قصة يمكن ان تبدا بسوال كيف حدث هذا؟

كيف حدث ان اليهود جعلوا سيرة الحزن منذ ان احرقوا كبد البشرية بالاعتداء على رسولية عيسى عليه السلام تتحول لاى طقس حزين يقع هذي المرة على ايديهم ولا يتوقف وكيف انهم صنعوا من جمعة الاسلام اليتيمة التي تتخللها اقدس طاعة للمسلمين في ليالي القدر حالة يتم لكل امة المسلمين الذين يقفون من غير حول ولا طول لردع غطرسة يهود ؟!

ومع كامل التقدير والاحترام للدين اليهودي وتجاهل الاحترام لاتباعه ( الهبايل ) الذين عبطوا ( قصة درامية ليسوا هم بحجم بعضها الفتك بالمسيحية العربية واضهاد كل امة الاسلام ..

منذ متى يتجرا اليهود على شرب حليب الضباع هذا وينقضوا على الاقصى والقيامة في ذات اللحظة.

موسى عليه السلام نبي مثل هود ونوح ويونس ولوط نبي برسالة محددة لقوم مذكورين لا يتجاوزهم !!!

واول بوح الهي للبشرية جمعاء كان عيسى عليه السلام اذ بامر من خالقه سبحانه قد تحطى في رسالته وتعاليمه ( يهوديته ) ودفع ثمنا باهظا لذلك ومن اليهود انفسهم لكن دمه راح يخفق في كل لحظة بحياة البشرية تبشيرا ووعدا بالمحبة والسلام.

ولقد جاء الحبيب المصطفى سيدنا ونبينا ورسولنا محمد ليتمم مكارم اخلاق كل الرسائل التي سبقته وان التكليف الذي امره الله به وهو العربي الهاشمي المكي من خارج امة اليهود لاول مرة في مضمونه اعزاز لامة العرب ورفع شانهم ( احبوا العرب لثلاث ، لاني عربي ولغة القران عربية ، ولغة اهل الجنة عربية ) وفي الجانب الاخر هو عقوبة لليهود الذين احتكروا الصلة مع الخالق عبر معظم الانبياء وذلك رسالة من الله حاسمة ان الله سبحانه وتعالى لن يكرم قاتل ولذا اخرج النبوة من يهود لانهم ليسوا اهلا لها بعد ان فعلوا فعلتهم في المسيح عليه السلام …

ومن تلك اللحظة الخالدة التي انتزع النبوة من قوم الاعتداء ، فان اتباع اليهودية قد عاشوا اما تحت رحمة الاسلام والمسلمين انظر دورهم كيف كان ابان تجربة الاندلس لقرابة الالف عام واما انهم ( يتلطون ) على باب الكنيسة الاوروبية من اوديسا حتى ديترويت لم يقع في التاريخ ان تفرعن يهود وانقضوا بقوة صنعها الغرب الاوروبي المسيحي الاحمق على اتباع ديانتين في ان واحد وفي جمعة كرست حزن المسيحية على اضهاد الاضعف الى الاقوى ويتم الاسلام لان اتباعه غير قادرين على قول ( لا ) تردع حمقى يهود من التمادي ان المسافة بين القيامة والاقصى ( قبلة ) وحرية الاختيار ظلت مصانة لكليهما ورغم ان اتباع الاقصى والقيامة يتجاوز الثلاث مليارات من البشر مقابل مجموعة يهودية تطغى وعددها في فلسطين وخارج فلسطين اقل من الفلسطينيين وحدهم لماذا حدث كل هذا !؟ ازعم ان اسبابا ثلاثة قد ادت الى ذلك

اولا :

ان استبداد واشنطن ( الشركة المساهمة وليست امة ) التي تقود الدنيا وتتحكم في نبض الانسانية حتى الان بمفردها ( واقول حتى الان ) قد اقترفت جريمة بحق المسيحية اولا حين استولت مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية على مفاتيح الفاتيكان والغت دوره واعلنت باعلى صوتها النووي القبيح الذي دك اليابان
ان روما الثالثة هي واشنطن ولا دور للكنيسة في روما منذ ان هبطت طائرات الاباتشي فوق سطح سفارة قداسة البابا في بنما وانتزعت الرئيس السابق ( الذي لاذ بقداسة البابا واجاره ) اظن اسمه كان نورييغا
وقالت لا شفاعة لقداسته اوصلت رسالة للعالم ان روما المسيحية قد نقلت لواشنطن وهذي الواشنطن
التي لم تفعل شيئا حين قتلت أمريكية مسيحية فلسطينية واعلامية ايضا وديس نعشها في مستشفى محمي من البابا مرة ثانية على ايدي يهود كانت تقول واشنطن انها غير معنية باتباع المسيح ولا يهمها المواطنة الامريكية فقط مصالح واشنطن تتحقق عبر خرم ابرة يهود وبعد ذلك ليكن الطوفان.

ثانيا :
ان الاسلام والمسلمين حين فقدوا مخور ارتكازهم ( العروبة ) لان الله سبحانه قد جعل كتابهم المقدس
بالعربية ( انا انزلناه قرانا عربيا ) لماذا ؟! ( لعلكم تعقلون ) وطالما ان العروبة قد غابت فان العقل حكما لا يكون ولا تكليف لغير العاقل لقد اضحت طقوس الحجيج الى مكة طقوسا شعاراتية على ما يظن المراقب وان الحج الاكبر للعرب قد اضحى الى واشنطن وليس لمكان مقدس سواها لذا اضحى ابناء اليهودية
قادرين التحكم ليس في استباحة الاقصى وحسب بل انهم اضحوا مكان احترام وتقدير من العرب وكيف بهذي الحال لا يكون العرب يتامى.

اما الثالث :
فقد تدحرجت فلسطين القضية بخطا تاريخي من ابناءها وقادتها من ( كم ) بضم الكاف.. العروبة
وزحفت تحت سراب ووهم الحل المنفرد مع يهود من ثورة الى سلطة من غير سلطة اخطا الفلسطينيون
باقترافهم ملاحقة امل زائف وحدانية التمثيل الذي اوصلهم الى وحدانية اليتم او اول اليتم صدق من قال ( اللي مش كاره يا ناره )

جمعتنا حزينة ونحن ايتام انشاء السميع العليم ان يرجع يهود بإرادته وهو قادر على ذلك لحجمهم الحقيقي وليس على الله ببعيد.