سيناريو ليله القبض على مطيع اخراج هاوٍ

جهاد ابو بيدر
في الحديث من الجانب الاعلامي في القبض على عوني مطيع كان سيناريو الاخراج الاعلامي يدل على أن من يقودون المشهد الاعلامي سواء في اعلام الرئاسه واعلام الديوان هم مجموعه من الهواه غير المتمرسين وليس لديهم أي خبره في التعامل مع مثل هذه القضايا من اسلوب الاعلان عن القبض على الفار من وجه العداله حتى نشر صوره بالكلبشات.

كان الاولى بالمخططين الفطاحل في الاعلام سواء بالرئاسه او الديوان الملكي أن يخططوا لسيناريو افضل مما فعلوا..بدايه لا بد من التأكيد ان عمليه القبض على مطيع لم تتم بين ليله وضحاها والواضح أن السلطات التركيه القت القبض عليه قبل فتره وليس بالامس..وان عمليه التسليم يجب أن تمر بمراحل ومراسلات كثيره بين سلطات البلدين أي أن التسليم لم يتم من ‘الباب للطاقه’ وكان لدى الحكومه الوقت الكافي لاخراج سيناريو بعيد عن ردات الفعل الانفعاليه سواء الاعلان المتلفز لوزيره الاعلام جمانه غنيمات والتي كان الارتباك واضحا على وجهها وانها كانت تقرأ من جهاز ‘ الاوتو كيو’ دليل على الاستعجال والارتباك..حتى الاضاءه وعيون الوزيره لم تكن تنظر الا لما هو مكتوب لها..وثانيا رده فعل الرئيس في تغريدته التي رفعت سقف مطالبات المواطنين باحضار روؤس اخرى حينما قال للحديث بقيه وهي الجمله التي فتحت الشهيه لمطالبات اخرى..وثالثه الاثافي..السؤال القوي اين ذكر الاجهزه الامنيه والتي كان لها دور بارز في المتابعه والرصد حتى القاء القبض..

لو كنت مكان الحكومه لسلمت ملف الاعلان عن ليله القبض على مطيع لجهاز الامن العام وهيئه الاعلام..ولجعلت الناطق الاعلامي باسم الامن العام عامر السرطاوي هو من يتولى زمام الحديث عن عمليه القاء القبض..

اتذكر يوم تفجيرات عمان ان الناطق باسم الامن العام انذاك بشير الدعجه هو الذي كان يقوم بمهمه التواصل مع الاعلام مع باسل الطراونه..وكان دور وزير الاعلام مروان المعشر انذاك فقط بمؤتمر صحفي…القضيه امنيه قضائيه لا داعي للاستعراض فيها بهذا الشكل وحتى صور المتهم ونشرها بهذه الطريقه سواء بلباس السجن او ببدلته اذا كان الهدف منه اقناع الناس فهناك الف طريقه لفعل ذلك…

اما الاخطر..فهل يليق بدوله عمرها مئه عام التصرف بهذه الطريقه اما النواب فحدث ولا حرج فما استمعنا له من بعض النواب وكأن الحكومه قامت بتسديد ديون المملكه وخفضت الاسعار..

ما اشبه اليوم بالبارحه وما اشبه ما حدث مع مطيع بما حدث مع خالد شاهين #وللحديث_بقيه