الرئيسية / كتاب الموقع / على طريق الشام ياما تمشينا

على طريق الشام ياما تمشينا

بسام السلمان

كتبتُ  صباح اليوم على صفحتي على الفيس بوك مقطع من اغنية تقول ” على طريق الشام ياما تمشينا” رد عليّ الصديق رعد المخادمة ” على طريق الشام ياما تعشينا”

وذكرني رعد بما كتبه الصديق الدكتور معتصم الدرايسة حيث اطلق عليه اسم شارع الأكل والشرب والحلويات في الرمثا.

وقال في مقال نشر على الرمثا نت الاخبارية”أصبحت مدينة الرمثا تعرف بمدينة المطاعم والحلويات المنتشرة بشكل كبير على طول مايعرف بخط الشام”.

وكتبت مقالا سابقا عن خط الشام قلت فيه” شارع الشام الذي كان المكان الاجمل “لكزدرة ” الشباب والذي كان اجمل الشوارع على الاطلاق يحتاج من البلدية والاشغال والسياحة والبيئة ومنا نحن المواطنين اعادة الاعتبار له ولو مرة بالسنة، ولكن يحتاج الى تنظيف وصيانة يومية حتى لا ننسى ان هذا الشارع كان يوما حياة الرمثا وروحها ونفسها والشارع الذي كانت تراقب منه امهات الشباب المغتربين في المانيا اولادهن يراقبن عودتهم محملين بالحب والحنين الى حبيبتهم، الى الرمثا.

وعلق المهندس الجميل والانيق محمد سمارة الزعبي ابو بشار على الموضع، وكتب”ظلت عيون الحاسدين على الرمثا ومصدر رزق ابنائها من المعبر لسوريا حتى نقلوه وقطعوا رزقهم . حسبي الله عليهم”.

يبقى ابناء الرمثا عيونهم تتطلع الى هذا الشارع وهذا الطريق الذي كان له في سابق الايام ذكريات تجارية واجتماعية وسياسية وحتى عاطفية، شارع عمان دمشق او كما يطلق عليه الرماثنة “خط الشام ” او طريق الشام.

وتبقى رواية للذّكريات المخبّئة في الصدور والأسرار السّاكنة في القلوب، هي حكايات الجدّات وقصص الاجداد، انها الطّقوس التي أخذت شكل المكان وهويته، والأمسيات التي ظننا انها انقضت، فاذا بها حيّة حاضرة تفترشُ زوايا ذاكرتنا.

من هذه الاماكن انطلق أجدادنا وكان وقع خطواتهم يملأ المكان، هنا كان أهلنا وما زالوا .

هي ذكرياتنا، نستنشقها كلّما كبرنا وابتعدنا عنها، تعيدنا بنبضها الى شرفات أيامنا، ترجعنا الى أول الخطى، ونستحضر أمامها من غابوا ومن ماتوا ومن هاجروا ولم يعودوا..