الرئيسية / كتاب الموقع / تفكير لا تكفير

تفكير لا تكفير

الدكتورة دعاء العمري

على الرغم من الجناس بين اللفظين ألا إنه جناس ناقص لاختلاف ترتيب حروف الكلمتين وبما أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم فإنها لغة عظيمة وفي هذه لطيفة فقد نتج عن الجناس الناقص لفظا اختلافا كبيرا في المعنى والتطبيق بين الكلمتين وإليكم تطبيقا عمليا للموضوع مثال التفكير في الأداء الحكومي والتكفير في الأداء الحكومي فالجملة الأولى تعني التقويم والتقييم والنقد البناء للأداء الحكومي ثم تصويب الاعوجاج إما بالمحاسبة أو التغيير مع المحاسبة
أما الجملة الثانية التكفير في الأداء الحكومي فإنها حمالة أوجه فإن حملنا التكفير على معنى التغطية فالمعنى تغميض الأعين وتكميم الأفواه عن حقائق الأمور ليبقى الفساد مستورا ومحظورا معالجته ومحاولة تضليل الرأي العام وبث الشائعات وزرع المسحجين أمام الصالحين فترى الشارع الحصيف يخرج ليقول لا نريد تغيير أشخاص بل نهج وهذا صحيح لكن من ولي ولم يحسن فعليه بالانصراف بكل إنصاف
أما حملها على معنى الكفر والخروج من الملة فغير مقبول مطلقا فالتكفير حكم شرعي دقيق يحتاج إلى نظر عميق والفاسد رغم فساده ألا إنه لا يحكم بكفره مطلقا
خربشة تفكيرية تعيد القضية ودية

تعليق واحد

  1. م. يوسف العلعالي - ألمانيا

    ولأجل اللغة العربية المقدسة وذكرها بين أكناف سطورك -كذلك- أتدخّل لأكتب تعقيباً لا تعليقاً على كلماتك المعسولة عن و حول لطافة وبلاغة حروفنا الغالية واستخداماتها الدقيقة. لقد استرقْتِ مني حاسة نظري صوب المقالة كاستدارة عيون الظاميء إلى المُدام بين ندمائه والجائع إلى صحن قوته وعيشه.

    سلمت يمينكِ ودام قلمكِ ونبضك… مع التحية والإجلال