الرئيسية / كتاب الموقع / الشيخ عماد اللحام، ترك كل شيء لله

الشيخ عماد اللحام، ترك كل شيء لله

بسام السلمان

يملك صوتا لو استخدمه في عالم الغناء لكان من المطربين المبدعين ولجمع من خلاله ثروة ليس بصغيرة كغيره من المطربين، لكنه رغم الاغراءات لصوته الجميل ترك شيئا لله ومن ترك شيئا لله ابدله خيرا منه.

فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه )

وقد بدل الشيخ عماد اللحام بصوته ما هو خير من الغناء عندما اتقن قراءة القرآن تجويدا وتلحينا، تلحينا ان جاز لي ان استخدم هذه الكلمة.

ومن أمثلة العوض في الدنيا، ما ذكره ابن القيم في كتابه القيم ” روضة المحبين:
” لما عقر سليمان بن داود عليهم السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر، حتى غابت الشمس : سخر الله له الريح يسير على متنها حيث أراد .
ولما ترك المهاجرون ديارهم لله، وأوطانهم التي هي أحب شيء إليهم: أعاضهم الله أن فتح عليهم الدنيا، وملكهم شرق الأرض وغربها ” .

ولو اتقى اللهَ السارقُ ، وترك سرقة المال المعصوم لله: لآتاه الله مثله، أو خيرا منه، حلالا .
قال الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ؛ فأخبر الله سبحانه وتعالى أنه إذا اتقاه، بترك أخذ مالا يحل له، رزقه الله من حيث لا يحتسب “.

ولا اقصد هنا ان هذا التعويض محسوس من مال أو نحوه، بل قد يكون ذلك بأن يرزق الله تعالى عبده درجة عالية من الإيمان واليقين والرضى بما يقدره الله تعالى، ولا ازكي عند الله الشيخ عماد ولكن احسبه اخلص في عمله اماما ومعلما ومدرسا للقرآن الكريم تاركا كل امره لله سبحانه وتعلى، ومن ترك أمرهُ لله، أعطاه الله فوق ما يتمنَّاه.
جزاه الله عنا كل الخير فقد احبه الناس ورحلوا الى مسجد حصة الذي يصلي بالناس  فيه اماما وادعو الله ان يجزيه خير الجزاء في الدنيا وفي الاخرة.