الرئيسية / اخبار / الأردن منفردا.. صيانة وتنظيف وتجهيز معبرجابر بدون حماس من الحكومة السورية

الأردن منفردا.. صيانة وتنظيف وتجهيز معبرجابر بدون حماس من الحكومة السورية

الرمثا نت

طلبت الحكومة الاردنية من شركات الشحن والتخليص المبادرة الاسبوع الماضي لصيانة مكاتبها واعادة اطقمها في منطقة جابر الحدودية مع سورية بهدف الاستعداد لمرحلة “إعادة تشغيل المعبر”.

قبل ذلك كان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز شخصيا قد صرح بأن معبر نصيب الحدودي الكبير بين الاردن وسورية سيعود للعمل قريبا.

الرزاز هنا اعتمد تماما على المعطيات المكتوبة التي قدمها وزير الخارجية ايمن الصفدي بعد سلسلة تفاهمات للأخير مع روسيا.

في الاثناء إتخذت الحكومة الاردنية خطوة عملية لم تكن مفهومة سياسيا عندما قررت تشكيل لجنة فنية من مختصين في الجمارك والحدود تقوم بجولة في المعبر بجانب سورية في نطاق الاستعداد لإعادة تشغيل معبر نصيب.

تشكلت اللجنة فعلا وقامت بجولتها، ووجهت وزارة الصناعة والتجارة اشعارات للشركات المهتمة بالاستعداد لعمل قريب على معبر نصيب يسمح بعبور الشاحنات وتبادل البضاعة.

في الاثناء لم يصدر عن الحكومة السورية اي تعليق من اي نوع وتم التحدث مع موسكو عن وفد تجاري وصناعي حكومي اردني سيتوجه قريبا لدمشق للبحث في إعادة تشغيل المعبر المغلق منذ عدة أعوام.

لافت جدا لنظر المراقبين السياسيين ان حكومة دمشق تعاملت مع المسألة بصمت غريب طوال الفترة، لكن تقارير صحفية نشرت مؤخرا قالت بان دمشق لم توافق رسميا بعد على إعادة تشغيل المعبر مع الاردن.

ومصادر في وزارة التجارة الاردنية ابلغت “رأي اليوم” بعدم وجود ولا كتاب رسمي او مذكرة من الجانب السوري توحي بان المعبر في طريقه للتشغيل.

ويبدو سياسيا ان مسألة تشغيل المعبر تم التوافق عليها بين الاردن وروسيا وبدون ضوء اخضر من الحكومة السورية التي يبدو بالمقابل ان هذه الترتيبات لا تعجبها مع أن الجيش الروسي هو الذي رفع العلم السوري على المعبر قبل اعلانه إنتهاء كافة العمليات العسكرية في الجنوب.

مصادر وزارية أكدت لـ”رأي اليوم” بان كل الترتيبات بشان الحدود مع سورية تنجز وتتم عبر التنسيق مع الراعي الروسي وقالت بان الاتصالات مع الحكومة السورية على المستوى البيروقراطي والدبلوماسي لا تزال شبه منعدمة.

لكن عدم الرد من الجانب السوري على خطوات الصيانة والجاهزية التي حصلت من الجهة الاردنية على معبر نصيب اصبح سياسيا المؤشر الابرز على وجود خلل وإشكال في الاتصالات بشان المعبر مع اشارة لإن الترتيبات الاردنية الروسية قد لا تجد من يتحمس لها في دمشق خصوصا وان النظام السوري سعى من البداية للتعامل مع الاردن بصيغة صفقة شاملة لإعادة العلاقات.

تنظيف وصيانة المعبر وفتح بعض مكاتبه وابلاغ الشركات من الجانب الاردني كان فرديا حتى اللحظة.