الرئيسية / كتاب الموقع / دولة فلسطينية في أوكرانيا

دولة فلسطينية في أوكرانيا

ضيف الله قبيلات

قد يكون هذا الطرح على نفس القدر من السخرية التي كان عليها الطرح البلفوري البريطاني علم 1917 ميلادي، بإقامة دولة يهودية في فلسطين، الأرض العربية الإسلامية، و التي هي أرض عربية تاريخياً، قبل ظهور ابراهيم و من بعده اسحق ثم يعقوب الذي يسمى اسرائيل، عليهم السلام، و تحد بلاد العرب هذه، كما يعرف العالم أجمع، قديمه و معاصره، من الشمال بلاد الترك، و من الشرق بلاد الفرس، و من الغرب البحر الأبيض المتوسط و من الجنوب بحر العرب.
فقط هي الأحداث الأخيرة على يد أبطال المقاومة الفلسطينية في العوجا و حنين و رام الله التي أفزعت و صرصعت هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين _المستوطنين_ و جيشهم المرتزق، و التي أثبتت عجز هذا الجيش المرتزق عن حماية نفسه، فكيف له أن يحمي المهاجرين غير الشرعيين _المستوطنين_.
كما أثبتت أحداث هذا العام عجز الأنظمة العربية عن فعل أي شيء لحماية هذا الكيان الهزيل غير الشرعي، و أن معركة تشبه معركة الكرامة عام 68 تستعر الآن في كل فلسطين من البحر إلى النهر، كما أثبتت أحداث هذا العام أن حرب التحرير الفلسطينية قد بدأت و أنها ماضية قُدُماً حتى كنس آخر مهاجر غير شرعي، إما بالموت في فلسطين أو بالفرار و العودة من حيث أتى.
لكنني و من باب السخرية و حلّاً لمشكلة عالمية قائمة اليوم و أسفرت عن ملامح عالم جديد بسبب الحرب العالمية الثالثة التي بدأت في أوكرانيا، فإني أقترح ترحيل اللاجئين الأوكرانيين إلى فلسطين و ترحيل الفلسطينيين من وطنهم إلى أوكرانيا و إقامة دولة فلسطينية في أوكرانيا تكون صديقة لروسيا مع دعوة اللاجئين الفلسطينيين من مختلف أرجاء العالم إلى أوكرانيا للعيش في دولتهم الفلسطينية الجديدة، ليعيشوا بأمن و سلام بجوار روسيا الصديقة.
قد يكون هذا الطرح سبباً حقيقياً في منع ظهور و ثبات الشكل النهائي للعالم الجديد الذي بدأت ملامحه بالظهور، و الذي سيكون حتماً من أول نتائجه تحرير المسجد الأقصى المبارك، و تخليص العرب و العالم من هذا الشر الصهيوني الذي سيأخذ معه من العرب كل من تلطخت أيديهم بأيدي الصهاينة.
من المؤكد أن الصهاينة و كلابهم و حميرهم و جحاشهم و بعارينهم يستهجنون و يدينون أن يحل الشعب الفلسطيني محل الشعب الأوكراني بإقامة دولة فلسطينية في أوكرانيا و هم قد فعلوا الشيء نفسه بإحلال الحوَش اللمم الزط، من كل زق، محل الشعب الفلسطيني… وا عجبي منكم أيها السفلة.