الرئيسية / كتاب الموقع / حكومة زعطوطة

حكومة زعطوطة

قالوا بدنا وزراء شباب وبدنا نجدد دم الحكومات الاردنية وقالوا وقالوا وقالوا ثم جاءوا بوزراء غير قادرين على ضبط انفسهم وانفعالاتهم وتسببوا بالاحراجات الكثيرة للرئيس الدكتور عمر الرزار مما جعله يؤكد انه بعد ال 100 يوم سوف يعدل حكومته.
فالوزراء ومن خلال تلطيفهم الجو وتخفيف دمهم اشعرونا كم هم مراهقين سياسيا وذكرتني هذه الحكومة بقصة لرئيس وزراء العراق الأسبق نوري السعيد (قُتل 1958) أشار فيها إلى ما اعتبره قلة الدراية والخبرة في السياسة، بمفردة من أكثر المفردات شعبية وتعاطيا في المجتمع العراقي «زعاطيط» حيث قال بعد أن رفع الباشا كفيه إلى السماء قائلاً: «اللهم أشكو إليك زعاطيط السياسة)). وكلمة الزعطوط في العرف الشعبي تعني الصغير والذي لا يعرف شيئا ولا يفقه في أي شيء أي الدخلاء والمتطفلين على أمر من الأمور وقضية من القضايا.
والمتابع لتصريحات بعض الوزراء الذين يعتقدون انهم من خلال التواصل الاجتماعي يكسبون محبة الشعب كما فعل كبيرهم عندما كان وزيرا للتربية – المتابع للوزارء يجد انهم احرجوا كبيرهم في كثير من المواقف اخرها وزير الشباب القيسي عندما انتقد النائب طارق خوري وعاد واعتذر ثم خفة دم وزيرة الاعلام ب”اعطونا عطوة ” ولا ننسى وزير الاتصالات وذهابه بسيارة اجرة ووزير الصناعة في الجنوب ووزيرة التبخر وقد نصح بعض النواب المخضرمين الرزاز بان لا يسمح لهم بالتصريح واصفا تصريحاتهم بالصبيانية والهزلية.
ولان الفيس بوك والتويتر ليس بالعمل السياسي الاحترافي ولا يعتبر خبرة للوزير فالمطلوب من الرئيس عند التعديل اختيار الوزراء بعناية اكثر في المرة القادمة ولا يعتمد على الجيران والاصدقاء على التويتر ولا يختار من لديه اكثر متابعين ويحصد اكثر اعجابات.
دكتور عمر للان وللامانة حكومتك اغلبها زعاطيط والله اعلم.
ارجو ان لا يقوم احدهم بالتسرع والشكوى علي مدعيا اني وصفتهم بما لا يليق بهم.