الرئيسية / كتاب الموقع / من أين لك هذا؟

من أين لك هذا؟

الدكتور معتصم الدرايسة

مازال المواطن الأردني يئن من الصفعات الموجعة المتتالية التي وجهتها وتوجهها له الحكومات الأردنية المتعاقبة من رسوم مختلفة الأشكال والألوان وضرائب مبتكرة و متنوعة الأنواع وأسعار محروقات تصل حد الابتزاز والسرقة وبنود فاتورتي الماء والكهرباء التي لاتقنع حتى الطفل الصغيرا بمصوغاتها.

علاوة على ذلك، فان السراق والمتاجرين بالوطن والمواطنين يوغلون في مضاعفة آلام المواطنين ويثخنوا جراحهم لدرجة أن أصبحت الأموال العامة دما مستباحا لكل “هامل وأزعر” وعابث، وأصبحت الساحة حارة كل من أيده اله.

مساعدات ومعونات ومنح لاتعد ولا تحصى تأتينا من كل حدب وصوب يشوب مصيرها الضبابية و الغموض وليس لها أي انعكاسات ايجابية ملموسة على حياة المواطنين المعيشية من حيث الخدمات والدخول الشهرية. فالمديونية آخذة في الزيادة ونسب البطالة أخذة في الارتفاع ومعدلات الفقر قفزت الى معدلات مرعبة زادت معها وتطورت كافة أنواع الجرائم التي لم نكن نسمع بها من قبل في مجتمعنا الأردني.

ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة كانت وما زالت معدومة جدا مهما اتخذت هذه الحكومات من إجراءات تجميلية لإصلاح الخراب الذي أحدثته. ويعود انعدام الثقة الى عدم إقتناع المواطنين بجدية الدولة في وقف ومكافحة الفساد واجتثاثه من جذوره من خلال احالة الفاسدين المشكول بمصدر ثراءهم الى جهات قضائية نزيهة، فكل مايتخذ من اجراءات في هذا الاتجاه ليس الا ترقيعات وتجميلات لاتلبي طموحات المواطنين.

ولن يقنع المواطن الأردني أي إجراء يتخذ لمحابة الفساد سوى تطبيق قانون “من أين لك هذا؟” بكل قوة وجدية ليشمل كل من ظهرت عليهم النعمة والثراء الفاحش فقط بعد استلامهم للوظيفة الرسمية، ليأخذ الوطن حقه منهم وليتم زجهم في غياهب السجون ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يفكرون باللصوصية والحرمنة على ظهر الوطن والمواطن.

مالذي يمنع الدولة من تطبيق قانون “من أين لك هذا؟” ويدفعها للإلتفاف عليه بطريقة هزيلة و غير مقنعة من خلال إختراعها لتسميات واجراءات محاسبة ومكافحة فساد لاتؤدي الغرض المطلوب؟!!

11 تعليقات

  1. م.طلاق خريسات

    مساعدات ومعونات ومنح لاتعد ولا تحصى تأتينا من كل حدب وصوب يشوب مصيرها الضبابية و الغموض

    وليس لها أي انعكاسات ايجابية ملموسة على حياة المواطنين المعيشية
    بيت الكصيد

  2. مساعدات ومعونات ومنح لاتعد ولا تحصى تأتينا من كل حدب وصوب يشوب مصيرها الضبابية و الغموض

    وليس لها أي انعكاسات ايجابية ملموسة على حياة المواطنين المعيشية
    بيت القصيد

  3. معتوه المعتوق

    كل الحب والاحترام لشخصك الكريم دكتور معتصم وقسما بالله لا اريد كتابة اسمي لانني اعرفك وتعرفني حق المعرفه وفقط من اجل الموضوعيه في النقاش وما زلت اركز على توصيل الفكرة بطريقه تسلط الضوء على الوعي والفهم للمشكلات والسبيل لحلها والله من وراء القصد وسامحني ان ازعجتك يا استاذي الفاضل وبارك الله في جهودك.

  4. د. معتصم درايسه

    أخي معتوه: مازلت تظلمني في أنني أسهب بكتابة مثل هذه المواضيع التي تصف الحالة ولا تقترح الحل…..أولا: أنا لا التزم بكتابة من أي نوع ، فمقالي السابق ان كنت قرأته كان عن مشكلة “البحارة” مع جمرك جابر، وجهت من خلاله مجموعة من الانتقادات ووضعت مجموعة من الحلول والنصائح، وقبله كتبت عن مطاعم الوجبات السريعة ومضار المبالغة في تناول الوجبات السريعة….وغيره من المواضيع المتنوعة….اذن، مواضيعي ليست نمطية بل هي تعبر عن مايرد الى خلدي من مواضيع حياتية معاشة…..ثانيا: هل المطالبة بتطبيق قانون “من أين لك هذا؟” وصف للحالة أم مطالبة بتغيير النهج المتبع في مكافحة الفساد الذي هو اصل البلاء والمشاكل؟….اليس هو مطالبة بتغيير نهج واسلوب مكافحة الفساد؟…..أما من أريد أن أخضعهم لقانون من أين لك هذا فهم كبار المسؤولين وليس المواطنين العاديين الذين لاحول لهم ولا قوة….ثالثا: أما ماتحدثت عنه من مشاهدة نفس الأشخاص في نفس المواقع وكذلك توريث المناصب فهي كلام معروف ونمطي ومكرر (يصف الحالة) أيضا ولا يقترح اي حل….ماهو الحل في كلامك؟….ماهو النهج الذي تقترحه؟….لاشيء.
    كل الاحترام أخي معتووووه….وأنا في تعليقي السابق كنت امازحك في استخدام اللقب الذي أنت اخترته لنفسك….ولك مودتي

  5. معهتوه المعتوق

    يا دكتورنا الغالي ان الامتناع عن ذكر اسمي ليس خوفا من احد وانما بسبب الموضوعيه كي لا يتم حسابي على تي طرف اخر واتكلم مع حضرتك كوني مواطن غيور مثلك ويحترمك ويحترم فكرك هذا اولا وثانيا نعم ان اسهابك غي مثل هذه الكتابات التي اصبحت موع من الروتين وكالذي لا ينام الا على صوت الببور لا تجدي نفعا والاجدر بك ان تكتب عن الاولويات التي يتم من خلالها تغيير النهج لا وصف الحاله وتصويرها على انها تصويب للاوضاع وثالثا اعتبرني معتوه ولا ضير في ذلك لانني مثل المثيرين اشاهد نفس الاشخاص والدائرة تلف بهم من مكان لاخر على مناصب مختلفه ومتنوعه ويتزامن ذلك مع التهميش والاحتكار الانتقائي لمن تريد ان تسالهم من اين لكم هذا واخيرا بالله عليك يا دكتورنا القضيه عندما اواجه الفكره بفكره وليس جبوع صرامي كما تفضلت وشكرا

  6. الدكتور معاويه: أشكركم جدا على هذه الاستفاضة الطيبة التي أثرت الموضوع….كل الاحترام

  7. د. معتصم درايسه

    الى مواطن: أعتز بشهادتكم واخلاصكم وطيب معدنكم….كل الاحترام

  8. د. معتصم درايسه

    مش ساطحني أخ معتوه الا اللف والدوران من قبل المسؤولين بعدم تطبيق هذا القانون “من أين لك هذا” الذي سيظهر الحقائق جلية…..أليس كذلك؟….كلامي هنا يركز على هذا القانون الذي سيقلع الفاسدين من جذورهم قديما وحديثا…..ماهو المستهلك في ذلك يامعتوه؟…..أما أن أكون أكثر جرأة وأخرج عن المسموح، فأنا لا أقوى على الاهانة ورأسي لايستطيع النوم على كوم من الحفايات.
    اتطلب مني أن أتجاوز الخطوط الحمراء وأنت نفسك لاتقدر على استخدام اسمك الحقيقي في تعليق ليس فيه تعدي على أي مسؤول بل على شخصي المسكين……,لك كل الاحترام يا…..معتوووووه….

  9. معتوق المعتوه

    يا دكتور ابو الوليد اقلامكم تكتب عبارات مستهلكه وتعتبر بمثابة ابر تخدير ومن فضلك اتحفونا ايها المثقفين بالمنهج الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن للتخلص من الفساد والمفسدين واعتبرونا مغيبين او مجانين او غير عقلاء او معتوهين وارشدونا الى السبيل الصحيح ولا تستهلكو الصفحات بكلام مستهلك لا جدوى منه. الكل هارف الطبخه

  10. د. معتصم انت من خير من علم بأمانه و صدق و إخلاص .. امنيات التوفيق لك

  11. د/معاويه علي الياسين-امريكا

    تحية اخي دكتور معتصم . من الواضح ان غياب القانون يصب في مصلحة اؤلئك , فمن يسأل من , كلهم في جراب واحد , الفساد واللصوصية لا أب لها، الشاطر يريد جزء من الكعكة ، منذ زمن والفساد ينخر جسم الامة وحاميها حراميها ، النواب ممثلوا الشعب كلهم قاطبة همهم الوحيد مصالحهم وغير ذلك كذب على الذقوق، والحكومات المتعاقبة ماذا جنى الوطن منها غير خراب البيوت ، واهلاك البلد بديون فاقت تصور العقل البشري وكانهم افهم اهل الارض ببواطن الامور ، فواقع الامور واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ، كثر الفساد والسرقة وانكار حقوق الشعب الذي مل من الوعود الكاذبة ، بحجج واهية ، وخوفهم على الوطن وهم ابعد من ان يكونوا حريصون على مستقبلة الذي بدأ الظلام يخيم على مستقبله ، من يحاسب من ؟، ومن يراقب من ؟، ليس لها إلا الله لينصف حق الشعوب التي لا حول لها ولا قوة ،