الرئيسية / منوعات / أبرز ما يحويه المتحف السري للمخابرات الأمريكية (صور)

أبرز ما يحويه المتحف السري للمخابرات الأمريكية (صور)

الرمثانت

كشفت اثنتان من وكالات المخابرات الأمريكية النقاب عن متحفين سريين تم تجديدهما يقدمان نظرة خاطفة على أسرار التجسس، ويضمان أبرز المعروضات التي حصلت عليها الولايات المتحدة خلال عملياتها الاستخباراتية المختلفة.

وقامت كل من ”وكالة المخابرات المركزية“ (سي. آي. إيه) و“وكالة الأمن القومي“ (إن. إس. إيه) الأمريكيتين، مؤخرًا بإصلاح واجهات عرض التجسس الخاصة بهما، وعرضتا قصصًا درامية لجواسيس ومخبرين أمريكيين بارزين، بالإضافة إلى قطع أثرية بارزة حصلتا عليها جراء الأنشطة الاستخباراتية.

وتزامناً مع احتفالها بالذكرى السنوية الـ75 على تأسيسها هذا العام، قامت وكالة “ سي. آي. إيه“ بإصلاح وتجديد ”متحف الأسرار“ الخاص بها، والذي يتميز بأجهزة تجسس وصفتها الوكالة بـ“الناجحة“. ويضم المتحف قطع أثرية رائعة ومرتبة بـ“شكل جميل“ حصل عليها الجهاز من عمليات التجسس الهامة، بحسب ما ذكرته صحيفة ”نيويورك تايمز“.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن المتحف يقع في مقر الوكالة شديد التحصين في مدينة لانغلي بولاية فيرجينيا، وهو موقع غير مفتوح للجمهور، مشيرة إلى أن الوكالة قامت بفتحه فقط لعائلات موظفيها الحاليين والسابقين في أحد أيام الأسبوع الماضي، ولأعضاء وسائل الإعلام أمس الأول، السبت.

وعن أبرز المعروضات المتاحة، أضافت الصحيفة أن المتحف – الذي سيبقى محظورًا على الجمهور – يضم العديد من القطع الأثرية التي تمثل ”انتصارات الوكالة“، بما في ذلك نموذج للمجمع السكني الخاص بأسامة بن لادن ورتوش طوب بناء مأخوذ من الموقع.

2022-09-9-38

 

كما يحتوي المتحف، وفقاً لتقرير الصحيفة، على أعمال من صنع فنان الكتاب الهزلي الشهير، جاك كيربي، والتي استخدمته الوكالة كدعم لشركة إنتاج أفلام وهمية في عملية لإنقاذ الدبلوماسيين في إيران (تم تصويره في فيلم ”أرغو – Argo“ لعام 2012).

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الصور التي التقطتها صحيفة ”نيويورك تايمز“ زياً تنكرياً كان الناس يرتدونه أثناء العمل على إنقاذ حطام غواصة سوفيتية تحمل صواريخ نووية من قاع المحيط، فضلاً عن رسومات لإعادة بناء نفق في برلين الشرقية سمح للولايات المتحدة بالاستفادة من الاتصالات السوفيتية لمدة 18 شهرًا تقريبًا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أحدث وأبرز المقتنيات التي تمت إضافتها إلى مجموعة القطع الأثرية، هو مجسم أعدته الوكالة لمبنى في كابول حيث كان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم ”القاعدة“ وخليفة بن لادن، يختبئ عندما قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في يوليو الماضي.

2022-09-12-20

ووفقاً لتقرير الصحيفة، وضعت وكالة ”سي. آي. إيه“ النموذج في صندوق خشبي عندما تم إحضاره إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمناقشة العملية.

وبجسب الصورة المرفقة بالتقرير، يمكن رؤية صورة حقيقية ومقربة إلى الواقع، والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح العملية.

2022-09-30-2

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أنه محظور عن عامة الناس، لا يخجل ”متحف الأسرار“ من تاريخ إخفاقات الوكالة؛ بما في ذلك العملاء الذين تم القبض عليهم من قبل الحكومات، والقادة الذين تخلوا عن المخبرين في أوقات حرجة، وأزمة غزو العراق، وغيرها.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن روبرت باير، مدير متحف ”سي. آي. إيه“، قوله: ”جزء كبير من هذا المتحف مخصص لضباطنا لكي يعرفوا دروس الماضي. ولهذا السبب، لا يمكننا أن نكتفي بتأريخنا أو نروج لنجاحاتنا. علينا سرد التاريخ الكامل للوكالة – بنجاحاته وإخفاقاته – حتى يتمكنوا من فهم تاريخهم والقيام بعمل أفضل بسبب ذلك.“

من جانبها، ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن هناك الكثير من الأدوات الممتعة التي يمكن رؤيتها في المتحف أيضاً، مثل ”جهاز كشف الكذب على هيئة حقيبة“ و“جهاز اتصال متنكر في شكل أنبوب تبغ“، تم استخدامه في الستينيات.

2022-09-10-12

وقالت الصحيفة إن المتحف لم يغفل حق ”أصدقائه المخلصين“، حيث تكرم أحد العروض الجواسيس السوفييت الذين ساعدوا وكالة المخابرات المركزية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تكريم أدولف تلكاشيف، الذي شارك معلومات الأسلحة التي من المفترض أن توفر للحكومة الأمريكية مليار دولار، مما أكسبه لقب ”جاسوس المليار دولار“، وأوليغ بينكوفسكي، الذي قدم معلومات أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، والذي ساعد في عدم نشوب حرب نووية. وحصل بينكوفسكي على لقب ”الجاسوس الذي أنقذ العالم.“

2022-09-14441

وبينما تقوم ”سي. آي. إيه“ بجمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء التحليلات وتنفيذ العمليات السرية، تركز وكالة الأمن القومي على جمع الاتصالات الإلكترونية وصنع الرموز وتشفيرها. وكانت هذه الأمور هي محور المتحف الخاص به، والذي أطلق عليه اسم ”متحف التشفير الوطني“ ومقره مدينة أنابوليس جانكشن بولاية ماريلاند.

وقالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إنه تم تصميم متحف وكالة الأمن القومي – المعاد تصميمه أيضاً – ليكون متاحًا للجمهور، على عكس متحف وكالة المخابرات المركزية.

وأضافت الصحيفة أنه تم إغلاق ”متحف التشفير الوطني“ في العام 2020 وسط جائحة كورونا، مما سمح للدكتور هوتون، المؤرخ السابق وأمين متحف التجسس الدولي الشهير في واشنطن، باستغلال الوقت الوقت لتجديد المبنى والبحث بدقة في أرشيفات معدات وكالة الأمن القومي.

ونقلت الصحيفة عن هوتون قوله: ”هناك أشياء لم يكن الناس يعرفون بوجودها، وهناك أشياء اعتقد الناس أنها ضاعت منذ عقود. لدينا في هذا المتحف قطع أثرية فريدة وسط المعروضات المليئة بآلات صنع الشيفرات وكسر الشفرات الرائعة.“

وأوضحت الصحيفة أن المعروضات بالمتحف تمتد مجموعتها منذ الأيام الأولى للولايات المتحدة حتى الوقت الحاضر. وقالت: ”من الحرب العالمية الثانية، هناك آلة كسرت التشفير الدبلوماسي الياباني، وآلة أخرى كسرت الرموز البحرية الألمانية. هناك أيضًا آلة كان يستخدمها أدولف هتلر.. هناك أشياء أخرى يمكن للزوار لمسها واستخدامها.“