الرئيسية / منوعات / صياد ينقذ سلحفاة مهددة بالانقراض في العقبة

صياد ينقذ سلحفاة مهددة بالانقراض في العقبة

 انقذ الصياد محمد البدري سلحفاة بحرية علقت بحبل سفن ومخلفات بجانب رصيف الميناء القديم.

وقال البدري في حديثٍ لـ عمون، إنه رأى السلحفاة العالقة بحبال سفن خلال قيامه بصيد الاسماك بالقرب من الميناء القديم وقام على الفور بالنزول إلى المياه ومساعدتها ومن ثم قام باطلاق سراحها، مؤكدا أن الحبال التي كانت السلحفاة عالقة فيها هي حبال سفن وليست حبال صيادين.

وأضاف، أن السلاحف البحرية تعتبر من الاحياء البحرية المعمرة والمهددة بالانقراض وهي في القائمة الحمراء الاكثر عرضة للانقراض.

وأكد البدري أنه وبحسب القانون يمنع صيد السلاحف البحرية ويخالف أي شخص ويعرض للعقوبات في حال قام باصطيادها، مشددا على التزام الصيادين في العقبة بعدم اصطيدها واصطياد اي نوع مهدد بالانقراض او اي نوع يمنع القانون اصطياده حفاظا على التنوع البيئي في خليج العقبة.

ودعا زوار العقبة الى ضرورة الالتزام بالحفاظ على نظافة البيئة البحرية وعدم القاء اي مخلفات بحرية كي لا تؤثر على البيئة البحرية ولتبقى لنا ولأجيالنا القادمة.

من جهتها، قالت رئيس الجمعية الاردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية الدكتورة عبير البليسي، إن ما قام به الصياد البدري عمل نبيل وانساني ويأتي تزامنا مع اليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف اليوم الجمعة ويتم الاحتفال به على مستوى العالم.

وأكدت البلبيسي في حديثٍ لـ عمون، أن السلحفاة لو بقيت عالقة لنفقت، معبرة عن شكرها للجهود التي بذلها البدري في انقاذها.

وأشارت إلى أن نوع السلحفاة التي كانت عالقة بمخلفات ناتجة عن سفن هي منقار الصقر ويبلغ عددها في خليج العقبة اقل من عشرين سلحفاة، مبينة أنها من الانوع المهددة بالانقراض والمصنفة على القائمة الحمراء.

ونوهت إلى أن السلحفاة التي قام بانقاضها هي سلحفاة بالغة، ومن الانواع المعمرة، موضحة أن جميع انواع السلاحف تعتبر مهاجرة لاختلاف مكان الغذاء عن مكان وضع البيض، حيث تتواجد السلاحف البحرية في العقبة للغذاء.

وحول انواع السلاحف البحرية في خليج العقبة، قالت البلبيسي، إنه يوجد في العقبة نوعان فقط الاول منقار الصقر والثاني الخضراء وذلك لوجود العشب والمرجان والاسفنج البحري في خليج العقبة للتتغذى عليها.

وكشفت عن البدء خلال الاشهر المقبلة ببرنامج ممول من الحكومة الامريكية لاشراك الصيادين في الحفاظ على السلاحف وانقاذها، مؤكدة تعاون الصيادين بشكل ملحوظ لعدم اصطيادها.

ودعت إلى تضافر الجهود كافة للحفاظ على السلاحف البحرية ونشر التوعية، للحد من السلوكيات البشرية التي تؤثر علها واكثرها هو القاء الاكياس البلاستيكية في البحر.

وقدمت شكرها للصياد البدري وللصيادين في العقبة لجهودهم التي تبذل في الحفاظ على السلاحف البحرية والتنوع الحيوي المهدد بالانقراض.