الرئيسية / كتاب الموقع / عطوفة مدير شرطة الرمثا

عطوفة مدير شرطة الرمثا

على مكتب مدير شرطة الرمثا

بسام السلمان

 

تحية واحترام

بداية اسمح لنا ان نرحب بك ابنا لمدينة الرمثا، نقول ابنا لا ضيفا فكل من دخل الرمثا صار منها وعاش فرحها وحزنها، الرمثا تلك المدينة التي تقع في فم النيران والتي تنبع حبا وكبرياء ويضرب لها المثل في كل مكان، تجلس في زاوية فتحت من خلالها ابوابها للجميع واستضافت الاهل والاشقاء وتحملت ما تحملت ولم يشعر من يدخلها بالضيم او الخوف. دخلها عشرات المهاجرين المهجرين من الاشقاء وعاشوا بين اهلها بمحبة وكل احترام.

اسمح لي من خلال هذا المنبر – الرمثا نت – ان اضع على مكتبكم مع فنجان قهوة الصباح عددا من الملاحظات التي اتمنى ان يتم معالجتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من بلدية ولجان شعبية وقبل ذلك تعاون المواطن نفسه.

الرمثا تعيش فوضى مرورية لا تخفى على احد ولا يستطيع اي كان ان يخفيها بغربال المجاملات والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، هذه الفوضى التي انتشرت في كل شوارعها وللاسف امام نظر بعض رجال السير لا بل انهم قد يشاركون فيها من خلال الامن الناعم وعدم اثارة المواطن وحجج مثل الحفاظ على امن البلد وعدم رفع درجة التوتر لان البلد “مش ناقصها مشاكل” حتى استفحل الامر بعدم المبالاة وعدم الاكتراث بارواح المواطنين وسلامتهم.

الرمثا.. لا يوجد فيها قانون سير ولا تعليمات وغيرها من الضوابط التي تنظمه، لان من يتبع قوانين السير فيها يصبح هو المخالف، وربما تكون سمة في اغلب مدن المملكة فالاصطفاف المزدوج وسط السوق والتوقف واغلاق الشوارع وللاسف امام نظر بعض رجال السير وخير مثال على ذلك امام البلدية ودوار الملكة زين – الدوار الرئيسي او دوار ال 500- والحسبة وشارع الوحدة وشارع البنوك ومدخل المدينة وعدم وضوح الشوارع واتجاهاتها وازالة النمر عن السيارات مما قد يضيع حقوق الناس والتفحيط امام مدارس البنات وانتشار الدراجات النارية غير المرخصة والفوضى داخل مجمع السيارات والذي هو بالاصل غير صالح لان يكون مجمعا للسيارات.

ملاحظات بسيطة علاجها يحتاج الى دراسة وحزم واظنك ستسمع من المواطنين ما لا نعرفه من امور اخرى عن السير داخل المدينة فاعملوا عطوفتكم بما يرضي الله سبحانه وتعالى وما يرضى ضميركم.

عطوفة المدير

كانت مديرية الشرطة سابقا وقبل نقلها وللاسف الى خارج المدينة، اقول كانت صاحبة مبادرات وحضور وكان مدير الشرطة لا يتوقف عن التجوال في شوارع المدينة والاحتكاك بالمواطنين ومشاركتهم افراحهم واحزانهم، فقد كنا نشعر بانه واحد منا ولكن البعض من مديري الشرطة اقول البعض، عزل نفسه عن المواطنين وارتاح في صومعته داخل مكتبه وحتى استقبال وسائل الاعلام في مكتبه كان مرفوضا، ولم يتعاون نهائيا بينما الكثير من مديري الشرطة كانوا عبارة عن قادة واصدقاء واخوان وابناء واباء، كانا نراهم في كل مكان وعندما نضع بين ايديهم ملاحظات امنية كانوا يعملون بأنفسهم على حلها نتمنى ان تكون ممن يتواصلون مع الناس والخروج الى الشوارع والاحياء وامام مدارس البنات وتفقد حالة السير خاصة في اوقات الذروة والتنبيه على رجال السير عدم استعمال اجهزة الهاتف الشخصية اثناء العمل والتزام سيارات النجدة بالسرعة المسموح فيها وعدم السير بسرعة فوق السرعة القانونية بسبب وبغير سبب.

املنا بكم كبير ونظنكم عند حسن ظن الجميع فسمعتكم الطيبة سبقتكم فالرمثا والتي هي كما يطلق عليها لقب ام اليتامى صارت يتيمة تعاني الكثير الكثير.