الرئيسية / كتاب الموقع / عندما يتبخر حلم الدوري

عندما يتبخر حلم الدوري

بسام السلمان
بداية اتقدم بالتهئنة لفريق الرمثا سن 21 لاعبين وجهاز تدريبي بفوزه ببطولة المملكة لاندية الممتاز مؤكدين هؤلاء الفتية ان الرمثا ولادة للمواهب الكروية ويستطيعون تحقيق الانجازات السنوية لو تم منحهم الثقة وعدم الابعاد عن الكرة الرمثاوية.. فالرمثا مدينة الرياضة شاء من شاء وابى من ابى.
**
يحلم جمهور فرق نادي الرمثا سواء كان في المدينة او اللواء او الشمال او الاردن او حول العالم بعودة الغزلان الى عالم الكبار في دوري كرة القدم من خلال الفوز ببطولة الدوري التي حرموا منها منذ اكثر من 35 عاما سواء كان سبب الحرمان كما يدعي الكثير من جماهير الغزلان مؤامرة او سوء نية او عدم الاخلاص في العمل من قبل جميع الاطراف التي ينتظر منها ان تحقق الفوز والبطولة.
فمنذ سنين طويلة وإنجازاتنا المحلية في عالم النسيان.
بحثنا أسباب التدهور بخجل وحينما انتهت المباحثات استسلمنا لرأي يرمي بالتهمة على ندرة المواهب، وأن رياضتنا غير قادرة على إنجاب لاعبين من جيل الثمانينات؟! وتعلقنا بهذا الرأي المنافي للحقيقة تماماً لأننا لم نرد أن نجد السبب أو لأننا لا نستطيع إعلانه لسبب أو لآخر..!!
اليوم وبعد كوارث الديون التي زادت النادي ظلاما، وبعد ان اقتربنا من تحقيق البطولة وقد كنا نغني على الدوار صدارة صدارة وبعد ان ضاع الحلم بلمحة بصر أصبح الجمهور أكثر جرأة لأن يتحدث عن الأسباب التي تسببت في تراجع الرياضة الرمثاوي ومن أهمها أن التنافس المحلي بين الأندية واللهث وراء عبارات الحلم الجماهيري وتحقيق الانجازات والتي ضيعتها ايدي لا ندري هي خفية او معلنة من خلال اقصاء ابناء الرمثا وتوقيع عقود اللاعبين فوق مستوى المنطق وصارت الادارة تلهث خلف اللاعب الجاهز على حساب بناء اللاعب الفني والمهاري والأخلاقي..!! وزاد على ذلك أن الادارة “بعضها ” ساهمت في تنامي التجاوزات الفاضحة «مالياً وإدارياً» حتى سقطت فنياً وسقط معها الفريق..!! سبب آخر يعلنه الجمهور ليل نهار أن ترك «الحبل على الغارب» للمتجاوزين من الإداريين واللاعبين ساهم في تماديهم وتمردهم حتى باتت المصلحة الشخصية أهم من سمعة النادي .
تتعدد الاراء حول من يتحمل مسؤولية التراجع هذا، فمنهم من يحمل المسؤولية للادارة التي لم تتعامل مع اللعبة بشكل جيد ومنهم من يرجع بالامر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها البلد والتي تنعكس سلبا على الرياضة، وان كانت الاسباب هذه فعلى الإدارة الحديثة أن تتميز بالقدرة على التكيف مع التغير المسـتمر والتطور المتنامي في مختلف مجالات الحياة ومنها إدارة المبارايات داخل الملعب وقيادة الجماهير على المدرجات.
وكيف لا وقد أصبحت الإدارة احترافاً وعملاً تخصصياً ونظاما يجب أن يكون مبنيا على أساس متين من مسئولية الأداء ، والمديرون المحترفون هم الذين يمارسون هذا النظـام ويقومـون بهـذه الأعمال التخصصية ويؤدون هذه المهام.
اذن لا بد من التغير وبغير التغير لن يحصد الرمثا اي بطولة وسيبقى مراوحا مكانه في وسط ترتيب الدوري رغم ما يصرفه على الفريق، واقصد بالتغير ليس فقط الاشخاص وانما الافكار وتفكير من يتولون شؤون النادي وعدم استبعاد الاخرين بحجج غير مقبولة رغم ان الاسبب الباطنية اصبحت معلومة راي العين لكل جماهير ومناصري النادي.
فالتغير قادم سواء قبلته الادارة ام اصرت على رفضه، انه قادم بالطرق المقبولة بعيدا عن التجريح وتعكير الصفو.

تعليق واحد

  1. ابو عبدالله-داس

    غيروا العتبات ترزقون
    عندما يموت طفل في مستشفى بمنطقة نائية يستقيل او يقال وزير الصحة
    وعندما ينهار جدار استنادي لشارع في منطقة اخرى يستقيل او يقال وزير الاشغال
    وعندما يخسر فريق الوحدات المرة الاولى يستقيل المدرب وفي المرة الثانية يستقيل وفي المرة الثالثة يقال
    الرمثا نحبها لاننا منها وتهمنا اكثر ممن يدعون
    الرمثا النادي مسؤولية مجتمعية وقع ضحية الادارة الفاشلة على مر السنوات وصفق لهم كل اهل الرمثا والدليل انهم مستمرون الا ان ياتي امر الله
    اخي العزيز استاذ بسام النادي ليس نادي خاص كاوروبا مملوك لشخص نادي الرمثا بعد ان كان للرمثا هو الان نادي لكل الشمال وكل الاردن ولذلك اجتماع شيوخ ووجها الرمثا لحل مسالة النادي واجراء عملية انقاذ هي مسؤولية الشيوخ والوجهاء والنواب والغيورين على مصلحة النادي ومصلحة ابناء الرمثا
    الرمثا ولادة للاعبين المهرة واذا ما استمر النادي بهذا النهج وهذه الادارة فالعقم ات لا محالة
    التشخيص معروف والحل معروف والكل بطبطب على الكل
    قد يروق الكلام وقد لا يعجب الكثيرين من الذين هم في جبهة المستفيدين
    اللهم ارحمنا برحمتك وابعد عنا الفساد والمفسدين وانا لم اتكلم عن شخص وانما عاتكلم عن نهج واسلوب وطريقة