الرئيسية / كتاب الموقع / الرمثا تحتضر

الرمثا تحتضر

المهندس خالد ابو النورس البشابشة

 

الرمثا كغيرها من المناطق الحدودية في العالم تعتمد على التجارة البينية بينها وبين المدينة التي تجاورها في الجهة المقابلة فتفرغ الحمولة بما تتميز به دولته وتعود محملة بما تتميز به الدولة المقابلة كتجار وليسوا كمهربين كما يحاول البعض الصاقها بابناءنا الرماثنة تحديداً وكانهم الوحيدون الذي يعملون في هذا المجال مع العلم ان هنالك العديد من ابناء هذا الوطن يعملون بنفس ذلك العمل وهو ما اطلق عليهم مصطلح (البحار) .

فعلى مسافة لا تتجاوز الـ 2 كيلو متر تقع مدينة درعا السورية القلب النابض لاهل الرمثا والرئة التجارية المحركة للاقتصاد على مستوى المنطقة والوطن والتي اغلقت بوجه الرماثنة لاسباب غير معروفة تم اللجوء الى معبر جابر الحدودي .

في الفترة الاخيرة تعرض هذا التبادل التجاري الى تخبط حكومي من خلال اصدار عشرات القرارات والتعليمات التي نزلت مثل البراشوت على التجار (البحارة) قابل ذلك التخبط جهل في ادارة هذه الازمة من قبل اولئك البحارة من خلال اللجوء الى ما لا يتقبله اي انسان على وجه البسيطة من عمليات حرق وتكسير واغلاق شوارع وغيره اثرت على تعاطف الشارع الرمثاوي والشعبي معهم.

ونحن اذ نتفهم المخاوف الحكومية على امن وامان دولتنا الحبيبة من خلال عمليات تهريب الاسلحة والمخدرات على وجه الخصوص والتي من واجب كل مواطن اردني حر وشريف ان يمنع ادخال اي من هذه المواد الى اردننا ومكافحة العمل بها والوقوف بجانب اجهزتنا الامنية لمثل هذه العمليات والضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه بالعبث في امن بلدنا وشعبنا وهذا هو ديدن الرماثنة على مدى التاريخ.

وبنفس الوقت يجب ان لا نحارب هذا البحار بلقمة العيش الكريمة التي من واجب الحكومة الشرعي والقانوني وكل المواثيق الدولية بتوفيرها بارخص الاثمان وافضل نوعية .

نقر ونعترف بان هناك اصحاب انفس مريضة ورخيصة تعمل بالليل والنهار لخلق حالة من الفوضى والعبث في مقدرات وطننا الغالي والحصول على الغنى السريع والفاحش دون النظر الى ماهية ما يفعلون لتدمير افراد واسر وتوقعهم في شرك المخدرات والممنوعات   ولكن بنفس الوقت يجب ان لا يذهب من يريد الحصول على العيش الكريم لياكل حتى يعيش ان يذهب بجريرة اولئك المجرمون .

فهناك بحارة محترمون ويقدرون معنى الحصول على الرزق بالكفاح والجهد والكد والتعب ويكون رزقا حلالاً طيباً كما يامرننا ديننا الحنيف ولا يقل تخوفهم على استقرار وامن بلدنا من غيرهم وانا اسمحوا الي في هذا المقام ان اتحيز للرماثنة وان ازاود على غيرنا بالولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة ولتراب وطننا الغالي .

هذه الايام نحتاج الى كل الجهود التي تعيد للرمثا روحها وعافيتها والقها من ابناءها الغيورين .

نحتاج الى فزعة منظمة وافكار حكيمة من الوجهاء واصحاب القرار  لتحقيق ادنى متطلبات هذه الطبقة التى اصبحت معدومة وتعلن على بيع بيوتها هذه الايام والتي بنتها على مدار السنوات في لحظة من الشعور بالياس والفقر و بسبب اعباء الديون المثقلة والالتزامات المالية المتعددة  .

وفي النهاية نحتاج الى من يقرع الجرس

والله من وراء القصد

 

2 تعليقات

  1. شكرا باش مهندس على هذه المقالة الكافية الوافية ونطالب هنا تشكيل لجنة حكماء تتكون من أصحاب الخبرة المتقاعدين البعيدين عن المناصب والمصالح حتى يعيدواللرمثا حقوقها فيما،يلي
    حدود الرمثا درعا
    مدينة الحسن الصناعية
    جامعة العلوم
    مستشفى الملك المؤسس
    وادي الشلالة. شلالة الرمثا
    سد المقارن. للوحدة
    وهي كفيلة بتشغيل أبناء اللواء والله من وراء القصد

  2. والله ياابن خالتنا كلامك صحيح مزبوط م يحسدين بحارة الرمثا بالأخص سلمت يمينك