مدى الحاجة لإنشاء سوق خضار في الرمثا

الدكتور معتصم درايسة
تابعت باهتمام زيارة توفيق كريشان وزير الإدارة المحلية المحترم للواء الرمثا يوم أمس واستمعت لما طرحه رئيس بلدية الرمثا ونواب الرمثا من مطالب، بعضها كانت وعودا سابقة لم تتحقق كالمستشفى العسكري واكمال شارع الأربعين وبعضها الآخر كانت جديدة وضرورية بإستثناء سوق الخضار المقترح.
فهل نحن حقيقة بحاجة ماسة لسوق للخضار (حسبة) في الرمثا نصرف على إنشاءه مئات الآلاف من الدنانير؟!
أعتقد جازما أننا في الرمثا وفي ظل إنتشار محلات الخضار الكبيرة في كافة أحياء مدينة الرمثا لم نعد بحاجة حقيقية لإنشاء سوق للخضار في موقف الشاحنات الذي تمتلكه البلدية عند مدخل المدينة الصناعية الذي يعج بالفوضى المرورية وضيق المكان.
أنا أقترح وبدلا من إنشاء هذا السوق للخضار (حسبة جديدة) أن يتم صرف المخصصات المالية لمثل هذا السوق المقترح لحل الإشكالات القانونية وإجراء التفاهمات المطلوبة مع المواطنين أصحاب المحلات في مبنى الحسبة المتهالك (المخزي) الذي يعطي إنطباعا غاية في السوء لزوار ورواد الأسواق في الرمثا القادمين من كافة محافظات المملكة وإنشاء مبنى من طابقين عوضا عنه مشابها لسوق البخارية في إربد يخصص كسوق للبضائع السورية التي تشمل الملابس والحلويات والمواد الغذائية.
باختصار، نحن في الرمثا لسنا بحاجة حقيقية لحسبة جديدة (سوق خضار) قد لايرتاده سوى أهل الحي نفسه، نهدر على انشاءه مبالغ كبيرة يمكن إستثمارها في إقامة مشاريع أكثر أهمية وذات جدوى إقتصادية أفضل.