بقلم: أبو السعيد

ما في حدا أحسن من حدا ، فرؤساء حكومات سابقون يقودون جاهات الأعراس ، وقريبا سوف أقوم بخطبة فتاة لإبني سعيد ، ولن أقبل بغير رئيس وزراء أسبق لقيادة الجاهة وطلب يد العروس من أهلها .

أنا أحبّ البرستيج ، وأريد لكلّ أقاربي وأصدقائي أن يتحدثوا عنّي وعن الجاهة ، فإحضار صاحب دولة في الجاهة ليس أمرا عاديا ، فأنا أبو السعيد واستحق ذلك ، ومن هذه اللحظة سوف أتواصل مع عدد من هؤلاء ، وبالتأكيد سوف أجد ضالتي لدى أحدهم .

نحن شعب نحب الفخفخة ولو على ! وهذه الجاهات بات لا طعم لها أبدا ، ففي معظم الأحيان يجري الإتفاق بين أسرتي العريس والعروس ويقرأون الفاتحة ، وربما يعقدون القران أيضا ، ثمّ يأتي دور الجاهة ، والتي يكون دورها مسرحيا لزوم تناول الكنافة والعصير ، ولكن الأهمّ في ذلك وجود دولته وأصحاب المعالي والعطوفة المرافقين .

سيكون زواج ابني مقتصرا فقط على العائلتين ، لن أستعين بأي مسؤول ، سواء كان حاليا أو سابقا ، لن أفعل ما يفعله البعض ، فأنا مواطن فقير وغلبان وعلى قدّي ، ولا أعرف أحدا من أصحاب الدولة ، والذين إذا ما قصدت أحدهم ، ربما يأمر مرافقيه بطردي خارجا ، لأنني باختصار .. لست من علية القوم ، بل مواطن عادي وأقل من عادي .. وسلامتكم