الرئيسية / كتاب الموقع / فزعة الرماثنة والأردنيين تكشف انفصام الممانعين

فزعة الرماثنة والأردنيين تكشف انفصام الممانعين

فهمي عبد العزيز

البعض من القوميين (بفرعيهم البعثي والناصري)، والجطلاويون، والطائفيون أتباع الولي الشيطان، اتخمونا بقضية اللاجئين باعتبارها قضية حق الإنسان في وطنه، لكن “الفزعة” الرمثاوية والأردنية قد أظهرتهم على حقيقتهم التبعية العبودية للمافيا الروسية والطائفية الإيرانية، وعلى تحالفهم المباشر مع أمريكا وايران واسرائيل والعربان المستعربة لتأخذهم العزة بالإثم بالتصفيق لإبادة شعب سوريا وتفريغ بلداتهم من أهلها..؟!

وبينما يتلعمظ الممانعين هنا بمصالح الشعب الأردني ويهاجمون الحكومة، نجدهم على النقيض من ذلك تجاه عمليات الإبادة والقتل والتهجير لشعب سوريا، نجدهم يحرضون على “الفزعة والنخوة” الشعبية الرمثاوية خاصة والأردنية عامة، بعضهم يستمتع بالفرجة والتمتمة، وبعضهم يحرض على النازحين، ما يؤكد لنا أنهم غرباء عن أوطاننا وشعوبها، فهم لا أكثر من “خلايا نائمة”؛ أجندتها المحتلون الإيرانيون والروس وغيرهم من المحتلين الأمريكان والإسرائيليون، أعداء قضية اللاجئين على مستوى العالم بأسره..؟!

وها هو شعب الرمثا والأردن يتخذ قراره بالإنحياز للاجئين، يصنع تاريخا إنسانيا عالميا بوجهين؛ وجه يؤكد استمراريته على نبله العروبي والديني والإنساني الذي جُبل عليه باحتضان اللاجئين والفزعة للمظلومين، ووجه يكشف عري “الممانعين والمقاومين” الذين اتخذوا من فلسطين وأهلها “علكة” يتلعمظون ويلكون بها.. وهو ذا شعب الرمثا والأردن، الناس العاديون أصحاب النخوة، من اتخذوا قرارهم بعيدا عن “لعمظجية” الصالونات السياسية وذوي الياخات البيضاء والبدلات والكرافات المظللة، فتبرعوا بالمساعدات العينية والجهد وأوصلوها إلى النازحين القابعين على الشريط الحدودي تحت القصف والشمس الحارقة.. ها هم الرماثنة والآرادنة، بكل طيف وفسيفساء ألوانهم العروبية الشماء، أبقوا على الرمثا والأردن نقطة مضيئة على خريطة العالم الإنسانية، وكشفوا عري قوى سياسية هي بمثابة ثقوب سوداء في تاريخنا الوطني، هي بعد الآن لن نأتمنها على وطننا، فقوى كهذه منفصمة لتذهب إلى المصحات علها تعالج انفصامها، علها تشفى وتدرك معنى “الفزعة الرمثاوية”، وما أن تتوب وترجع عن غيها، حينها، ستكون منا وفينا..؟!