الرئيسية / كتاب الموقع / نعشق الإخلاص والمخلصين

نعشق الإخلاص والمخلصين

محمد سمارة الزعبي

عندما يحاول البعض ان يقنعنا بأن الرئيس التركي الطيب أوردوغان لا يحب العرب وقضاياهم ولا يهتم للدين الإسلامي وقضاياه. وانه يجتمع ويتعاون مع العدو (الص/هيو/ني) في اروقة الأمم المتحدة ليجدد العهد والولاء له ولكيانه والاتفاقيات المبرمة معه. نرد عليهم بما يلي:

اولا: الدول العربية عقدت اتفاقيات سلام مع هذا الكيان المغتصب وآخرها الدولة التي يتواجد داخل حدودها اعظم الاماكن الاسلامية على وجه الارض.

ثانيا: الرئيس أوروغان تهمه مصلحة بلاده بالدرجة الاولى وهذا ديدن كل زعيم وطني مقارنة بالزعيم الذي يمهمه رضا الدول الاخرى ليبقى على كرسيه مدعوما من قبلها .

ثالثا: اردوغان جاء لكرسي الرئاسة بانتخابات حرة ونزيهة ، واكبر دليل على ذلك ما واجهه من صعوبات جمة وتحديات كبيرة بالانتخابات الاخيرة التي كادت ان تسقطه عن كرسي الرئاسة في تركيا.

نحن لا نعشق اوردغان او غيره من زعماء العالم ولكننا نعشق اخلاصه لبلده وعمله الدؤوب لبلده والديمقراطية التي تطبق خلال الانتخابات التي جرت وتجري بشفافية تامة بالرغم من قدرته على التدخل لتزويرها كونه رئيسا للجمهورية التركية مقارنة بما تم ويتم تزويره هنا وهناك في الانتخابات التي تجري بالدول العربية وبعلم الكثيرين ولأي مركز كان من اعلى القائمة لادناها.

متى نصبح مثل تركيا ومثل باقي الدول المتقدمة صاحبة الديمقراطية الحقة سيما واننا مقبلون على حياة حزبية يتنافس على انتخاباتها العام القادم عشرات الاحزاب.

فهل يا تُرى سوف نشهد ديمقراطية حقة بالانتخابات النيابية القادمة ام ان مسيرتنا محكوم عليها بنفس النهج الذي تعودنا عليه سابقا .

الله اعلم .